دروس وعبر من ذكرى المسيرة الخضراء - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

دروس وعبر من ذكرى المسيرة الخضراء



إعداد الأستاذ الحسن شهبار مع تصرف يسير وإضافات.

الحمدلله الذي ألف بين قلوب المومنين وجعل المسيرة الخضراء فتحا ونصرا وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين واشهدأن سينا ونبينا محمداالذي قادمسيرة الدعوة وبناء الدولة اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.

اما بعد أيها الإخوة المومنون : 

يخلد المغاربة هذه الأيام ذكرى من أهم الذكريات في تاريخهم المجيد، ذكرى اعتبرت من أهم الأحداث التي عرفها القرن العشرون .. ذكرى غيرت مجرى التاريخ المغربي المعاصر وشهدت بعبقرية الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وببطولة وشهامة المغاربة جميعا.. إنها ذكرى المسيرة الخضراء..

وقد جرت العادة أن نستحضر كل سنة هذه الذكرى الغالية لنستخلص منها الدروس والعبر..

أهم الدروس والعبر:
☆ كان سلاح أجدادنا في هذه المسيرة هو القرآن الكريم وصدق التوكل على الله تعالى ، فهي مسيرة خضراء لا دم فيها ولا سلاح .. فكيف حالنا نحن اليوم مع القرآن الكريم ؟! كيف حال أهل القرآن فينا ؟ كيف حالنا مع القرآن قراءة وحفظا وتدبراً وفهما، وعملا وتطبيقا؟

☆ كان هم المستعمر هو التفريق بين العرش والشعب لإضعاف البلاد ونهب الخيرات وإضعاف القدرات .. وان أعداء الوطن إلى اليوم لا يزالون يتربصون بالمغرب الدوائر و ينتظرون الفرصة للانقضاض عليه وتفكيكه وتقسم خيراته، فأعداء توحيد الكلمة وكلمة التوحيد دائماً موجودون و متربصون، ،فلنحذر مخططاتهم !
☆ لقد ساد أجدادنا بالحق والعدل ، وبالصبر والتوعية والجهاد في سبيل الله، وفي سبيل إعلاء كلمته، وفي سبيل الحفاظ على الوطن متماسكا، وتعانوا على ما فيه خير لهم ولبلادهم، ، ووقفوا في وجه كل ظلم وفساد وتفرق وانشقاق من شأنه أن يضعف الأمة المغربية أو يؤخرها، أو يحولها إلى طوائف متناحرة ، وتمسكوا بقول الله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ).. وكذلك يجب أن نحن اليوم، فنقتدي بهم، ونحمي وطننا من التفكك والانشقاق.

☆ إن الأمة المغربية إذا دعيت للدفاع عن مقدساتها لا تتردد ؛ فهي أمة التضحية والكفاح والجهاد والاستشهاد ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: « من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه . فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" رواه الترمذي. فالدفاع عن المال والدين والعرض والوطن جهاد في سبيل الله يستحق صاحبه مرتبة الشهادة.

فاللهم أصلح احوالنا، آمين، والحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية:

الحمدلله نصر عبده وهزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابته ومن سار على نهجه وسلك طريقه إلى يوم الدين.

أمابعد عباد الله : إن هذه الذكرى المجيدة تذكرنا باسترجاع أقاليمنا الصحراوية من يد المستعمر الإسباني الصليبي الظالم، تحت القيادة الحكيمة للملك الراحل مولانا الحسن الثاني رحمه الله، وإن من الوفاء لأجدادنا المجاهدين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استرجاع ما غصبه المستعمر من الأراضي المغربية، أن نحافظ على استقلال هذه الأرض ، ونعمرها بالإيمان والخير والإحسان ..

- عباد الله: إن المسيرة لم تنقطع ، ولا زالت قائمة ..، ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى مسيرات وليس مسيرة واحدة فحسب ، نحن بحاجة إلى مسيرات لا نجوب فيها الشوارع ولا نتجمع في الساحات، ولا نخرج فيها للمظاهرات، وإنما نحتاج مسيرات إصلاحية في مجال التعليم والصحة والعمل والإعلام ...

- وإذا كنا قد حررنا بالمسيرة الخضراء أرضنا؟ فإننا في حاجة إلى مسيرة علمية وفكرية نحرر بها عقولنا وأفكارنا من الغزو الفكري والإعلامي الذي يهدف إلى إبعادنا عن ديننا وأصالتنا ، وعن قيمنا وأخلاقنا.. وكلنا مدعوون للمشاركة في هذه المسيرات كل حسب تخصصه ووظيفته وقدراته ومسؤوليته.. وكلنا مسؤولون أمام الله تعالى عن أداء هذه الأمانة..

 وفق الله الجميع لكل خير وبارك في جهود الخيرين والمصلحين وكل من يبتغي لبلدنا الأمن والأمان والتقدم والازدهار ؛
فاللهم ارحم فائد المسيرة الخضراء وفقيد  الأمة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه وانصرمولانا أميرالمومنين محمد السادس في مسيرته لبناء المغرب الحديث وضمان الرخاء والاستقرار لشعبه الوفي وأحفظه في ولي عهده مولاي الحسن وشدأزه بشقيقه مولاي رشيد واحفظه في سائر افرادأسرته الملكية الشريفة إنه سميع مجيب واحفظ اللهم بلادنا من كل سوء واجعله ربنا بلدا آمنا رخاء سخاءوسائر بلاد المسلمين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا