تَذْكِيرُ الْأَحِبَّةِ الْأَخْيَارِ، بِمَا لِلتَّسْبِيحِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَالْآثَارِ
من اعداد: الأستاذ : رشـيــد الـمـعاشــي
اَلْحَمْدُ لِلهِ خَالِقِ هَذَا الْكَوْنِ الْفَسِيحِ، أَمَرَ عِبَادَهُ بِالْإِكْثَارِ مِنَ التَّسْبِيحِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ شَهَادَةً نَنْجُو فِي الْآخِرَةِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قَبِيحٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْهَادِي إِلَى كُلِّ أَمْرٍ نَجِيحٍ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِمُ الْوَاضِحِ الصَّرِيحِ.
أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ:
مَا زَالَ حَدِيثُنَا مُتَوَاصِلًا وَإِيَّاكُمْ عَنِ الْأَسْبَابِ الْمَعْنَوِيَّةِ، التِي تَرْفَعُ الْبَلَاءَ عَنِ الْبَشَرِيَّةِ، لِأَنَّ الْمُسْلِمَ – كَمَا قُلْنَا - عِنْدَمَا يَنْزِلُ بِهِ الْبَلَاءِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ بِجَمِيعِ الْأَسْبَابِ الْمَادِّيَّةِ لِلْوِقَايَةِ مِنْهُ، عَمَلًا بِقَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا خُذُواْ حِذْرَكُمْ... ثُمَّ يَتَوَكَّلُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ تَعَالَى وَكَأَنَ الْأَسْبَابَ الْمَادِّيَّةَ لَيْسَتْ بِشَيْءٍ، وَسَيَكُـــونُ عُنْوَانُ خُطْبَــةِ الْيَــــوْمِ – بِحَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى – هُوَ: تَذْكِيرُ الْأَحِبَّةِ الْأَخْيَارِ، بِمَا لِلتَّسْبِيحِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَالْآثَارِ... وَسَيَنْتَظِمُ كَلَامُنَا حَوْلَ هَذَا الْعُنْوَانِ فِي ثَلَاثَةِ عَنَاصِرَ:
الْعُنْصُرُ الْأَوَّلُ: مَفْهُومُ التَّسْبِيحِ وَفَضْلُهُ، فَالتَّسْبِيحُ – أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ – مَعْنَاهُ: وَصْفُ اللَّهُ تَعَالَى بِجَمِيعِ صِفَاتِ الْكَمَالِ، وَتَنْزِيهُهُ عَنْ جَمِيعِ صِفَاتِ النَّقْصِ... وَهُوَ عِبَادَةُ الْكَوْنِ كُلِّهِ، فَكُلُّ ذَرَّةٍ فِي هَذَا الْكَوْنِ تُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى بُكْرَةً وَعَشِيًّا... مِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: يُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ، وَلَكِن لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا. كَمَا أَنَّ عِبَادَةَ التَّسْبِيحِ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَاتِ وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَأَعْظَمِ الْوَسَائِلِ لِكَسْبِ الْحَسَنَاتِ، وَتَكْفِيرِ الْخَطَايَا وَالسَّيِّئَاتِ، وَرَفْعِ الْمَرَاتِبِ وَالدَّرَجَاتِ،
مِصْدَاقُ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُم أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ. وَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ ﷺ قَالَ: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.
الْعُنْصُرُ الثَّانِي: أَثَرُ التَّسْبِيحِ فِـي رَفْعِ الْبَلَاءِ، فَعِبَادَةُ التَّسْبِيحِ لَهَا أَثَرٌ عَجِيبٌ فِي رَفْعِ الْبَلَاءِ، وَتَحْوِيلِ حَالِ الْعَبْدِ مِنَ الشِّدَّةِ إِلَى الرَّخَاءِ، مِصْدَاقُ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى مُسَلِّيًا نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا ﷺ عَمَّا يُلَاقِيهِ مِنْ قَوْمِهِ: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى.
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين... وَقَوْلُهُ عَزَّ مَنْ قَـــائِلٍ عَنْ نَّبِيِّهِ يُونُسَ – عَلَيْهِ السَّــلَامُ -: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ.
فَنَبِيُّ اللَّهِ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ الْتَقَمَهُ الْحُوتُ، وَبَلَغَ مِنْهُ الْكَرْبُ وَالشِّدَّةُ مَبْلَغاً عَظِيماً نَادَى رَبَّهُ فِي الظُّلُمَاتِ: أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَهُ بِفَضْلِ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ، وَنَجَّاهُ مِنَ الْغَمِّ، وَلِذَلِكَ قَالَ عَنْهُ فِي آيَةِ أُخْرَى: فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.
نَفَعَنِي اللَّـهُ وَإِيَّاكُـــمْ بِكِتَابِهِ الْـمُبِـــيــــنِ، وَبِسُنَّــــةِ نَبيِّــــهِ الْمُصْطَفَـــى الكَرِيـــمِ، وَجَعَلَنِـــي وَإِيَّاكُـــمْ مِنَ الذِيـــنَ يَسْتَمِعُـــونَ القَـــوْلَ فَيَتَّبِعُـــونَ أَحْسَنَهُ آمِيـــنَ، وَآخِــــرُ دَعْــــوَانَا أَنِ الْـحَمْـــدُ لِلَّـهِ رَبِّ العَالَمِيـــنَ...
اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَليُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ:
الْعُنْصُرُ الثَّالِثُ: صِيَغُ التَّسْبِيحِ، فَعِبَادَةُ التَّسْبِيحِ أَخْصَرُ صِيَغِهَا وَأَقْصَرُهَا أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ. وَقَدْ وَرَدَتْ فِيهَا صِيَغٌ أُخْرَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مِنْهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ ﷺ قَالَ: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ.
وَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِـي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ ﷺ قَال: دَعْوَةُ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ. فَاتَّقُوا اللَّهَ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ – وَأَكْثِرُواْ مِنْ عِبَادَةِ التَّسْبِيحِ، وَانْسَجِمُواْ فِي ذَلِكَ مَعَ هَذَا الْكَوْنِ الْفَسِيحِ، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا وَإِيَّاكُمْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَقَبِيحٍ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ.
الــــدُّعَــــــــاءُ
هَذَا وَخَيْرُ مَا نَخْتَتِمُ بِهِ الكَلَامَ، وَنَجْعَلُهُ مِسْكَ الْـخِتَامِ، أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَزْكَى السَّلَامِ، عَلَى خَيْرِ الوَرَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، فَإِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْرَكُمْ اللَّـهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ عَلَى هَذَا الرَّسُولٍ الْكَرِيمِ فَقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا صَلُواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا.
اَللَّهُمْ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَـجِيدٌ، وَارْضَ اَللَّهُمَّ عَنِ الْأَرْبَعَةِ الْـخُلَفَاءِ، السَّادَاتِ الْأَصْفِيَاءِ الْـحُنَفاءِ، الرَّاشِدِينَ الْمُرْشِدِينَ الْـمُهْتَدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ،
اَللَّهُــمَّ اَنْفَعْنَا بِمَحَبَّتِهِمْ، واحْشُرْنَا يَا مَوْلَانَا فِي زُمْرَتِهِمْ، وَلَا تُخَالِفْ بِنَا اَللَّهُمَّ عَنْ نَهْجِهِمْ وَطَريقِهِمُ الْقَوِيمِ، اَللَّهُــمَّ اَنْصُرِ الْإِسْلَامَ وَالْـمُسْلِمِينَ، واجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى اتِّباَعِ الْـحَقِّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اَللَّهُــمَّ انْصُرْ أَميرَ الْـمُؤْمِنِينَ، جَلَالَةَ الْـمَلِكِ مُحَمَّدًا السَّادِسَ، اَللَّهُــمَّ انْصُرْهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ الدِّينَ، وَتَجْمَعُ بِـهِ كَلِمَةَ الْـمُسْلِمِينَ،
اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِهِ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، وَأَقِرَّ عَيْنَهُ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ مَوْلَانَا الْـحَسَنِ، وَاشْدُدْ عَضُدَهُ وَقَوِّ أَزْرَهُ بِأَخِيهِ السَّعِيدِ الْـمَوْلَى الرَّشِيدِ، وَاحْفَظْهُ فِي كَافَّةِ أُسْرَتِهِ وَشَعْبِهِ، اَللَّهُــمَّ اجْعَلْ بَلَدَنَا هَذَا بَلَدًا آمِنًا مُطَمْئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْـمُسْلِمِينَ،
اَللَّهُــمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصْيَانَ، اَللَّهُــمَّ اَرْحَمِ اِلْأَمْوَاتَ وَنَوِّرْ عَلَيْهِــمْ قُبُورَهُمْ، وَأَصْلِحِ الْأَحْيَاءَ وَيَسِّرْ لَهُمْ أُمْوَرَهُمْ، اَللَّهُــمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ الْـمُسْلِمِينَ وَالْـمُسْلِمَاتِ، وَالْـمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْـحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا