خطبة الجمعة في فضل ليلة القدر والعشر الأواخر وأحب الأعمال فيها إلى الله - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

خطبة الجمعة في فضل ليلة القدر والعشر الأواخر وأحب الأعمال فيها إلى الله


أئمة مروك:إعداد محمد الخيلي

الحمدُ للهِ الذي فضَّلَ بعضَ الشهورِ علَى بعضٍ تفضيلاً، وزادَ شهرَ رمضانَ عليها غُرَّةً وتَحْجيلاً، واصطفَى مِنْ رمضانَ العَشْرَ ونزَّلَ القرآنَ فيها تنزيلاً، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، شرعَ لِعبادهِ مواسِمَ الطاعاتِ ليبتَغُوا عنَده جنَّةً وسلسبيلاً، وأشهدُ أنْ محمداً عبدُه ورسولُه،عَبدَ مولاهُ حقَّ عبادتهِ وذلَّلَ نفسَه لربِّه تذليلاً، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلَى آلهِ وما بدَّلُوا تبديلاً.

أمَّا بعدُ: فأوصيكم - عبادَ اللهِ - ونفسِي بتقوىَ اللهِ الجليلِ ، والعملِ بالتنزيلِِ، واغتنامِ هذهِ الأيامِ المبارَكةِ بصيامِ النهارِ وقيامِ الليلِ{ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }  .

أيهُّا المسلمونَ: لقد شاءَ اللهُ - جلَّ ثناؤه وتقدَّسَتْ أسماؤهُ - أنْ يفضِّلَ بعضَ الخَلْقِ علَى بعضٍ في المنازلِ والدرجاتِ، فقد خلقَ اللهُ - عَّز وجلَّ - البشرَ واصطفَى مِنْهم رسلاً وفضَّلَ بعضَ الرسلِ علَى بعضٍ؛ كما قالَ سبحانَه: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ }.

وفضَّلَ - سبحانَه - بعضَ الملائكةِ علَى بعضٍ؛ كما قالَ جلَّ جلالُه: { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ }.
واختارَ - تباركَ وتعالَى - بعضَ الِبقاعِ علَى بعضٍ ؛ فمكَّةُ أُمُّ القُرَى ، والمسجدُ الحرامُ أفضلُ مِنْ غيرِه مِنَ المساجدِ، ثمَّ المسجدُ النبويُّ، ثمَّ
المسجدُ الأقصى .

- واصطفى سبحانَه - بعضَ الأزمَنةِ على بعضٍ ، فالعشرُ الأُوَلُ مِنَ ذي الحجَّةِ خيرُ أيامِ الدُّنيا، وليلةُ القدرِ في العشرِ الأواخرِ مِنْ رمضانَ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، وحَسْبُ هذهِ الليالي الأخيرةِ مِنْ رمضانَ شرفاً وفضلاً أنَّ اللهَ اختصَّها بليلةِ القدرِ التي أنزلَ فيها القرآنَ.  قالَ ابنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنْهما : أنزلَ اللهُ القرآنَ جملةً واحدةً مِنَ اللوحِ المحفوظِ إلى بيتِ العِزَّةِ مِنَ السماءِ الدنيا، ثمَّ نزلَ مُفصَّلاً بحَسَبِ الوقائعِ في ثلاثٍ وعشرينَ سنةً علَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - .

وعبادةُ اللهِ في هذهِ الليلةِ خيرٌ مِنْ عبادةِ ألفِ شهرٍ، وفيها يكثرُ تنَزُّل الملائكةِ لكثرةِ بركتهِا وفيها تُقضَى الأمورُ وتقدَّرُ الآجالُ والأرزاقُ؛ كما قالَ سبحانَه وتعالَى: { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } { الدخان:4 } ، وأخرجَ البخاريُّ ومسلمٌ عَنْ أبي هريرةَ - رضي الله عنه - عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غُفرَ له ما تقدَّمَ مِنْ ذنبهِ"، وإنَّ السعيدَ مَنْ وفَِّقَ للعملِ الصالحِ في هذهِ العَشْرِ، وأصابَ القبولَ في ليلةِ القدرِ، ومَنْ حُرِمَ خيْرَها فقد حُرِمَ.

إخوةَ الإيمانِ:
وفي العشرِ الأواخرِ مِنْ رمضانَ كانَ رسولُ اللهِ عليه الصلاةُ والسلامُ : يَجِدُّ في الطاعةِ ، ويجتهدُ في العبادةِ مِنْ صلاةٍ وصيامٍ وصدقةٍ وقراءةِ قرآنٍ، فعنْ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها - قالَتْ:"كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرهِ "[ أخرجَه مسلمٌ]. وما كانَ عليه الصلاةُ والسلامُ يقتصرُ علَى نفسِهِ في ذلِكَ بلْ كانَ يُوقِظُ أهلَه للعبادَةِ ، كما أخرجَ البخاريُّ ومسلمٌ عَنْ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالَتْ:"كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلَ العشرُ شدَّ مِئزرَه، وأحَيا ليلَهُ، وأيقظَ أهلَه".

وكانَ جبريلُ - عليهِ السلامُ - يدارسُهُ القرآنَ في رمضانَ كما في البخاريِّ عنِ ابنِ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنْهما . وقَدْ حثَّ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى قراءةِ القرآنِ وتدبُّرِهِ وأخبرَ بعظيمِ الأجرِ الذي يَغْنَمُه قارئُ القرآنِ، فعنِ ابنِ مسعودٍ - رضي الله عنه - - قالَ : قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:"مَنْ قرأَ حرفاً مِنْ كتابِ اللهِ فله حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالهِا، لا أقولُ ألم حرفٌ، ولكنْ ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ"[ أخرجَه الترمذيُّ] .

وتأسَّى السلَفُ - رضوانُ اللهِ عليهم - برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فكانَ بعضُهم يختِمُ القرآنَ في كلِّ يومٍ مِنْ رمضانَ، وبعضُهم كانَ يختِمُه مرَّتينِ ، وبعضُهم كانَ يتركُ العِلْمَ والمدارسةَ ويعكِفُ علَى كتابِ اللهِ قراءةً وتدبُّراً.
في العَشرِ ليلةٌ هِيَ أمّ الليالي، كثيرةُ البرَكات، عزِيزَة السّاعات، القليلُ منَ العمَلِ فيها كَثير، والكثيرُ منه مضَاعَف، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ]، خَلقٌ عَظيم ينزِل من السماءِ لشُهودِ تلك اللّيلة، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ]، لَيلةُ سلامٍ وبَرَكاتٍ على هذِهِ الأمّة.

قال ابنُ كثير رحمه الله: "يكثُر نزولُ الملائِكَة
في هذه الليلةِ لكَثرةِ برَكَتها"، والملائكةُ يَنزلون معَ تنزُّل البَرَكةِ والرّحمة كما ينزلون عندَ تلاوةِ القرآن ويحيطيون بحِلَقِ الذّكر ويضَعون أجنِحَتَهم لطالبِ العِلمِ بصدقٍ تعظيمًا له.

القَائمُ في ليلَتِها بالتّعبُّد مغفورٌ له ذنبُه، يقول المصطَفى : ((مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غفِر لَه ما تقَدَّم مِن ذَنبِه)) متّفق عليه). فيها تُفتَح الأبوابُ ويسمَع الخطاب، يصِل فيهَا الرّبّ ويقطَع، يعطي ويمنَع، يخفِض ويرفَع، تقول عائشة رضيَ الله عنها: قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إن عَلِمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدر ما أقول؟ قال: ((قولي: اللّهمّ إنّك عفوٌّ تحبّ العفو فاعف عنّي)) رواه الترمذي)

وفي شَهرِ الصّيام نزَل كتابُ ربِّنَا العظيم، الثّوابُ على تلاوتِهِ جَزيل، من قرَأَه فله بكلِّ حرفٍ منهُ حسَنَة، وهو شافِع لصاحِبِه، يقال لقارِئِه يومَ القيامَة: اقرَأ وارقَ، فإنّ منزِلَتَك في الجنّةِ عند آخِرِ آيَةٍ كنتَ ترتِّلها. فاجعَل لتلاوةِ كتابِ الله على لسانِك في العشرِ الباقيةِ طراوة، ولصوتِك مِنه ندَاوة؛ لتظفرَ بشفيعَين في الآخرةِ: القرآنِ والصيام.
والصّلاةُ قرّة عُيونِ الصّالحين ورَاحةُ أفئدةِ الخاشِعين، وأفضَلُ الصّلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ الليل.

و حثَّ النبيّ أصحَابَه على قيامِ اللّيل، يقول النبيّ لابن عمَر رضيَ الله عنه: ((نِعمَ الرّجلُ عبدُ الله لو كان يصلِّي من الليل)) متفق عليه، فما تَركَ القيامَ بعد ذلك رضي الله عنه، والعَبدُ مذمومٌ على تركِ قيام اللّيل، يقول عليه الصلاةُ والسلام لعبدِ الله بن عمرو بن العاص: ((يا عبدَ الله، لا تَكُن مثلَ فلانٍ كان يقومُ اللّيلَ فتركَ قيامَ اللّيل)) متفق عليه.

قِيامُ الليل من أفضَلِ الأعمالِ ومن أسبابِ دخولِ الجنان، ((يا أيّها الناس، أفشُوا السّلامَ، وأطعِموا الطّعامَ، وصَلّوا بالليل والناسُ نِيام، تدخُلُوا الجنّةَ بسَلامٍ)) رواه الترمذيّ. وليالي رمضانَ مبشَّرٌ من قامَها بغُفرانِ الذّنوبِ، قال : ((من قامَ رَمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِر لَه ما تقدَّم مِن ذَنبِه)) متّفق عليه.

وفي كلِّ لَيلةٍ ساعةُ إجابَةِ، الأبوابُ فيها تفتَح، والكريم فيها يمنَح، فسَل فيها ما شئتَ فالمعطِي عظيم، وأيقِن بالإجابةِ فالرّبّ كريم، وبُثَّ إليهِ شَكواك فإنّه الرّحمنُ الرّحيم، وارفَع إليه لأواكَ فهوَ السّميع البصير،
يقول عليه الصلاةُ والسلام:
ّ
(( إن في اللّيلِ لساعةً لا يُوافقها رجلٌ مُسلم يسأل اللهَ خيرًا مِن أمرِ الدّنيا والآخرة إلاّ أعطاه إيّاه، وذلك كلَّ ليلة)) رواه مسلم.
ونسَماتُ آخرِ الليلِ مظِنّة إِجابةِ الدّعوات، قيلَ للنبيِّ : أيّ الدعاءِ أسمَع؟ قال: ((جوفُ اللّيل الآخِر ودُبر الصّلواتِ المكتوباتِ)) رواه الترمذيّ.

بارَك الله لي وَلكُم في القرآنِ العَظيم، ونفعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذّكر الحَكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفِر اللهَ لي ولَكم ولجميعِ المسلِمين من كلّ ذنب فاستغفِروه، إنّه هو الغفور الرّحيم.

الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ مثيبِ الطائعينَ، والمِحسنِ إلى الخلقِ أجمعينَ، أحمدُه سبحانَه حمدَ المستزيدِ مِنْ إفْضالهِ، الشاكرِ لنعمائهِ، وهوَ خيرُ الشاكرينَ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ هوَ وحْدَهُ لا شريكَ له وليُّ الصالحينَ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه اصطفاهُ واجتباهُ، وعبدَ ربَّه حتَّى تفطَّرَتْ قَدَماه، وأتَاهُ اليقينُ،
 اللهمَّ فصلِّ وسلِّمْ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبهِ والتابعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى أنْ يقومَ الناسُ لربِّ العالَمِينَ.
والعَبدُ مفتقِرٌ إلى محوِ أدرانِ خطاياه، والانكسارُ بين يدَيِ الله والافتقارُ إليه في هذه العشرِ المباركَات بالقيام وقراءة القران ، وداوِم على ذكرِ الله فيه، وأكثِر من الدّعاءِ في ساعاتِ الإجابَةِ، فتلك لحظاتٌ تُغتَنَم، يقول القرطبيّ رحمَه الله: "فضيلةُ الزّمانِ إنما تكون بكثرةِ مَا يقَع فيه مِنَ الفضائلِ".

وإذا قرُب العبدُ من ربِّه لطَف اللهُ بِه، وساق إليه الإحسانَ من حيث لا يشعُر، وعصَمَه من الشّرّ من حيث لا يحتَسِب، ورفعَه إلى أعلى المراتِبِ بأسبابٍ لا تكون من العَبدِ على بالٍ.

أيّها المسلِم، المالُ وَديعَة في يدِك، ليس لك منه إلاّ ما أكلتَ فأفنَيتَ أو لبِستَ فأبلَيت أو تصدَّقتَ فأمضَيتَ، فتواضَع بقلبِكَ للمِسكين، وابذُل له كفَّ النّدى، وادنُ منه، واحنُ عليه، ولا تحتقِر فَقيرًا، ((فإنَّ أكثرَ أهلِ الجنّة هم الفُقراء)) متفق عليه.

وباليَسيرِ منَ النّفَقَة مع الإخلاَصِ تنجو من النّار، يقول النبيّ : ((اتَّقوا النارَ ولو بِشِقِّ تمرَة))، وقِ نفسَك شُحَّها، وأيقِن بالغِنَى من الكريم فالمنفَق مخلَف، يقول عليه الصلاة والسلام: ((قال الله تعالى: أنفِق ـ يا ابنَ آدم ـ يُنفَق عليك)) متّفق عليه، ويقول : ((ما نقَصَت صدقةٌ من مال)) رواه مسلم.
والشّيطانُ يُوَسوِس لك
ويأمرك بالإمساك ويزيّنه لك خديعةً ومَكرًا، قال جل وعلا: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً]، فلا تقهَر يتيمًا، ولا تنهَر سائلاً، وأنفِق بسخاوةِ نَفس يبارَك لك في المالِ والولد. وتذكَّر أنّ اللهَ يبسُط يَدَه بالليل ليتوبَ مسِيء النّهار، ويبسُط يدَه بالنّهار ليتوبَ مُسيء اللّيل حتّى تطلعَ الشمس من مغرِبها، وإيّاك والتّسويفَ بالتّوبة؛ فإنّ الموتَ يأتي بغتَة.

فتوبوا إلى اللهِ، وسابِقُوا إلى مرضاتهِ؛ لعلَّكم تُفلحونَ بجنَّةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ أُعدَّتْ للمتقينَ، { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، اللهمَّ إنَّا نسألُكَ موجِباتِ رحمتِكَ، وعزائمَ مغفرَتِكَ، والسلامةَ مِنْ كلِّ إثمٍ والغنيمةَ مِنْ كلِّ برٍّ والفوزَ بالجنَّةِ، والنجاةَ مِنَ النارِ، اللهمَّ اغفرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، والمسلمينَ والمسلماتِ، الأحياءِ مِنْهم والأمواتِ.

اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ وأذلَّ الكفرَ والكافريِنَ، ورُدَّنا إلى دينِنا أجمعينَ ردّاً جميلاً يا ربَّ العالمينَ . اللهمَّ وفِّقْنا لِحُسْنِ عبادتِكَ، ورَضِيِّ طاعتِكَ، وجليلِ مخافَتِكَ، وأحسِنْ خاتِمَتنا في الأمورِ كلِّها، وأجِرْنا مِنْ خِزْيِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ.

اللهمَّ وفِّقْ أميرَ المؤمنين جلالة الملك محمدا السادس ووليَّ عهدِهِ لِهُداكَ,واجعلْ عملَهما في رِضاكَ.اللهمَّ احفظْهما بحفظِكَ, واكلأْهما بِرعايَتِكَ, وألبِسْهما ثوبَ الصحَّةِ والعافِيَةِ والإيمانِ, يا ذا الجلالِ والإكرامِ. اللهمَّ اجعلْ هَذا البلدَ آمنًا مطمئِنًّا سخاءً رخاءً وسائِرَ بلادِ المسلمينَ, وتقبَّلِ اللهمَّ شهداءَنا وشهداءَ المسلمينَ أجمعينَ.

ثمّ اعلموا أنّ الله أمرَكم بالصلاة والسلام على نبيِّه، فقالَ في محكمِ التّنزيل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا].
اللّهمَّ صلِّ وسلِّم على نبيّنا محمد، وارضَ اللّهمَّ عن خلفائهِ الراشدين..

هناك تعليق واحد:

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا