د. الناجي لمين: رحلة المغاربة من الحداثة إلى الرجعية !
كيف يوصف
حزب بأنه حزب الظلام والرجعية ثم يجد هذا الحزب بغيته ويجمع أصواته من المدن
الكبرى، ويلقى حتفه في البوادي؟! وكيف توصف أحزاب بأنها تمثل الحداثة والتقدم ثم
ينقذها أهل البوادي.
أنا أحب البادية، وأعيش مع أهلها في عطلة كل أسبوع وفي عطلة الصيف، وأكتب هذا المنشور من البادية: صدقوني أيها الاخوة لا يوجد بدوي من الناس الذين أخالطهم يعرف معنى "الحداثة"، لكنه يحرص على التقاليد التي ورثها عن أسلافه أشد الحرص، وأحيانا لا يميز بينها وبين الاحكام الشرعية.
أنا أحب البادية، وأعيش مع أهلها في عطلة كل أسبوع وفي عطلة الصيف، وأكتب هذا المنشور من البادية: صدقوني أيها الاخوة لا يوجد بدوي من الناس الذين أخالطهم يعرف معنى "الحداثة"، لكنه يحرص على التقاليد التي ورثها عن أسلافه أشد الحرص، وأحيانا لا يميز بينها وبين الاحكام الشرعية.
فكيف نزيل -إذن- هذا العجب الذي ﻻبد أن يزال؟
ألم نر كثيرا من المثقفين "المتنورين" و"الفنانين" الذين يعيشون "هموم" الضعفاء والمسحوقين يؤيدون حكم العسكر ويؤيدون الانقلابات على من أوصلهم الشعب الى سدة الحكم بالوسائل التي ارتضاها الغرب لنفسه، بل يبررون قتلهم أو سجنهم، بل يحرضون على ذلك.
إن قسما من النخبة العربية التي تدعي الحداثة والديمقراطية هي صنيعة من صنائع الاستبداد، ومؤسسات المال الحرام.. ولذلك لا تتردد في الدفاع عمن صنعها صراحة دون تخف ولا تستر وراء تلك المصطلحات التي نحتها الغرب بعد تطور مجتمعي، لأنها تعلم أنه لا مكان لها متميز إلا بوجود الاستبداد، وإلا بوجود الفساد، وإلا بوجود المال الحرام..
ملحوظة:
قصدي فكري وليس سياسيا.
أئمة مروك _د.الناجي لمين
اساذ دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا