دور المسجد في الإسلام الخطبة الموحدة - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

دور المسجد في الإسلام الخطبة الموحدة

الحَمْدُ لِلهِ ، الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ ، المَلِكِ الحَقِّ المُبينِ ، عالِمِ الغَيْبِ والشَّهادَةِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكيمُ ، نَشْهَدُ أَنَّهُ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ ، وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ ، وَكَتَبَها لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ المُتَّقِينَ ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ ، ومُجْتَبَاهُ وَحَبِيبُهُ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحابَتِهِ الأَبْرارِ ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدّينِ .

أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ ، جَاءَ فِي الحَديثِ اَلَّذِي رَوَاه أَبُوهُرَيرَةَ وَأَخْرَجَهُ البُخاريُّ أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظَلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ " وَمِنْهُمْ " رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ " وَمِمَّا جَاءَ فِي إِحْدَى رِوَايَاتِهِ :" إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعودَ إِلَيْهِ " ،

وَقَدْ مَدَحَ اللَّهُ عُمّارَ المَساجِدِ فِي قَوْلِهِ : ﴿فِي بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ والآصَالِ رِجالٌ لَا تُلْهِيهِم تِجارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإيتاءِ الزَّكاةِ﴾ إِلَى آخِرِ الآيَةِ

وَلَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ فَضْلَ هَذَا التَّعَلُّقِ بِالْمَسَاجِدِ ، أَيْ مَحَبَّتِها حُبًّا شَدِيدًا ، قَالَ بَعْضُ الفُضَلاءِ : " المَقْصودُ طُولَ المُلازَمَةِ بِالْقَلْبِ حَتَّى يَعودَ إِلَيْهَا ، وَقَالُوا مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُهُ فَهِيَ دَليلٌ عَلَى قوَّةِ صِلَتِهِ بِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، لِأَنَّ المَساجِدَ بُنِيَتْ لِتُؤَدَّى فِيهَا الفَريضَةُ جَماعَةً " وَمِن حُسْنِ الظَّنِّ بِعِبادِ اللَّهِ أَنْ نَفْتَرِضَ أَنَّ كُلَّ غَيورٍ عَلَى الدّينِ بِهَذِهِ المَمْلَكَةِ الشَّريفَةِ ، يَهُمُّهُ أَمْرُ المَساجِدِ ، أَنْ تَقومَ وَتُبْنَى وَتُجَهَّزَ وَيَكُونَ فِيه الأَئِمَّةُ والْخُطَباءُ وَالمُؤَذِّنُونَ وَاَلْوُعّاظُ وَأَنْ تُقامَ فِيهَا الصَّلَواتُ وَيَقْرَأَ فِيهَا القُرْآنُ صُبْحًا وَعَشِيَّةً .

هَكَذَا جَرَتْ الأُمُورُ عَلَى امْتِدادِ الزَّمَنِ فِي بَلَدِنا ، إِلَى أَنْ حَلَّ بِنَا هَذَا الوَبَاءُ المُعْدِي ، فَتَقَرَّرَ إِغْلاقُ المَساجِدِ عَلَى أَساسِ فَتْوَى مِنْ عُلَماءِ الأُمَّةِ اسْتَلْهَمُوهَا مِنْ نُصوصِ الشَّرْعِ اَلَّتِي تُؤَكِّدُ عَلَى ضَرورَةِ حِفْظِ الأَبْدانِ ، وَعَلَى تَقْديمِ دَفْعِ المَضَرَّةِ عَلَى جَلْبِ المَصْلَحَةِ ، وَقَدْ ذَكَرَتْ الفَتْوَى بِأَنَّ الخَوْفَ مِنْ هَذَا الوَبَاءِ يَنْتَفِي مَعَهُ شَرْطُ الطُّمَأْنينَةِ فِي الصَّلاةِ . . . وفِي الأَخيرِ أَشَارَتْ إِلَى أَنَّ المَساجِدَ سَيُعَادُ فَتْحُها بِمُجَرَّدِ قَرارِ السُّلْطَةِ المُخْتَصَّةِ بِعَوْدَةِ الحالَةِ الصِّحِّيَّةِ إِلَى وَضْعِها الطَّبِيعِيِّ .

عِبادَ اللَّهِ ، نَعْلَمُ أَنَّ الوَضْعيَّةَ الصِّحّيَّةَ فِي بِلادِنا لَمْ تَعُدْ بَعْدُ إِلَى وَضْعِها اَلطَّبيعيِّ ، بَلْ تَتَفاقَمُ كَمَا نَرَى كُلَّ يَوْمٍ، وَالأَلْسِنَةُ تَلْهَجُ بِاَلْتَّضَرُّعِ إِلَى اللَّهِ أَنْ يَكْشِفَ الغُمَّةَ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ . وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ أُعِيدَ فَتْحُ عَدَدٍ مِنْ المَساجِدِ لِلصَّلَوَاتِ الخَمْسِ مُنْذُ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ وَتَعَبَّأَتْ لِمُوَاكَبَةِ هَذِهِ العَمَليَّةِ جَميعُ اَلسُّلُطاتِ اَلْمَعْنيَّةِ ، والْتَزَمَ فِيهَا رُوَّادُ بُيوتِ اللَّهِ ، جَزاهم اللَّهُ خَيْرًا ، بِالِاحْتِرَازَاتِ الصِّحّيَّةِ الضَّرُورِيَّةِ، بِحَيْثُ لَمْ يَتَعَدَّ عَدَدُ المَساجِدِ اَلَّتِي أُعِيدَ إِغْلاقُها ثَلَاثِينَ مَسْجِدًا بِسَبَبِ اَلْإِصاباتِ .

وَهَاهِي مَساجِدُ أُخْرَى يَتِمُّ فَتْحُها وَالحَمْدُ لِلهِ ، لِتُقامَ فِيهَا الصَّلَواتُ الخَمْسُ وَصَلَواتُ الجُمُعَةِ . وَلَا تَخْفَى خُصوصيَّةُ صَلاةِ الجُمُعَةِ اَلَّتِي يَرْغَبُ فِي حُضورِها العَدَدُ الأَكْبَرُ مِنْ المُصَلِّينَ ، مَعَ وُجوبِ احْتِرامِ التَّباعُدِ احْتِيَاطًا لِتَجَنُّبِ العَدْوَى ، وَاَلْمُصَلّونَ أَوْعَى وَأَدْرَى مِنْ غَيْرِهِمْ بِأَنَّ الضَّرُورَاتِ العَقْليَّةَ والشَّرْعِيَّةَ تَصُبُّ كُلُّها فِي لُزومِ أَسْبابِ الحِفْظِ ، واتِّقاءِ شُبَهاتِ ضَرَرِ النَّفْسِ ، وَضَرَرِ الغَيْرِ .

وَلْنَعُدْ إِلَى الحَديثِ اَلَّذِي بَدَأْنَا بِهِ لِنُذَكِّرَ أَنَّ قَوْلَ الفُضَلاءِ فِي تَعَلَّقِ القَلْبِ بِالْمَسَاجِدِ يَعْنِي حَتَّى يَعودَ إِلَيْهَا ، وَالمَعْنَى عامٌّ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى العَوْدَةِ بَيْنَ صَلاةٍ وَصَلاةٍ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ التَّعَلُّقَ بِهَا فِي الغَيبَةِ المُمْتَدَّةِ لِمِثْلِ هَذِهِ الضَّرورَةِ ، لِما فِيه مِنْ تَّلَهُّفٍ وَتَصَبُّرٍ، هوَ أَبْلَغُ عِنْدَ اللَّهِ لِنَيْلِ ذَلِكَ الفَضْلِ العَظيمِ .

جَعَلَنا اللَّهُ مِمَّنْ أَحْسَنَ النّيَّةَ وَآمَنَ بِالْقَضَاءِ ، وَمِمَّنْ كُتِبَ لَهُمْ الظِّلُّ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ . اللَّهُمَّ وَفِّقْنا لِعِمارَةِ مَساجِدِكَ ، والِاعْتِصامِ بِكِتابِكَ وَسُنَّةِ نَبيِّكَ ، وَاجْعَلْنَا مِنْ اَلْشاكِرينَ لِأَنْعُمِكَ، الذّاكِرين لِآلَائِكَ ، العَامِلِينَ المُخْلِصِينَ بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ ، اَلْمَشْمُولينَ بِقَوْلِكَ الكَريمِ ﴿وَاَلَّذِينَ ءَامِنوَا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ﴾ آمِينَ وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ .

الحَمْدُ لِلهِ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلالِ وَجْهِهِ وَعَظيمِ سُلْطانِهِ ، لَا نُحْصِي ثَناءً عَلَيْهِ هوَ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَكُلِّ مَنْ تَبِعَهُ فَاهْتَدَى بِهَدْيِهِ .

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ ، إِنَّ المَسْجِدَ فِي الإِسْلامِ مَنْبَعُ الخَيْرِ كُلِّهِ ، فِيه نُصَلِّي وَنَتَعَلَّمُ ، وَنَسْمَعُ المَوْعِظَةَ الحَسَنَةَ وَمَعَ كُلِّ هَذَا مَكانُ الجَماعَةِ ، جَماعَةُ المَسْجِدِ ، نَواةُ المُجْتَمَعِ فِي الرَّوابِطِ المَبْنِيَّةِ عَلَى المَحَبَّةِ وَالتَّقْوَى وَاَلتَّوَادِّ والْمُوَاسَاةِ ، جَماعَةُ كُلِّ المُصَلِّينَ اَلَّذِينَ يَقْصِدُونَ المَسْجِدَ ، وَمُعْظَمُهُمْ تَرْبِطُهُمْ أَواصِرُ الجِوَارِ فِي أَحْياءِ المُدُنِ وَالقُرَى ، أَواصِرُ يُفْتَرَضُ فِيهَا أَنْ تُفْضِيَ إِلَى اَلْتَّناصُحِ والتَّعاوُنِ ، والْمُؤْمِنُ قَويٌّ بِأَخِيه ، وَمِن أَوْلَى مَا تَتَّسِمُ بِهِ جَماعَةُ المَسْجِدِ ، حِرْصُهَا عَلَى اَلتَّدَيُّنِ فِي إِطارِ ثَوابِتِ الأُمَّةِ الدِّينيَّةِ العَقَدِيَّةِ ، والْمَذْهَبيَّةِ والرّوحيَّةِ والْوَطَنِيَّةِ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا اَلْبُنْيانَ المَرْصُوصَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يَتَعَهَّدَهُ السّادَةُ الأَئِمَّةُ والْخُطَباءُ ، لِأَنَّهُمْ رَأْسُ جَماعَةِ المَسْجِدِ بِالْمَعْنَى الصَّحيحِ اَلَّذِي اَشَرْنا إِلَيهِ ، وَفِي ذَلِكَ الحِرْصُ وَالتَّعَهُّدُ ، عَمَلًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿وَأَنَّ المَساجِدَ لِلهِ فَلَا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾

وَمِن ثَمَّ كَانَتْ رِسالَةُ المَسْجِدِ عَظيمَةً فِي الإِسْلامِ ، فَهُوَ مَكانُ اجْتِماعِ المُسْلِمِينَ وَمَوْضِعُ إِقْبالِهِمْ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ بِالتَّسْبِيحِ والتَّحْميدِ ، والتَّهْليلِ والتَّكْبيرِ ، وَتِلاوَةِ القُرْآنِ والْتَفَفُّهِ فِي الدّينِ . وَهُوَ لِذَلِكَ أَساسُ هِدايَتِهِمْ لِكُلِّ خَيْرٍ وَصَلاحِ وَسِرِّ طُمَأْنينَتِهِمْ فِي نُفوسِهِمْ ، يَأْتي إِلَيْهِ المُسْلِمُ طاهِرَ القَلْبِ والْمَظْهَرِ ، صَافِي النَّفْسِ والْمَخْبَرِ ، خالِصَ النّيَّةِ ، نَقِيَّ السَّرِيرَةِ ، يَمْلَأُ قَلْبُهُ إِحْساسٌ بِاَلْخُشوعِ والْخُضوعِ والْإِجْلالِ والتَّواضُعِ لِلهِ المُتَعالِ ، وَيَغْمُرُ نَفْسَهُ شُعورٌ بِالسَّكِينَةِ والِاطْمِئْنانِ ، وَيُخالِجُ روحَهُ وَمَشاعِرَهُ يَقينٌ بِأَنَّهُ فِي ضِيَافَةِ اللَّهِ الكَريمِ الرَّحْمَانِ ذِي العِزَّةِ والْجَلالِ وَالإِكْرَامِ . قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : " أَلا أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا ؟ قَالُوا بَلَى يَارَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِسْباغُ الوُضوءِ عَلَى المَكارِهِ ، وَكَثْرَةُ اَلْخُطَا إِلَى المَساجِدِ ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَذَلِكُمْ الرِّباطُ كَرَّرَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ .

وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمَ وَبارِكَ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ فِي العالَمينِ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ .

وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ صَحابَتِهِ الأَبْرارِ ، أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَليٍّ وَعَنْ بَاقِي الصَّحابَةِ والْأَنْصارِ ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ وَذُرّيَّتِهِ وَجَميعِ آلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِنِ الأَطْهارِ .

وَانْصُرِ اللَّهُمَّ أَميرَ المُؤْمِنِينَ ، حَامِي حِمَى المِلَّةِ والدّينِ ، صاحِبَ الجَلالَةِ المَلِكَ مُحَمَّداً السّادِسَ ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ الدّينَ ، وَتَجْمَعُ بِهِ كَلِمَةَ المُسْلِمِينَ ، وَكُنْ لَهُ مُعِينًا وَمُجِيرًا ، وَاحْفَظْهُ فِي حَلِّهِ وَتَرْحالِهِ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ السَّبْعَ المَثَانِيَّ والْقُرْآنَ العَظيمَ ، وَأَقِرَّ عَيْنَهُ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ ، صاحِبِ السُّموِّ المَلَكِيِّ الأَميرِ الجَليلِ مَوْلايَ الحَسَنِ ، وَاشْدُدْ أَزْرَ جَلالَتِهِ بِشَقيقِهِ صاحِبِ السُّموِّ المَلَكيِّ الأَميرِ المَجِيدِ مَوْلايَ رَشيدٍ ، وَاحْفَظْهُ فِي كافَّةِ أُسْرَتِهِ المَلَكيَّةِ الشَّريفَةِ .

واِشْمُلِ اللَّهُمَّ بِواسِعِ رَحْمَتِكَ وَعَفْوِكَ ، وَجَميلِ فَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ ، المَلِكَيْنِ الرّاحِلَيْنِ ، مَوْلَانَا مُحَمَّدًا الخامِسَ ، وَمَوْلَانَا الحَسَنَ الثَّانِيَ ، اللَّهُمَّ أَكْرِمْ مَثْواهُما ، وَطيِّبِ ثَرَاهما ،

وَاجْعَلْهُمَا فِي مَقْعَدٍ صِدْقٍ مَعَ اَلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيئِينَ وَالصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ .

رَبَّنا لَا تُزِغْ قُلوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أنْتَ الوَهَّابُ .

رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّماءِ .

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفونَ وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا