حاجتنا إلى الإمام القدوة - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

حاجتنا إلى الإمام القدوة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) وقال تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} فماأكثر النصوص النبوية والقرآنية التي تمدح
في عباد الله المتقين والصالحين الذين اصطفاهم الله تعالى واختارهم لحمل ميراث النبوة وميراث الانبياء
ليس هو من حطام الدنيا الزائل إنما هو العلم والدعوة
ومعهما العمل والفهم السديد هذاالذي يعرفه حملة كتاب الله وأهل الله وخاصته ومن كان ذا فقه في الدين
فهو أولى أن يدركه إمامنا في الصلوات وخطيبنا الذي على المنابر .
فحسب المصطلح الجديد" القيم الديني" خطيبا كان أوإماما في مسجده عليه أن يكون ذاقدوة حسنة ويحمل هم الدعوة إلى الله تعالى ويدعو الناس بسلوكه وأفعاله قبل أقواله متمثلا منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته طريقة للدعوة بالأسلوب السمح الميسر
لقوله تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } ولقوله عليه الصلاة والسلام (ماكان الرفق في شيء إلازانه وما نزع من شيء إلاشانه )
فالمكانة التي يتبؤها الإمام والخطيب عالية فلاينبغي أن يصدر منه مايشين أويسيئ لحملة مشعل القرآن وأهله  فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته . كما قال عليه الصلاة والسلام وقال صلى الله عليه وسلم أيضا (خيركم من تعلم القرآن وعلمه )فماعلى الإمام إلا أن يشعر بعظم الأمانة والمسئولية التي تحملها على عاتقه كيف لا وهو ينوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إمامة المسلمين في محراب مسجده وعلى منبره والمساجد هي خير البقاع وأحبها إلى الله عزوجل.
فيابشرى لمن أخلص عمله لله وصبروهنيئا له بهذه المكانة المشرفة.

فعلى أئمتنا وخطبائنا الأفاضل أن يتسلحو بالصبرواﻹخلاص لله تعالى فيمايبذلونه من جهودوما يقدمون من تضحيات في سبيل الدعوة إلى الله تعالى في محيطهم وفي مساجدهم فإنهم في رباط  في سبيل الله كالذي يحرص أحد تغور المسلمين
إلاأن عليهم أن يكونوا خيرقدوةللناس حيثما حلوا وارتحلوا
هكذا الإمام القدوة الذي ينبغي أن يكون
والذي من جملةأوصافه أيضا من يعتبرمهامه التي يقوم بها كرسالة وليس كعمل أووظيفة
فيعمل على تبليغها مااستطاع لقوله عليه الصلاة والسلام (بلغوا عني ولوآية ) .
ثم ماجاء بعدذلك من فضل الله[ فبها ونعمت]ولاينبغي التركيز على الراتب وتفويت النية الحسنة والأجر من الله ..
غير أن هذا لايعني أن يتنازل المرء عن حق من حقوقه تحث أي ظرف من الظروف أو أن يقعد عن طلب الكسب الحلال .

أسأل الله تعالى لي وللأئمتناوخطبائنا الإخلاص في القول والعمل وأن يرزقنا السداد والتوفيق والقبول الحسن  آمين .

أئمة مروك - :أحمد البعمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا