أئمة مروك تنعي العالم:العربي غزال وتنشر مقالا عن حياته العلمية

علماءالأمة يتساقطون كأوراق الخريف واحدا تلو الآخر وكثير من الناس لايعرف عنهم أي شيئ غير خبروفاتهم اللهم إنانشكوا إليك إعلامنا الرسمي المتخاذل .فالله المستعان
فعزاؤنا في إعلامناالرسمي قبل أن نعزي الأمة في
علمائها
فقد فقدت الأمة الإسلامية والمغربية عامة والعاصمة
العلمية المغربية فاس خاصة أحد رجالها من العلماء الربانيين :العربي غزال 1933م
وقد ارتقت روح الفقيد اليوم 29 شعبان 1437ه
5 يونيوا 2016م بعد مرض لم ينفع معه علاج عن عمر يناهز التلاثةوالثمانين سنة وقد وري جثمانه الثرى عصر اليوم فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وإنالله وإناإليه راجعون .
هذاونعى الدكتور عبد الرحمن بوكيلي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
قائلا :أنتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم
الشيخ الداعية المغربي :العربي غزال؛ بعد حياة عامرة بخدمة الدين والدعوة إلى الله تعالى مع حماسة وغيرة وربانية منقطعة النظير. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وخلف أهله وسائر المؤمنين فيه خيرا.
وقدنقل "أئمة مروك"عن موقع "بالواضح "مقالا عن حياة الشيخ وسيرته الداتية .
وهو كالآتي :
قال الدكتور العلاّمة عبدالله الغازيوي أحد أصهار العلاّمة الراحل العربي الغزال، وأحد علماء القرويين وأستاذ التعليم العالي بكلية الشريعة بفاس، في تصريح لموقع “بالواضح” إن الراحل كان من أهل القرآن بامتياز، حيث عرف بعنايته الفائقة بكتاب الله؛ وما يميزه أكثر عن أقرانه، يضيف الغازيوي، هو قيامه بالعمل الخيري لخدمة القرآن وحفظته، هذا فضلا عن خصلة التضحية التي كان يتحلى بها، حيث وقتما نودي عليه، يضيف المتحدث، فإن العلاّمة غزال، لا يولي أي اعتراض أو تحفظ.
وهو كالآتي :
قال الدكتور العلاّمة عبدالله الغازيوي أحد أصهار العلاّمة الراحل العربي الغزال، وأحد علماء القرويين وأستاذ التعليم العالي بكلية الشريعة بفاس، في تصريح لموقع “بالواضح” إن الراحل كان من أهل القرآن بامتياز، حيث عرف بعنايته الفائقة بكتاب الله؛ وما يميزه أكثر عن أقرانه، يضيف الغازيوي، هو قيامه بالعمل الخيري لخدمة القرآن وحفظته، هذا فضلا عن خصلة التضحية التي كان يتحلى بها، حيث وقتما نودي عليه، يضيف المتحدث، فإن العلاّمة غزال، لا يولي أي اعتراض أو تحفظ.
نسبه وولادته:
هو أبو العربي بن محمد -فتحا- بن ادريس الغزال الورياكلي الدرداري، أولاد أحمد سنة 1352 هجرية/1933 ميلادية.
نشأته وتعليمه:
نشأ سيدي العربي وسط أسرة العلم والفقه والقرآن ، حيث كان أبوه-رحمه الله- فقيها مجاهدا، وجده لأمه – رحمه الله- فقيها مجاهدا، دخل الكتاب في سن مبكرة حوالي السنة الرابعة من عمره ، فحفظ القران الكريم وهو في سن التاسعة أو العاشرة، على يد أبيه ، وفقهاء آخرين، منهم الفقيه مولاي أحمد بن المعلم علي، والفقيه سيدي الحسن الدرميكي الورياكلي … الذين تعاقبوا على مسجد قرية أولاد أحمد، ومسجد قرية أومار، هذه القرية التي تحولت اليها أسرة سيدي العربي فسكنتها.
وفي سنة 1362 هجرية/1944م بدأ رحلته إلى بعض المداشر لحفظ المتون الفقهية كمنظومة ابن عاشر ، ومتن خليل، وتحفة ابن عاصم… والمتون النحوية، كمتن الأجرومية، وألفية ابن مالك، ولامية الأفعال… وترسيخ القرآن الكريم حفظا ورسما، وأداء، وكذلك حفظ الأنصاص الخاصة بشكل القران ورسمه وقراءته، ودراسة هذه العلوم على العلماء والفقهاء المتضلعين فيها، والذين نالوا إجازات شيوخهم للأخذ عنهم، وهذا كان دأب كل طالب، وذلك تأهبا واستعدادا، إما للدخول إلي مدينة فاس لمتابعة الدراسة بجامع القرويين، وإما للدخول في نظام الشرط مثل أسلافه من الشيوخ الذين أخذوا بعض المساجد المركزية في بعض مداشر القبائل، كقبيلة الجاية، وبني زروال، وبني مسار.. للإقراء و تحفيظ القرآن، فرحل إلى مسجد قرية الصنوبر، ومسجد قرية القليعة بقبيلة الجاية، ثم إلي مسجد قرية غفساي، بقبيلة بني زروال … إلي غير ذلك من المساجد المعروف فقهاؤها بوفود الطلبة عليهم ، لأن الفقيه في هذه العهود كان موسوعة يجمع في شخصيته أو صاف ترتبط بعلوم مختلفة، كالحديث ، والتفسير ، والقراءات، والفقه، وأصول الدين ، والفرائض ، والتصوف … وكذلك في اللغة والنحو والتاريخ والمنطق.. إلى أن أصبح سيدي الغربي الغزال فقيها.
الشيوخ الذين أخذ عنهم:
إن مثل الشيخ سيدي العربي الغزال الذي درس بنظام التعليم العتيق على غرار أسلافه السابقين بالتجوال بين القبائل ومساجد مداشر هذه القبائل، يبحث عن كل فقيه ذاع صيته لعلمه وورعه من جهة ، وتضلعه وتعمقه فيما يرغب فيه الطلبة الذين رحلوا إليه ، وأسلوب تدريسه وإلقائه من جهة أخرى ، كما قال الإمام مالك رحمه الله: << إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه ، لقد أدركت سبعين ممن يقول: قال رسول الله صل الله عليه وسلم عند هذه الأساطين، أشار إلى المسجد، فما أخذت عنهم شيئا، وان أحدهم لو ائتمن على بيت المال لكان أمينا، إلا أنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن >>
ولا شك أن سيدي العربي الغزال كان يرغب في طلب حفظ القرآن والعلم والفقه على من كان يقصده الإمام مالك، أمام الأئمة رحمهم الله، وقد أخذ عن كثير من الفقهاء منهم:
أبوه الفقيه سيدي محمد بن محمد بن إدريس الغزال الورياكلي الدرداري.
الفقيه مولي أحمد بن المعلم علي.
الفقيه سيدي الحسن الدرميكي الورياكلي.
الفقيه سيدي محمد الزروالي من مدشر غفساي.
الفقيه الريفي.
الفقيه سيدي المفضل السلاوي من سكان مدشر غفساي.
الأستاذ الفقيه سيدي محمد العلوي.
المهام التي اشتغل بها:
وحوالي 1369 هجرية/ 1949 اشتغل سيدي العربي الغزال إماما مشارطا بمسجد قرية ايت بقي، أحواز مدينة إيموزار كندر قبيلة ايت سغروشن، قضى فيها سنتين ثم دخل مدينة فاس ليمتهن حرفة الخياطة التقليدية إلى سنة 1376 هجرية/ 1956 م بداية الاستقلال.
وفي هذه السنة -1376 هجرية/ 1956 م- شارك في مباراة حفظ القرآن الكريم لولوج معهد المقرئين بمدرسة باب المربع في مدينة صفرو – مديرها سيدي محمد الحديوي – قضى سيدي العربي الغزال في هذا المعهد ثلاث سنوات ، هي المدة المخصصة للدراسة والتدريب في هذا المعهد بالمدرسة المذكورة، تخرج منها بعد امتحان التخرج ونجاحه معلما. عين بمدرسة أولاد طيب ، طريق إيموزار، التابعة لنيابة التربية الوطنية بفاس، ثم انتقل منها بعد سنة إلى مدرسة داخل الثكنة العسكرية بتاونات.
وفي الموسم الدراسي 1964 م- 1965 م دخل مدينة فاس ، بانتقال إلى مدرسة باب اريافة، ومنها إلى مدرسة الضيعة التي بقى يعمل فيها إلى أن تقاعد نهاية سنة 1993 م ، وقد زاول الشيخ سيدي العربي الغزال- بالإضافة إلى مهنة التدريس- يمارس الوعظ والإرشاد ببعض مساجد فاس، كما كان ينتدب إلى القيام بهذه المهمة بالخارج للجالية المغربية ، كهولندا وألمانيا…
نضاله ومشاركته في المقاومة والجهاد لتحرير البلاد من المستعمر:
انخرط سيدي العربي الغزال في حزب الشورى والاستقلال الذي كان على رأسه سيدي محمد بن الحسن الوزاني، وسيدي عبد الواحد العراقي الذي كان من أفاضل علماء القرويين ، ومات شهيدا قرب ثانوية مولاي رشيد بباب الخوخة، حيث كان يجتمع مع الطلبة ورؤساء الحزب ومرشديه قصد التدريب على أساليب مقاومة العدو ومحاربته، وعلى طرق تحريض الناس ضد المستعمر الغاشم ، وقد قاسى سيدي العربي الغزال مثل ما قاسى غيره من المقاومين أنواع المضايقات و التعذيب، خصوصا عندما كان يخرج إلى بلاده بني ورياكل لزيارة والديه وأفراد عائلته، فكان يمارس عليه الأعمال الشاقة ، خصوصا خلال الأربعة أيام المفروضة على سكان القبائل، من طرف القائد العربي الورياكلي، وولده أحمد بن العربي الورياكلي. من حكام البلد الذين استعملهم المستعمر.
أثاره:
للشيخ الفاضل سيدي العربي الغزال مقالات حول أسلوب الدعوة والوعظ والإرشاد في ديار الغربة للجالية المغربية بل هي المسلمة في الخارج نشرت في جريدة المحجة.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا