الأمانة يوم ان فقدناها والرضاعة الطبيعية. - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

الأمانة يوم ان فقدناها والرضاعة الطبيعية.


إعدادفضيلة الأستاذ : شوقي الفلالي 

الحمدلله الذي فرض الأمانةِ، وجعلَ رعايَتَهَا والحفاظ عليها من كمال الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا الصادق الأمين اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين. 

أما بعد أيها الإخوة المؤمنون روى البخاري في صحيحه: "عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال قال "بينما النبيُّ   في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال: متى الساعةُ ؟ فمضى رسولُ اللهِ   يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ: سمِع ما قال فكَرِه ما قال وقال بعضُهم: بل لم يَسمَعْ، حتى إذ قضى حديثَه قال: أينَ السائلُ عن الساعةِ قال: ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال: فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ).

إذا ضيعت الأمانة في البيع والشراء، إذا ضيعت الأمانة في العمل، إذا ضيعت الأمانة في المناصب، إذا ضيعت الأمانة في الوظائف "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال: كيف إضاعتُها؟ قال: إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ" صحيح البخاري

عباد الله: إن الله عزوجل لم يشرع لنا الإسلام عقائد وعبادات فقط وإنما زاد على ذلك أخلاق ينبغي أن يتخلق بها المسلم حتى تؤدبه العبادات، فكما أن الله تعالى يأمر بالصلاة ويأمر بالزكاة ويأمر بالصوم كذلك يأمرك بأن تكون حافظا للأمانة.

الأمانة صفة الأنبياء وخصلةٌ من خصال المؤمنين الصادقين، قال تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُون إلى أن قال: وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المؤمنون: 1-8.

فحفظ الأمانة أمر مرغوب، وأداؤها والقيام بحقها فرض مطلوب يقول الله تعالى{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} النساء: 57، ويقول  : "أدِّ الأمانةَ إلى من ائتَمَنك" رواه أبو داودَ والترمذيّ 

وكان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه يؤكد أن الأمانة من أعظم الصفات التي يُحكَم للإنسان فيها بالإيمان فروى الإمام أحمد في مسنده أن النبي   قال: "لا إيمان لمن لا أمانة له" الشخص الذي ليس عنده أمانة هذا إيمانه ناقص "لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له"

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه  "لا تغرُّني صلاة امرئ ولا صومه، مَن شاء صام، ومَن شاء صلى، لا دين لمن لا أمانة له"مكارم الأخلاق للخرائطي.

فالأمانة أمر عظيم وخطر جسيم، بدليل أن السماوات والأرض والجبال أشفقن منها وأبَيْنَ وامتنعن أن يحملنها وحملَها الإنسان، قال الله  تعالى {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا} الأحزاب:72

فالإنسان أيها الأخوة من خلال موقفه من الأمانة إما أن يرتقى بسبب حفظها إلى أعلى علِّيين، أو يهوي بسبب خيانتها إلى أسفل سافلين، أمانة المرء التي تحملها، ستحدد ما إذا كان هذا الشخص مؤمناً أو منافقاً روى البخاري في صحيحه أن النبي   قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".

عباد الله عامة الناس يفهمون الأمانة فهماً محدوداً ضيقا يفهمونها أن لها علاقة فقط بالأموال، وهذا مفهوم ضيِّق جداً من مفهومات الأمانة، المتأمل في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }  النساء: 58

جاءت بصيغة الجمع وليس بصيغة المفرد، فمفهوم الأمانة إذا أوسع من رد الودائع الى اصحابها، ومجال الأمانة مجال واسع يشمل كل مناحي الحياة:

فالعبادات أمانة، والجوارح أمانة والودائع أمانة، وحفظ الأسرار أمانة، والبيع والشراء أمانة، والتعليم أمانة والطب أمانة، والمناصب والوظائف أمانة إلى غير ذلك من الأمانات، ونحاول ان نقف عند بعض تجليات ومظاهر الأمانة: 

لعل من أخطر هذه الأمانات أمانة أداء الواجب، والله سيسأل كل واحد عن العمل الذي أوكل إليه، هل أدّاه كاملاً غير منقوص أم كان الخلل والتقصير؟ هل نصح أم غشّ؟ هل أتقن أم أهمل؟ هل أنصف أم ظلم؟ هل أحسن أم أساء؟ هل حفظ أم ضيّع؟

1. فالطالب والتلميذ أمانة في عنق المدرس، فهل عُني في تعليمه وتقويمه أم أهمل وقصَّر؟ هل كان هذا المدرس مخلصاً للمعلومة أم مزوِّراً وغاشا في واجبه؟ هل أخلص في عمله أم خان ضميره المسلكي وضيّع ما استودع؟ حتى طال بنا الزمن فأصبحنا نسمع ما يسمى بالنقط مقابل الجنس. 

فالطلاب والتلاميذ أمانة في رقاب المدرسين، فعليهم القيام بها أحسن قيام، ورعايتها أعظم رعاية، فهل يعقل ان يكون بعض رجال التعليم يجتهدون في الساعات الخصوصية ويتكاسلون في المدرسة العمومية، فعن معقل بن يسار قال قال رسول الله  "ما من عبدٍ يسترعيهِ اللَّهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ" صحيح مسلم

2. من مظاهر الأمانات وأجَلِّها وأعظمِها-أيضا-ولدَك وبنتك، الذي هو بضعةٌ منك، فالله حمَّلَكم معاشر الآباء والأمهات مسؤوليةَ ذلك، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي   قال: «كلُّ مولودٍ يولدُ على الفطرةِ، فأبواه يهوِّدانِه أو ينصِّرانِه أو يمجسانِه"

وليعلم الآباء والأمهات أنه لن تزول أقدامهم من أمام الله تعالى يوم القيامة حتى يسألهم الله تعالى عن أبنائهم وعن تربيتهم فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه  أَنَّهُ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ   يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه...."

يقول ابن القيم رحمه الله: "وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم.... فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً"

تكفي نظرة عابرة –عباد الله -أمام المؤسسات التعليمية لنرى كم وصلت تربية هذا الجيل من الانحلال الأخلاقي،  والتلفظ بالكلمات الساقطة النابية التي تنبؤنا –وبدون مبالغة –أن بعض الآباء والأمهات قد قدموا استقالات جماعية من تربية أبنائهم وبناتهم وتوجيههم ومتابعتهم إلا من رحم الله ! 

سلوكات مُخلة بالحياء - ومخلخلة لموازين المدرسة والمنظومة التربوية لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء، قديما كان التلاميذ يخرجون الى الشارع بأخلاق المدرسة، أما اليوم أصبح التلاميذ يدخلون الى المدرسة بأخلاق الشارع، وبألفاظ الشارع، فلا تغتروا معاشر الآباء والأمهات بما يحصل عليه أبناؤكم وبناتكم من نتائج، فنحن أعلم بأبنائكم منكم.  

 أصبح هدف بعضهم هو الحصول على أعلى المعدلات وبأي طريقة كانت من اجل إرضائكم وتجنبا لمضيقاتكم، لكن أين امانة التربية والتوجيه التي في أعناقنا كآباء وأمهات، فكم من شاب كان من المتفوقين في دراسته فصاحَبَ من لا خلاق له فأضله عن سواء الصراط.

فأين دوركم معاشر الآباء والأمهات؟ أين نصحكم؟ أين خوفكم على فلذات أكبادكم من الانحراف الأخلاقي والسلوكي؟ أين حفاظكم على تلك الأمانة امانة تربية البنين والبنات، كدنا أن نصرخ قائلين أوقفوا مسلسل الإنجاب والولادة إن لم تكونوا قادرين على تربية الأبناء

من مظاهر الأمانات التي ينبغي الحفاظ عليها أيضا:

 3. المريض فهو أمانة في عنق الطبيب، هل حرص على شفائه من دائه أم حرص على ابتزاز أمواله؟

4.والموكِّل أمانة في عنق المحامي هل صدقه ونصحه؟ أم غشه وابتزه. 

5.والخصمان المتنازعان أمانة في عنق القاضي، هل عدل أم ظلم؟

6. والأبنية والمنشآت والجسور والطرقات أمانة في عنق المهندس، هل أحسن تصميمها؟ والذي صمَّمها والذي نفّذها والذي تسلمها هل حفظ مال الأمة أم ضيّعه؟

7.والصنعة والحرفة أمانة في عنق الصانع هل أتقنها؟ هل حسّنها؟ هل طوّرها أم أهملها فكانت العيوب والنقائص والخلل والكساد علماً بأن إتقان الصنعة جزء من الدين؟

8.والشجرة والنبتة أمانة في عنق المزارع، هل أحسن العناية بها كي تؤتي أكلها كل حين، أم تركها نهبة للعطش والأمراض والأوبئة فانخفض الإنتاج وتضرر الناس؟

9.والمستهلك أمانة في عنق البائع هل نصحه أم غشّه في النوع والكم والسعر؟ فعن أبي هريرة رضي الله عنه  قال "مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي." مسلم 

10.والمستثمر أمانة في عنق المسؤول هل سهّل له طلبه ويسر له أمره أم وضع له العقبات والعراقيل ليأخذ منه ما ليس بحق؟

كل هذا وغيره يدخل في قوله   "ما من عبدٍ يسترعيهِ اللَّهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ" صحيح مسلم.

عباد الله: لقد أصبحنا اليوم نبحث عن التاجر الأمين، والعامل الأمين، والطبيب الأمين، والبائع الأمين، والموظف والمعلم والمقاول، والضابط والصيدلي والمهندس، وغير ذلك فلا نجد إلا القليل؛ فالأمانة أصبحت عملة نادرة بسبب الغفلة عن الآخرة، وحب الدنيا، وعدم إدراك خطورة ضياع الأمانة في حياة الناس، كلنا نتجرع مرارة الخيانة يوم ان فقدنا الأمانة في السوق وفي المدرسة وفي الإدارة وفي التربية ... 

لقد ضلَّ من قصر الدين على أداء العبادات من صوم وصلاة وحج وزكاة، ونسي أن الحفاظ على الأمانة وعدم خيانتها خير من ثمانين حجة بعد حجة الإسلام.

فالتدين ليس هو صلاة وصيام ومظاهر بل هو ترجمة ما تأخذه في المسجد خلال خطب الجمعة ودروس المواعظ في موقع عملك ومن هنا نفهم تلك الإشارات الجامعة ممن لا ينطق عن الهوى الذي أوتي جوامع الكلم: "الدين النصيحة " "الدين المعاملة ".

دين الطبيب في عيادته لا في المسجد فقط. 

دين المحامي في مكتبه لا في المسجد فقط.

دين المدرس في قسمه لا في المسجد فقط.

دين الموظف في مكتبه لا في المسجد فقط.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبــــة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه ....

 أما بعد عباد الله 

بمناسبة الحملة الوطنية الثانية عشر لتعزيز وتشجيع الرضاعة الطبيعية والتي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من 14 ماي الى 14 يونيو من هذه السنة (2022م)، ومساهمة من منبر الجمعة في هذا التحسيس لابد من دعوة الأمهات إلى التصالح مع الرضاعة الطبيعية، {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}.

ولأن الاسلام دين الفطرة، فقد أولى لموضوع الرضاعة الطبيعية أهمية قصوى، واعتبرها عملية فطرية يزرعها الله في قلب كل أم تجاه طفلها مصداقا لقوله تعالى: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه} كما اعتبر الإسلام الرضاعة وسيلة لتوثيق أواصر العطف والحب بين الرضيع ومرضعته، ومن ذلك قوله تعالى: {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت}. ففي هذه الآية استبعاد لإهمال المرضعة لرضيعها في الظروف العادية نظرا للحب والمودة التي تنشأ بينهما بفضل الرضاعة ما لم تقم الساعة.

ولم يشجع الإسلام على الرضاعة الطبيعية في الظروف العادية التي يسود فيها الحب والمودة بين الزوجين فحسب، بل شجع عليها حتى في حالة الطلاق، قال الله تعالى في سورة البقرة {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}.

وإنما كان اهتمام الإسلام بأمر الرضاعة الطبيعية لأن حليبَ الأمِّ يحتوي على كلِّ الموادِّ الغذائية التي يحتاجُها جسمُ الطفل وبالكمياتِ الملائمة، وثبتَ عند الأطباءِ وعلماءِ التغذية أنَّ للبنِ الطَّبيعي للأمِّ فوائدَ جمَّة، نذكرُ منها:

1. غذاءٌ نظيف ومعقم وآمن، يدركُه الطفل بلا عناء.

2. يحتوي على عناصرَ طبيعيةٍ ضدَّ الجراثيم

3. يتميَّزُ بسهولةِ الهضمِ،

4. يعمِّقُ العَلاقةَ العاطفية الحميمة بين الأمِّ وطفلِها، 

5. يحمي حليبُ الأمِّ الطِّفلَ من السُّمنةِ والبدانة.

6. لبن الأمِّ اقتصادي، ويخفِّف الأعباءَ عن كاهلِ الأسرة

7. تسلمُ الأمهاتُ اللاتي يُرضِعْنَ أطفالَهنَّ رضاعةً طبيعية من مخاطرِ التعرُّضِ لمرض سرطان الثدي.

8.     حليبُ الأمِّ هو أفضلُ وأنظف وأنقى طعامٍ يتذوقُه الرَّضيع،

9.    نمو الأطفال الذين يرضعون من أُمهاتهم أسرع وأكمل من أُولئك الذين يرضعون من القارورة.

10. ينمو الطفل الذي يرضع من أمه نفسياً نمواً سليماً، بينما تكثر الأمراض والعلل النفسية لدى أولئك الذين يرضعون من القارورة.

هذا وفي حالة تعاسر الأم وعدم تمكنها من إرضاع طفلها لسبب من الأسباب فالقرآن الكريم يوجهنا في هذه الحالة إلى البحث عن مرضعة مناسبة، يكون لبنها بديلاً عن لبن الأم. قال تعالى {وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} الطلاق 6 

وهنا ينبغي أن يتم اختيار المرضعة المناسبة من حيث الخَلق والخُلق، يقول الغزالي: "لا يستعمل في رضاعته وحضانته إلا امرأة صالحة متدينة تأكل الحلال، فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه" لأن هذه المرضعة ستكون أما له من الرضاع، فالارتباط بينهما وجداني وبيولوجي.

الدعاء فاللهم أرنا الحق حقا ....

اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية اﻷبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها، اللهم صل وسلم عليه صلاة تكون لنا طريقاً لقربه، وتأكيداً لحبه، وباباً لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه.

اللهم انصر جلالة الملك محمد السادس نصرا مقرونا بالهداية والتوفيق وأيده بتأييدك وأعزه بطاعتك اللهم كن له على الحق مؤيدا ونصيرا ومعينا وظهيرا اللهم اجعل بطانته صالحة تعينه على الحق إذا ذكر وتذكره إذا نسي اللهم شد أزره بالصالحين من أمته اللهم أصلح ولي عهده المولى الحسن وأنبته نباتا حسنا وبارك اللهم في صنوه المولى الرشيد يا رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا