حسن المعاملة في الإسلام خلق نبوي أصيل - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

حسن المعاملة في الإسلام خلق نبوي أصيل



من أبرز ما دعا إليه الإسلام في معاملاته وسلوك أفراده، خُلق المعاملة الطيبة. وقد خُصّصت خطبة هذا الأسبوع في مساجد المملكة المغربية للحديث عن هذا الخُلق العظيم، لما له من دور عظيم في تزكية النفوس، وإصلاح المجتمعات، وتعزيز الثقة بين الناس.

المعاملة الطيبة ليست مجرد تصرفات خارجية، بل هو خلق نبوي أصيل وانعكاس لإيمان القلب وسمو النفس. وقد أمرنا الله تعالى بها في كتابه الكريم، فقال:

 "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" [البقرة: 83]

وقال رسول الله ﷺ:

 "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالقِ الناسَ بخُلقٍ حسن." (رواه الترمذي)

صور حسن المعاملة:

الكلمة الطيبة والتبسم في وجه الناس

الرفق في المعاملة، خاصة مع الضعفاء

الوفاء بالوعد، والإحسان في الجوار

الصبر على الأذى والصفح عند المقدرة

ثمار المعاملة الطيبة:

1. محبة الناس وثقتهم: فصاحب الخلق الحسن محبوب عند كل من حوله.

2. نشر السلام في المجتمع: حيث يسود التعامل باللطف بدل العدوان.

3. تأثير دعوي راقٍ: فكم من أناس دخلوا الإسلام بسبب حسن الخلق لا كثرة الكلام.

4. الاقتداء بالنبي ﷺ: الذي كان خلقه القرآن، وكان يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق."


خاتمة:

نحن اليوم أحوج ما نكون إلى إحياء هذا الخُلق في بيوتنا، ومساجدنا، ومدارسنا، وشوارعنا. فالناس لا تحتاج فقط إلى من يعلّمهم، بل إلى من يعاملهم برفق ورحمة، ويمثل لهم القدوة الحسنة في التعامل.

فلنكن ممن يسيرون على نهج النبي ﷺ في حسن المعاملة، ولنُشع النور من خلال تعاملاتنا اليومية.

المقال مستلهم من الخطبة الموحدة لهذا الأسبوع
ويحمل توقيع الإدارة المشرفة على
مدونة أئمة المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا