عبادة الاستغفار وأثرها في دفع الأخطار - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

عبادة الاستغفار وأثرها في دفع الأخطار

 


من اعداد: فضيلة الأستاذ:رشـيــد الـمـعاشــي

الْحَمْدُ لِلهِ الرَّحِيمِ الْغَفَّارِ، أَمَرَ عِبَادَهُ بِالِاسْتِغْفَارِ، وَوَعَدَهُمْ بِمَحْوِ الذُّنُوبِ وَالْأَوْزَارِ، وَدَفْعِ مَا يَخْشَوْنَهُ مِنَ الْأَخْطَارِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ شَهَادَةً تَكُونُ لَنَا بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُخْتَارُ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْأَطْهَارِ، وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ:

 مَا زَالَ حَدِيثُنَا مُتَوَاصِلًا وَإِيَّاكُمْ عَنِ الْأَسْبَابِ الْمَعْنَوِيَّةِ، التِي تَرْفَعُ الْبَلَاءَ عَنِ الْبَشَرِيَّةِ، لِأنَّ الْإِنْسَانَ الْمُسْلِمَ – كَمَا قُلْنَا - عِنْدَمَا يَنْزِلُ بِهِ الْبَلَاءُ يَأْخُذُ بِجَمِيعِ الْأَسْبَابِ الْمَادِّيَّةِ لِدَفْعِهِ، عَمَلًا بِقَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ... ثُمَّ يَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّـهِ وَيَنْطَرِحُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَكَأَنَ تِلْكَ الْأَسْبَابَ لَيْسَتْ بِشَيْءٍ، وَسَيَكُونُ عُنْوَانُ خُطْبَةِ الْيَوْمِ – بِحَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى – هُوَ: عِبَادَةُ الِاسْتِغْفَارِ، وَأَثَرُهَا فِي دَفْعِ الْأَخْطَارِ، وَسَيَنْتَظِمُ كَلَامُنَا حَوْلَ هَذَا الْعُنْوَانِ فِي ثَلَاثَةِ عَنَاصِرَ: 

الْعُنصُرُ الْأَوَّلُ: مَفْهُومُ الِاسْتِغْفَار وَفَضْلُهُ، فَالِاسْتِغْفَارُ فِي الِاصْطِلَاحِ الشَّرْعِيِّ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ – هُوَ: طَلَبُ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ أَنْ يَمْحُوَ ذُنُوبَهُ وَيَسْتُرَ عُيُوبَهُ. وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّـهِ تَعَالَى: الْغَفُورُ، أَيْ: الذِي يَتَجَاوَزُ عَنْ ذُنُوبِ عِبَادِهِ وَيَسْتُرُ عُيُوبَهُمْ، وَأَصْلُهُ فِي اللُّغَةِ مِنَ الْمِغْفَرِ، وَهُوَ: السَّاتِرُ الْحَدِيدِيُّ الذِي يَضَعُهُ الْمُقَاتِلُ عَلَى رَأْسِهِ. وَعِبَادَةُ الِاسْتِغْفَارِ مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَأَحَبِّهَا إلَى اللَّـهِ تَعَالَى، وَيَكْفِيهَا فَضْلًا وَشَرَفًا أَنَّ الْإِكْثَارَ مِنْهَا يَكُونُ سَبَبًا لِمَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ وَدُخُولِ الْجَنَّةِ وَالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ، يَقُو لُ اللَّـهُ تَعَالَى: وَالذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ.

 وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ قَالَ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ...يَا عِبَادِي إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ... 

الْعُنْصُرُ الثَّانِي: أَثَرُ الِاسْتِغْفَارِ فِي دَفْعِ الْأَخْطَارِ، فَعِبَادَةُ الِاسْتِغْفَارِ هِيَ أَمَانُ الْخَائِفِينَ، وَفَرَجُ الْمَهْمُومِينَ، وَقَضَاءُ حَاجَةِ الْمُحْتَاجِينَ، وَمِنْ أَهَمِّ الْعِبَادَاتِ التِي يَرْفَعُ اللَّـهُ بِهَا الْبَلَاءَ، وَيُزِيلُ بِهَا اللَّأْوَاءَ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ: وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ... وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ قَال: مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضَيْقٍ مَخْرَجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ.

 وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ فُضَالَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّـهِ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ أَنَّهُ ﷺ قَال: الْعَبْدُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مَا اسْتَغْفَرَ اللَّهَ. وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَمَانَانِ كَانَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، رُفِعَ أَحَدُهُمَا وَبَقِيَ الْآخَرُ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: اَلْعَجَبُ مِمَّنْ يَهلِكُ وَمَعَهُ النَّجَاةُ، قِيلَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: الِاسْتِغْفَارُ. وَكَان رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَا أَلْهَمَ اللـهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَبْداً الِاسْتِغْفَارَ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعذِّبَهُ. وَالْخُلَاصَةُ: أَنَّ الِاسْتِغْفَارَ سَبَبٌ لِدَفْعِ الْكَوَارِثِ، وَالسَّلَامَةِ مِنَ الْحَوَادِثِ، وَالْأَمْنِ مِنْ شَرِّ الْفِتَنِ، وَالنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ الْمِحَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.

نَفَعَنِي اللَّـهُ وَإِيَّاكُمْ بِكِتَابِهِ المُبينِ، وَبِسُنَّةِ نَبيِّهِ الْمُصْطَفى الكَرِيمِ، وأَجارَني وَإِيَّاكُمْ مِنْ عَذابِـهِ الْمُهِينِ، وَجَعَلَني وَإِيَّاكُمْ مِنَ الذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ آمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ العَالَمينَ...

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

اَلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلّا اللَّهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ, وَأَشْهَـدُ أَنَّ سَيِّـدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُصْطَفَى الْأَمِينُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَـنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. 

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ:

الْعُنْصُرُ الثَّالِثُ: صِيَغُ الِاسْتِغْفَارِ، فَأَقْصَرُ وَأَخْصَرُ صِيَغَةٍ مِنْ صِيَغِ الِاسْتِغْفَارِ هِيَ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّـهَ، اِقْتِبَاساً مِنْ قَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا. وَمِمَّا رَوَاهُ الْإِمَامُ مُسَلِمٌ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثَاً وَقَالَ: اَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. 

وَقَدْ وَرَدَتْ أَلْفَاظٌ أُخْرَى عَنْ رَسُولِ اللَّـهِ ﷺ، مِنْهَا سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ الذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ أَنَّهُ ﷺ قَالَ: سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اَللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ... وَلْنَعْلَمْ - أَيُّهَا الْإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ - أَنَّ الِاسْتِغْفَارَ الْحَقِيقِيَّ لَا بُدَّ أَنْ يَصْحَبَهُ الْإِقْلَاعُ عَنِ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي، قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -: اِسْتِغْفَارٌ بِلَا إِقْلَاعٍ تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ.

الــــدُّعَــــــــاءُ

هَذَا وَخَيْرُ مَا نَخْتَتِمُ بِهِ الكَلامَ، وَنَجْعَلُهُ مِسْكَ الخِتَامِ، أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأَزْكَى السَّلامِ، عَلَى خَيْرِ الوَرَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ، فَإِنَّ اللَّـهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْرَكُمْ اللَّـهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالصَّلَاةِ والتَّسْليمِ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الأَمِينِ فَقَالَ - جَلَّ شَأْنُهُ -: يَا أَيُّهَا اَلذِينَ آمَنُوا صَلُواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا.

 أَلَلُهُمْ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْراهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ، وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، كَمَا بارَكَتْ عَلَى سَيِّدِنا إِبْراهيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ فِي العالَمينِ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَارْضَ اَللَّهُمَّ عَنِ الأَرْبَعَةِ الخُلَفاءِ، السَّاداتِ الأَصْفِيَاءِ اَلْحُنَفاءِ، الرَّاشِدِينَ اَلْمُرْشِدِينَ المُهْتَدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سائِرِ الصَّحابَةِ أَجْمَعِينَ، اَللَّهُــمَّ اَنْفَعْنا بِمَحَبَّتِهِمْ، واحْشُرْنَا يَا مَوْلَانَا فِي زُمْرَتِهِمْ، وَلَا تُخَالِفْ بِنَا اَللَّهُمَّ عَنْ نَهْجِهِمْ وَطَريقِهِمُ القَويمِ، اَللَّهُــمَّ اَنْصُرِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، واجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى اتِّباعِ الحَقِّ يَا رَبَّ العالَمينَ،

 اَللَّهُــمَّ انْصُرْ أَميرَ المُؤْمِنِينَ، جَلالَةَ المَلِكِ مُحَمَّدًا اَلسَّادِسَ، اَللَّهُــمَّ انْصُرْهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ الدِّينَ، وَتَجْمَعُ بِـهِ كَلِمَةَ المُسْلِمِينَ، اَلَلَهُمَّ أَصْلِحْ بِهِ البِلادَ والْعِبادَ، وَأَقَرَّ عَيْنَهَ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ مَوْلَانَا الحَسَنِ، وَاشْدُدْ عَضُدَهُ وَقَوِّ أَزْرَهُ بِأَخِيهِ السَّعيدِ المَوْلَى الرَّشيدِ، وَاحْفَظْهُ فِي كافَّةِ أُسْرَتِهِ وَشَعْبِهِ،

 اَللَّهُــمَّ اجْعَلْ بَلَدَنا هَذَا بَلَدًا آمَنًا مُطَمْئِنًّا وَسائِرَ بِلادِ المُسْلِمِينَ، اَللَّهُــمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصْيانَ، اَللَّهُــمَّ اَرْحَمِ اِلأَمْواتَ وَنَوِّرْ عَلَيْهِــمْ قُبورَهُمْ، وَأَصْلِحِ اِلأَحْيَاءَ وَيَسِّرْ لَهُمْ أَمْوَرَهُمْ، اَللَّهُــمَّ اَغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، وَالمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَريبٌ مُجيبُ الدَّعَواتِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا