دراسات علمية مبهرة عن السواك وخصائصه العلاجية والوقائية - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

دراسات علمية مبهرة عن السواك وخصائصه العلاجية والوقائية

عن أمنا عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب" (1)
يصنع السواك من جذور شجرة الأراك، وهي شجرة عجيبة تستطيع النمو في السبخات المالحة، ويمكن ريها بماء البحر. للسواك دور علمي مثبت في تطهير الأسنان واللثة، وبإمكانه أن يقوم مقام فرشاة الأسنان والمعجون معاً، وأليافه دقيقة تناسب عملية تنظيف الأسنان، وفيه مواد مطهرة وحوامض ومواد عطرية، وأملاح معدنية، ومواد صمغية، وهذه كلها تدخل في تريب معاجين الأسنان الصناعية


قال ابن القيم في الطب النبوي:(وفي السواك عدة منافع: فهو يطيب الفم, ويشد اللثة, ويقطع البلغم ويجلو البصر, ويذهب الحفر, ويصح المعدة, ويصفي الصوت ويعين علي هضم الطعام, ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم, ويرضي الرب , ويعجب الملائكة, ويكثر الحسنات، ويجلي الأسنان، ويطلق اللسان، ويطيب النكهة، 

وينقّي الدماغ). واستعمال السواك المتكرر، وبخاصة عند كل صلاة، كما هي السنة، وقاية حاسمة من تسوس الأسنان، وتنظيف مستمر، وإبادة باكرة للمستعمرات الجرثومية التي تتكون بسرعة مذهلة وتعشش بين ثنايا الأسنان

وتشير دراسات غربية تميز السواك بنسبة مرتفعة من مادة الثيوسيانات،


وهي مادة ذات تأثير مضاد للنخور السنية، كما أن استعماله المنتظم يحرض عملية إفراز اللعاب من قبل الغدد اللعابية الموجودة بالفم والتخفيف من حدة ما يظهر فيه من الأمراض

وثمة دراسة أخرى أثبتت جدوى استعمال السواك في علاج إلتهابات الحنجرة والوقاية منها، وما له من تأثير مهدئ للأعصاب، كما أشارت دراسة علمية باكستانية أن للسواك تأثير مضاد لما قد يصيب الفم من أنواع داء السرطان المختلفة.

كما تفيد الأبحاث المخبرية الحديثة أيضا أن المسواك المحضر من عود الأراك يحتوي على (العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة مطهرة قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها .

 كما تؤكد الأبحاث وجود مادة خردلية تسمى السنجرين "sinnigirin " ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم .

 وأكد الدكتور طارق الخوري وجود الكلورايد مع السليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ووجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي الأسنان من التسوس .

كيف لا يكون السواك مطهرة للفم والنبي الأمي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، علمه شديد القوى ، أمرنا بالسواك ، فوضع لنا الأسس لوقاية أسناننا وأفواهنا من الأمراض لتنظيفهما ، وهذا ما يقوله الآن طب الأسنان الوقائي ، وكما يقال " الوقاية خير من العلاج " لما توفر لنا من حياة مليئة بالسعادة والهناء

وإن جميع الوسائل المتبعة لنظافة الفم والأسنان ذات قيمة كبيرة في الطب الوقائي ، ومن هذه الوسائل المتبعة عود الأراك الذي ورد ذكره في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، وهذا العود يسمى " السواك "...
يقول الأستاذ الدكتور محمد سعيد الجريدلي - رئيس قسم النسج المرضية للفم بجامعة القاهرة - : 

"
إن المسواك يفوق من الناحية الكيماوية والميكانيكية الفرشاة والمعجون بمرات عديدة "
وبعد أبحاث عدة وجد أن المواد التي بالسواك تقتل الجراثيم ، فتشفي أفواهنا من الأمراض ، فهو بمفرده يقوم مقامهما لما يحتويه من مواد عديدة تفوق ما تحويه المعاجين السنية ، وكذلك ألياف طبيعية قوية لينة ناعمة ومتينة تعمل أحسن مما تقوم به ألياف الفرشاة ، فلا تؤذي اللثة ، كما أنها تزيل بكل فعالية ما يتبقى بأفواهنا 
ويعلق بأسناننا من فضلات الطعام ، والتي تتسبب في أمراض وآفات الفم والأسنان ،

كما أنه لا يوجد حتى اليوم ، وفي عالمنا المتحضر هذا معجون للأسنان يحتوي المواد التي يحويها السواك ... كذلك جاء في مجلة جمعية أطباء الأسنان الأمريكية أن أكثر المعاجين المستعملة في الولايات المتحدة الأمريكية ليست طبية وليست صحية .

ألاتجعلنا كل هذه الفوائد والخصائص في السواك نتمسك بهذه السنة النبوية الشريفة .؟


أئمة مروك_أحمد البعمراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)    صححه ابن خزيمة و المنذري و النووي و حسنه ابن عبد البر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا