أوتازولت: غادرنا في صمت وهذه ترجمة موجزة - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

أوتازولت: غادرنا في صمت وهذه ترجمة موجزة


لقدغادرنا في صمت علم من أعلام القرآن المعروف في بلاد سوس والذي عاش مع القرآن يعلم الأجيال وتخرج على يديه عدد كبير من الحفاظ .
إنه سيدي مبارك أمين المعروف ب"أوتازولت" الذي وافته المنية بعد معانات مع مرض عضال جعله الله سببا للغفران و موقع " أئمةالمغرب" يقدم بهذه المناسبة رسالة تعزية ومواسات إلى أسرة الفقيد وطلبته ومحبيه بأن يرزقهم الله الصبر والسلوان ويعظم أجورهم في وفاته وأن يرحمه الله رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إنه سميع مجيب وإنا لله وإناإليه راجعون  .

وهذه ترجمة موجزة له
نقلا عن كتاب " مدرسة بنكمود للقراءات القرآنية تاريخ حافل وعطاء متواصل" للأستاذ محمداجعموم
فقال : " المكاوي مبارك أوتازولت البعمراني نسبة إلى بلدته ب"تازولت " 
مولده ونشاته وتعليمه :
هو مبارك بن الطاهر بن محمد ولد 1961
بأيت باعمران تلقى تعليمه الأولى عن الفقيه أحمد أموراك والفقيه محمد بن علي "بيفورنا"
ثم قضى سنة 1979  بالمدرسة القرآنية ب"بوكرفا " حيث حفظ القرآن على يد شيخه سيدي الحسين البوهالي
ثم توجه إلى مدرسة بنكمود عند الشيخ النومري حيث قضى أربع سنوات هناك من سنة  1980 إلى 1984 .
وبعدها أرسله الشيخ لتدريس أبناء الفقيه الحاج عبدالله البوشواري بمدرسة "إداومنو" 
وبعد سنة عاد إلى مدرسة " بنكمود " وفيها مكث إلى أن توفى شيخه الأستاذالنومري أخذ عن خليفته الرسموكي
وهكذا ختم بهذه المدرسة عدة ختمات برواية ورش وختمة برواية قالون ثم شرع في قرءاة المكي وهنا ارتحل من مدرسة  "بنكمود" وأخذ رواية المكي عن المقرئ سعيد الخرباوي بأيت سعيد ،وعن الاستاذ إبراهيم البعمراني
بالمنيزلة 1991 إلى 1994 إلى أن استوعبهاوأتقنها .
مهامه وأثاره 
وفي سنة 1995 شارط بعدة مساجد بأيت باعمران و"تزروالت" إلى أن عين مدررا للقرءان الكريم
بالمدرسة العتقية " إمي أوكشتيم تفراوت واملن " حيث أشرف على  تدرس حوالي أربعين طالبا .ثم بعد ذلك انتقل من هذه المدرسة إلى مسجد "تيكوندا وشارط فيه شهورا ولمارءاه أصدقاءه في ذلك المسجد طلبوا منه الذهاب إلى مدرسة "لكريمة بجماعة أربعاء الساحل تيزنيت من اجل المشارطة فيها عند الفقيه سيدي محمد توفيق ، ومكث في هذه ألمدرسة إلى أن ابتلاه الله بمرض عضال أصابه واضطرمعه إلى الأنتقال إلى داره في بلدته
ب" تازولت " جماعة تيوغزةإقليم سيدي إفني .
حيث كان طريح الفراش مند ذلك الحين إلى أن وافته المنية صبيحة الثلاثاء 13 جمادى الثانية 1440
19 فبراير 2019  وخلف رحمه الله بنتين وولدين أكبرهم محمد أمين وهو حافظ لكتاب الله ويتابع دراسته في ثانوية "تيغزة "أيث باعمران .
شهادة حق.
ويحكي أحدأصدقائه قائلا :
سيدي مبارك كان من أصدقائنا مند مدة وحين شارطت في مدرسة" إسك "وشارط هو في مدرسة "تيوغزة "في التسعينات ، كنت دائما التقي معه وكنا أسرة واحدة ونعم الرفيق اشاركه الأفراح والأطراح وعندما تزوج رزته بمعية اهل بيتي. وكان والده مولاي الطاهر رحمهما الله جميعا أيضا من أقرب الناس إلي وقد استدعاني في وفاة أبيه وكنت قداشرفت على تغسيله وتكفينه .
وكنت قدأرسلت له عندما كان في مدرسة "امي أوكشتيم "
ولدي محمدا بورحيم والعربي أوبلا .
وهما من تلاميذي وفي ظرف وجيز حفظا كتاب الله حفظا متقنا جزاه الله عنا وعنهم كل خير .
ورحمه وغفر له وجعل القرآن العظيم شفيعا له وبينه وبين النار ستراوحجابا ، وجعل مثواه الجنة ورزق ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.هرم ءاخر من القراء الكبار في سوس غادرنا إلى دار البقاء،
انا لله وانا اليه راجعون .

                                   *****                   
:تعزية ورثاء
من الأديب والشاعر السوسي محند ايهوم في حق المقرئ مبارك أوتازولت  :
هذه تعزيتي الى الصديق 'الفقيه الحسن أمين البعمراني" في وفاة اخيه المقرئ سيدي مبارك المعروف بـ (أتزولت) وآلى أبناء الراحل وتلامتذته واصدقائه، بعنوان
  --- قضَى "المُباركُ" ---                         ▪▪▪▪▪
قَضَى "مُباركُ" بعْدَ الجِدّ والتَّعَبِ
                   ليستريحَ ويجنِي تمْرَةَ القُرَبِ
مضَى إلى ربّه الرحمانِ وهوَ بما
             يتلوه من دُرَرِ القران في الْحُجُبِ
قدْ ظلَّ قرْبَ كتابِ الله يَخدمهُ
                يُهيّئ النَّشْءَ للأعراسِ والرتَبِ
مَا زالَ يُعْطِي إِلَى أنٔ جاءَهُ أَجَلٌ
          فصافحَ الموتُ بعد السُّقمِ والنّصَبِ
كمْ حافظٍ لكتابِ الله خَرَّجهُ
                  ففازَ منهُ عظيمَ القدر بالطلبِ
(أمينُ) طبتَ وطابَ الموت فاهنأ بمَا
                   تَنالُه من ثَوابِ أفضل الكتُبِ
خدمْتَه خِدْمةَ الْمحْبوبِ كنْتَ به
                    مُعلِّمــاَ كانَ للتِّلْميذِ خيْرَ أبِ
(أمينُ) سِرْ فِي أمَان الَّله وَارْقْأْ بمَا
                 تلوتَ أوْ كتَبتَ يمناكَ بالقَصَبِ
قدْ غبتَ غيْبةَ منْ يبْني النُّفوسَ فهلْ
          بموْتكَ الْيوْمَ نلْتَ المجْدَ عنْ كَثَبِ؟
لا شكَّ منْ علَّمَ القرٱنَ مثْلكمُ
             سيَعْتلي في الْجنانِ أشْرَفَ الرُّتبِِ
تَحوطُهُ نِعمُ كبْرَي يَطيبُ بها
              تاجُ الكرامةِ فوق الرأسِ لمْ يَغِبِ
تَعْزِيَّتي للذي علمته فغَدَا
                      مُعطَّرا بكلامِ الله ذَا حَسَبِ
وللمحبّينَ للقرٱنِ منْ سَعدُوا
                   بحفظِهِ منْ أمازيغٍ ومن عَربِ

                  محند بن علي ايهوم
ليلة الاربعاء 20 فبراير 2019.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا