الإمام... بين واجب الدعوة وحق الأسرة
في مجتمعنا المغربي، يتبوأ الإمام مكانة روحية وعلمية، تُحاط بتقدير ووقار من عموم الناس. وهو، في الغالب، حاضر في كل المناسبات الدينية والاجتماعية، قائم على تعليم الناس وإمامتهم، وسندٌ في أفراحهم وأتراحهم.
نظرة المجتمع لسفر الإمام
غير أن هذا الحضور الدائم، قد يجعل البعض يتناسون أن الإمام هو إنسان، له حاجات نفسية، وعائلة تستحق أن تُسعد بصحبته بعيدًا عن ضغوط العمل ووتيرته المستمرة.
ومن هنا، فإن سفر الإمام رفقة أسرته خلال العطلة الصيفية ليس ترفًا، بل هو حق إنساني واجتماعي، يُعزز من توازنه النفسي، ويقوي روابطه الأسرية، ويفتح أمامه أفقًا جديدًا للتأمل والتجدد.
بل إن النظر في مقاصد الشريعة الإسلامية يدعونا إلى الاعتراف بأهمية الترويح عن النفس، خاصة لمن تحمّل أمانة التوجيه والوعظ، فإن في ذلك تجديدًا لهمته، وصيانةً لبدنه، وإنصافًا لأهله.
لماذا يحتاج الإمام إلى عطلة؟
إنّ الإمام حين يسافر إلى الجبال أو الشواطئ النظيفة والمحافظة... ، أو يزور مسقط رأسه رفقة أبنائه، فهو لا يخرج عن كونه نموذجًا راقيًا في الموازنة بين الواجب الأسري والوظيفة الدعوية، ويقدّم بذلك درسًا عمليًا لأفراد المجتمع في العيش المتوازن.
حق الإمام في الراحة
فَلنُسهم جميعًا في دعم هذا الحق المشروع، وإشاعة ثقافة التقدير والاحترام لخصوصيات الإمام، التي لا تتناقض مع جلال مكانته، بل تؤكد بشريته وتُقوّي أثره.
📚 منبر رقمي يُعنى بالتوعية الدينية، والتعريف بالتراث المغربي، ونشر القيم الإسلامية.
🌐 موقعنا الرسمي: www.aimamaroc.com
📩 صفحتنا على فيسبوك: أئمة المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا