ثُبُوتُ أَجْرِ الْحَجَّةِ، وَفَضْلُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّة
من اعداد فضيلة الأستاذ: رشـيـد الـمـعاشـي
اَلْحَمْدُ لِلهِ الْفَاعِلِ الْمُخْتَارِ، يُثِيبُ عِبَادَهُ بِصِدْقِ نِيَّتِهِمْ عَمَّا عَجَزُواْ عَنْهُ مِنَ الْعِبَادَةِ بِسَبَبِ الْأَعْذَارِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً نَنْجُو بِهَا مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الْأَبْرَارِ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِينَ الْأَطْهَارِ، وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمُ الْوَاضِحِ كَالشَّمْسِ فِـي رَابِعَةِ النَّهَارِ.
أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ:
كُلَّمَا أَقْبَلَ عَلَيْنَا شَهْرُ اللَّهِ ذُو الْحِجَّةِ الْمُبَارَكُ تَحَرَّكَتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ شَوْقاً إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، وَسَعَوْا إِلَى أَدَاءِ فَرِيضَةِ الْحَـــجِّ كَمَا أَمَرَ بِهَا دِينُ الْإِسْلَامُ، وَذَلِكَ اسْتِجَابَةً لِدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ – عَلَيْهِ السَّلَامُ -، فَقَدْ دَعَا لِلْكَعْبَةِ بِالشَّرَفِ وَالتَّعْظِيمِ عَلَى مَدَى الْعُصُورِ وَالْأَعْوَامِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْهُ: رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّـــــــــلَاةَ فَاجْعَـــلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِـــــمْ...
وَلَكِــــــنْ فِي بَعْــــــضِ الْأَحْيَانِ يُقَدِّرُ اللَّهُ – تَعَالَى - أَنْ يَحُولَ مَانِعٌ مِنَ الْمَوَانِعِ بَيْنَ الْمُسْلِمِ وَبَيْنَ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، فَيَتَحَسَّرُ وَيَنْفَطِرُ قَلْبُهُ شَوْقاً إِلَى ذَلِكَ الْـمَقَامِ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ حُرِمَ ثَوَابَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ دُونَ سَائِرِ الْأَنَامِ، لِذَلِكُمْ سَيَكُونُ عُنْوَانُ خُطْبَتِنَا لِهَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ السَّعِيدِ - بِحَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى - هُوَ: ثُبُوتُ أَجْرِ الْحَجَّةِ، وَفَضْلُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَسَيَنْتَظِمُ كَلَامُنَا حَوْلَ هَذَا الْعُنْوَانِ فِي ثَلَاثَــــــةِ عَنَاصِرَ:
الْعُنْصُرُ الْأَوَّلُ: الْإِسْلَامُ دِينُ الْيُسْرِ، فَقَدْ تَمَيَّزَتِ الشَّرِيعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ بِالْيُسْرِ وَالْمُرُونَةِ وَرَفْعِ الْحَرَجِ عَنِ النَّاسِ، وَمُرَاعَاةِ أَحْوَالِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ وَظُرُوفِهِمُ الزَّمَانِيَّةِ وَالْمَكَانِيَّةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ. وَقَالَ سُبْحَانَهُ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا. وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. لِذَلِكُمْ فَكُلُّ عِبَادَةٍ عَجَزَ الْمُسْلِمُ عَنْ فِعْلِهَا لِعُذْرٍ قَاهِرٍ تَسْقُطُ عَنْهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
وَالْمُتَأَمِّلُ فِي عِبَادَةِ الْحَجِّ يَجِدُ أَنَّ الْمُخَاطَبَ بِهَا هُوَ الْمُسْتَطِيعُ لَهَا دُونَ غَيْرِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. وَالِاسْتِطَاعَةُ يَـجِبُ أَنْ تَكُونَ: بَدَنِيَّةً وَمَالِيَّةً وَأَمْنِيَّةً، وَالِاسْتِطَاعَةُ الْأَمْنِيَّةُ مُنْعَدِمَةٌ فِي الظُّرُوفِ الْحَالِيَّةِ التِي يَعِيشُهَا الْعَالَمُ، حَيْثُ انْتَشَرَ الْوَبَاءُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَأَصْبَحَ يُهَدِّدُ حَيَاةَ الْـحُجَّاجِ وَسَطَ الزِّحَامِ، مِمَّا يَقْتَضِي مَنْعَهُمْ مِنَ الْمُخَاطَرَةِ بِأَنْفُسِهِمْ؛
عَمَلاً بِقَــــــــوْلِ اللَّهِ تَعَــــــــــــــالَى: وَلَا تُلْقُـــــــواْ بِأَيْدِيكُمُ إِلَى التَّهْلُكَةِ. وَالْقَارِئُ لِأَحْدَاثِ التَّارِيخِ يَـجِدُ أَنَّ الْأُمَّةَ الْإِسْلَامِيَّةَ مَرَّتْ بِسَنَوَاتٍ عُطِّلَ فِيهَا الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ كُلِّيـاً أَوْ جُزْئِيـاً أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً بِسَبَبِ انْتِشَارِ الْأَمْرَاضِ وَالْأَوْبِئَةِ، أَوْ عَدَمِ أَمْنِ الطَّرِيقِ، أَوْ ظُرُوفٍ أُخْرَى.
الْعُنْصُرُ الثَّانِي: النِّيَّةُ أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ، فَمِنْ مَظَاهِر كَمَالِ دِينِ الْإِسْلَامِ أَنَّهُ عَظَّمَ مِنْ أَمْرِ النِّيَّةِ، حَيْثُ يَبْلُغُ الْمَرْءُ بِنِيَّتِهِ مَا لَا يَبْلُغُهُ بِعَمَلِهِ، إِذَا حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَمَلِ عُذْرٌ قَاهِرٌ، وَمِنْ أَرْوَعِ الشَّوَاهِدِ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍ وَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَاماً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلَّا كَانُواْ مَعَكُمْ، قَالُواْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ.
وَمَعْنَى ذَلِكَ: أَنَّهُمْ معكُمْ بِالْأَجْرِ، وَلَهُمْ مِثلُ مَا لَكُمْ مِنَ الثَّوَابِ، لِأنَّهُمْ لَمْ يَمْتَنِعُواْ عَنِ الْخُرُوجِ مَعَكُمْ إِلَّا بِسَبَبِ عُذْرٍ خَارِجٍ عَنْ إِرَادَتَهِمْ، رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى...
وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّهُ ﷺ قَالَ: مَنْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ. وَمِنْ هُنَا نَقُولُ لِإِخْوَانِنَا وَأَخَوَاتِنَا الذِينَ أَخَذُواْ بِجَمِيعِ الْأَسْبَابِ الْمُتَاحَةِ لِأَدَاءِ فَرِيضَةِ الْحَـجِّ ثُمَّ مَنْعَهُمُ الْعُذْرُ، وَسَوَاءٌ كَانَ هَذَا الْعُذْرُ وَبَاءً أَوْ مَرَضاً أَوْ قُرْعَةً أَوْ غَيْرَهَا... نَقُولُ لَهُمْ: أَبْشِرُواْ فَإِنَّ أَجْرَ الْحَجِّ ثَابِتٌ لَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
نَفَعَنِي اللَّـهُ وَإِيَّاكُمْ بِكِتَابِهِ الْـمُبينِ، وَبِسُنَّةِ نَبيِّهِ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ، وَجَعَلَنِـي وَإِيَّاكُمْ مِنَ الذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ آمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْـحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمينَ.
اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
اَلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَليُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرينَ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ:
الْعُنْصُرُ الثٌَالِثْ: فَضْلُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَئِنْ مُنِعْتَ – أَخِي الْمُسْلِمَ - مِنْ أَدَاءِ فَرِيضَةِ الْحَجِّ هَذَا الْعَامَ فَاعْلَمْ أَنَّ طُرُقَ الْخَيْرِ كَثِيرَةٌ، فَاجْتَهَدْ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ذَاتِ الْمَكَانَةِ الْكَبِيرَةِ، لَاسِيَمَا بِالْإِكْثَارِ فِيهَا مِنَ عِبَادَةِ الصِّيَامِ، خَاصَّةً فِي يَوْمِ عَرَفَةَ تَاسِعِ الْأَيَّامِ، لِمَا جَاءَ فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ عَلَى لِسَانِ خَيْرِ الْأَنَامِ؛
رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ - يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ -... وَرَوَى أَبُو دَاوُد عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبيِّ ﷺ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ... وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ التِي بَعْدَهُ. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ.
الــــدُّعَــــــــاءُ هَذَا وَخَيْرُ مَا نَخْتَتِمُ بِهِ الكَلَامَ، وَنَجْعَلُهُ مِسْكَ الْـخِتَامِ، أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَزْكَى السَّلَامِ، عَلَى خَيْرِ الوَرَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، فَإِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْرَكُمْ اللَّـهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَى هَذَا الرَّسُولٍ الْكَرِيمِ فَقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا صَلُواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا.
اَللَّهُمْ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَـجِيدٌ، وَارْضَ اَللَّهُمَّ عَنِ الْأَرْبَعَةِ الْـخُلَفَاءِ،
السَّادَاتِ الْأَصْفِيَاءِ الْـحُنَفاءِ، الرَّاشِدِينَ الْمُرْشِدِيــنَ الْـمُهْتَدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، اَللَّهُــمَّ اَنْفَعْنَا بِمَحَبَّتِهِمْ، واحْشُرْنَا يَا مَوْلَانَا فِي زُمْرَتِهِمْ، وَلَا تُخَالِفْ بِنَا اَللَّهُمَّ عَنْ نَهْجِهِمْ وَطَريقِهِمُ الْقَوِيمِ، اَللَّهُــمَّ اَنْصُرِ الْإِسْلَامَ وَالْـمُسْلِمِينَ، واجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى اتِّباَعِ الْـحَقِّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اَللَّهُــمَّ انْصُرْ أَميرَ الْـمُؤْمِنِينَ، جَلَالَةَ الْـمَلِكِ مُحَمَّدًا السَّادِسَ، اَللَّهُــمَّ انْصُرْهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ الدِّينَ، وَتَجْمَعُ بِـهِ كَلِمَةَ الْـمُسْلِمِينَ، اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِهِ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، وَأَقِرَّ عَيْنَهُ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ مَوْلَانَا الْـحَسَنِ، وَاشْدُدْ عَضُدَهُ وَقَوِّ أَزْرَهُ بِأَخِيهِ السَّعِيدِ الْـمَوْلَى الرَّشِيدِ، وَاحْفَظْهُ فِي كَافَّةِ أُسْرَتِهِ وَشَعْبِهِ،
اَللَّهُــمَّ اجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا بَلَدًا آمِنًا مُطَمْئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْـمُسْلِمِينَ، اَللَّهُــمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصْيَانَ، اَللَّهُــمَّ اَرْحَمِ اِلْأَمْوَاتَ وَنَوِّرْ عَلَيْهِــمْ قُبُورَهُمْ، وَأَصْلِحِ الْأَحْيَاءَ وَيَسِّرْ لَهُمْ أُمْوَرَهُمْ، اَللَّهُــمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ الْـمُسْلِمِينَ وَالْـمُسْلِمَاتِ، وَالْـمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا