قصة عاشوراء والدروس المستفادة منها في الإسلام
ما هي قصة يوم عاشوراء؟
يأتي يوم عاشوراء في العاشر من شهر الله المحرّم، ليذكّرنا بصفحة مضيئة من تاريخ الإيمان والتوحيد، حيث نصر الله نبيّه موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين، وأغرق فرعون وجنوده في لحظة تجلّت فيها قدرة الله وعدله.
عاشوراء في السُّنة النبوية:
عندما قدم النبي محمد ﷺ المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فلما سأل عن ذلك، قالوا: "هذا يوم نجّى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا"، فقال النبي ﷺ: "نحن أحق بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه.
📜 عبر من قصة عاشوراء:
1. النصر مع الصبر والثبات:
في أشد لحظات الخوف، حين قال أصحاب موسى: "إنا لمدركون"!، جاء يقين موسى عليه السلام: "كلا إن معي ربي سيهدين"، فكان الفتح والنصر.
➤ درس: لا يضيع الله عبده الصادق الواثق بوعد ربه.
2. الطغيان مآله الهلاك:
فرعون الذي قال: "أنا ربكم الأعلى"، لم تمنعه قوّته ولا جنوده من الغرق، ليكون عبرة لكل متكبر.
➤ درس: نهاية الظلم حتمية، وإن طال أمده.
3. الفرح بفضل الله سنة نبوية:
صام النبي ﷺ هذا اليوم شكرًا، وهو لم يشهد الحدث، لكنه شارك فيه روحًا وعقيدة.
➤ درس: الفرح بنصر الحق شكرٌ لله، وإحياءٌ للمعاني الإيمانية.
4. التجديد في التوحيد:
قال النبي ﷺ: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، مخالفةً لليهود، وترسيخًا لهُوية الأمة الإسلامية.
➤ درس: للمسلمين تميّزهم العقدي والزمني والعبادي.
كيف نُحيي يوم عاشوراء ؟
بالصيام: يوم عاشوراء أو مع التاسع (تاسوعاء).
بتذكير الأبناء بقصص الأنبياء.
بشكر الله على نعمة الهداية.
بتجديد العهد مع الله في زمن الغفلة.
خاتمة:
يوم عاشوراء ليس فقط ذكرى تاريخية، بل هو مدرسة إيمانية خالدة تُعيد إلينا معاني الثقة بالله، والانتصار للحق، والاعتزاز بالهوية الإسلامية. فلنغتنم هذه الأيام لنجعلها محطة تربوية في بيوتنا ومدارسنا وصفحاتنا.
📚 منبر رقمي يُعنى بالتوعية الدينية، والتعريف بالتراث المغربي، ونشر القيم الإسلامية.
🌐 موقعنا الرسمي: www.aimamaroc.com
📩 صفحتنا على فيسبوك: أئمة المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا