القزابري يدعو المسلمين إلى الوحدة وتجاوز الخلافات وحماية المقدسات - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

القزابري يدعو المسلمين إلى الوحدة وتجاوز الخلافات وحماية المقدسات


دعافضيلة إمام مسجد الحسن الثاني عمر القزابري في مقال نشر على صفحته على الفيسبوك دعا المسلمين إلى نصرة الأقصى والمقد سيين واشار إلى أن الأقصى منتهى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم واضاف: أن رفعة الأمة وعزتها برفعة الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فلاعزة ولارقي إلا بتحريره من الغاصبين باعتباره بَوَّابُةُ مِعْرَاجِ الأُمَّة ودعا القزابري المسلمين  إلى توحيد صفوفهم وتجاوز خلافاتهم قائلا: لعل هذا المعراج يسمو بنا بعيدا عن خلافاتنا وشقاقنا، فيجمعنا على التلاحم والتراحم!

وإليكم نص المقال الذي نشره على صفحة الرسمية : 

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..أحبابي الكرام:

إن المسجد الأقصا منتهى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه ، وفي هذا إشارة لكل مستبصر إلى أنه لا عروج لنا أبدا ولا ارتقاء ولا رفعة إلا بعزة المسجد الأقصى ورفعته وتحريره من يد الغاصبين.

إن القدس إخوة الإيمان أرض النبوءات رواها جيل الصحابة والتابعين فمن بعدهم بدمائهم الزكية وقدموا من أجلها شهداء خالدين فلا ينبغي للمسلمين أبدا أن يفرطوا في أقصاهم ولا أن يضيعوه ماداموا يؤمنون بالإسراء معجزة نبيهم وماداموا يتلون سورة الإسراء المقدسة ؛

فالقدس شأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، إنها قضية كل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، إن النصر قادم لا محالة لكن هذا النصر لن يكون إلا بالأيدي الطاهرة بأيدي البررة بأيدي الصالحين المؤمنين الخاضعين لرب العالمين لا لسواه المستمدين منه العزة لا ممن عداه ، النصر يتحقق بالأيدي المتطهرة والذوات الراكعة الساجدة المستغفرة، إن الخوف كل الخوف أيها الأحباب ليس على المسجد الأقصى فهو محفوظ بإذن الله ، ولكن الخوف علينا نحن أن يفوتنا شرف نصرة الأقصى ولو بالدعاء والدعاء إذا انقطعت الأسباب كان سببا قائما بذاته.

أيها الأحباب! لعل هذا المعراج يسمو بنا بعيدا عن خلافاتنا وشقاقنا، فيجمعنا على التلاحم والتراحم!

وانظروا هنالك كيف يصطفي الله للرباط والنصرة من كان ينظر إليه على أنه شاب عادي لن يكون منه كبير شيء، لكن الله يصطفي ويجتبي، ويستصلح النفوس ويجلو القلوب بالأحداث الكبرى، فتهرول إلى ربها خفافا سراعا إلى محبته ونصرته، يوالونه ولاءً يمحو أدواء النفوس وأمراض القلوب، فتنهمر عليهم بركات المعية، ونفحات التوبة، فيكون الله ورسوله ﷺ ، ومقدسات رب العالمين وحرمه الشريف أحبَّ إليهم من شهواتهم وملذاتهم!

ويكون القدس قداسةً لقلوبهم، وطهارة لنفوسهم ويكون الرباط فيها رباطا على ثغر النصرة على العدو الظاهري والباطني!

ويكون هنالك المعراج الذي به تسمو الأمة، ويخفق فيها نبض الحياة، وترتفع به عن خلافاتها وتخلفها، وحرصها على الدنيا، وتكالبها عليها!

إن القدس محراب طهارة لنا جميعا، يجمع الصغير والكبير والغني والفقير والنساء والرجال في رباط الحب في الله والبغض في الله، والانتصار لله، والغضب لله، والتوبة لله، والرجوع لله! فنعود أحياء بعد أن أماتنا طول الأمد بصدئه وغشائه!

فاللهم نصرةً للأقصى، وانتصارا على أعدائنا، وجمعا لكلمتنا، ومعراجا نسمو به إليك فلا نذل لعدو غادر، ولا لشيطان فاجر؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا