بسط التوضيح والبيان لكيفية استقبال رمضان - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

بسط التوضيح والبيان لكيفية استقبال رمضان


من اعدادفضيلة الأستاذ:رشـيــد الـمـعاشــي

الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمينَ، الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبينِ، عالِمِ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَليُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وَنَبيَّنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، سَيِّدُ الأَوَّلينَ والْآخِرينَ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ:

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّـهِ – تَعَالَى - عَلَى عِبادِهِ المُؤْمِنِينَ أَنْ يُبَلِّغَهُمْ مَواسِمَ الخَيْرَاتِ, وَمِن أَعْظَمِهَا شَهْرُ رَمَضانَ ذُو الرَّحَمَاتِ، فَقَدْ رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّـهِ – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ –: أَنَّ رَجُلَيْنِ أَسْلَمَا مَعاً، فَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا، وَتُوُفِّيَ الْآخَرُ بَعْدَهُ بِسَنَةٍ، فَرَأَى طَلْحَةُ فِي الْمَنَامِ أَنَّ الْآخِرَ مِنْهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَوَّلِ، فَأَصْبَحَ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ، فَعَجِبُواْ لِذَلِكَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ؟. قَالُواْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا كَانَ أَشَدَّ اجْتِهَادًا، ثُمَّ اسْتُشْهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدَخَلَ هَذَا الْجَنَّةَ قَبْلَهُ! فَقَالَ ﷺ: أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً، وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فِي السَّنَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَلَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.

 وَبِهَذِهِ الْمُناسَبَةِ سَيَكُونُ عُنْوانُ خَطْبَتِنَا اليَوْمَ – بِحَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى – هُوَ: بَسْطُ التَّوْضِيحِ وَالْبَيَانِ، لِكَيْفِيَّةِ اسْتِقْبَالِ رَمَضَانَ، وَسَنُرَكِّزُ كَلامَنَا عَلَى هَذَا العُنْوانِ مِنْ خِلالِ ثَلاثَةِ عَناصِرَ:

الْعُنْصُرُ الْأَوَّلُ: فَضْلُ شَهْرِ رَمَضَانَ، لَقَدِ اقْتَضَتْ حِكْمَةُ اللَّـهِ – تَعَالَى - تَفْضيلَ بَعْضِ الْمَخْلُوقَاتِ عَلَى بَعْضٍ، يَقُولُ – سُبْحَانَهُ -: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ... وَمِنَ الْأَزْمِنَةِ التِي فَضَّلَهَا اللَّـهُ – تَعَالَى – عَلَى غَيْرِهَا شَهْرُ رَمَضَانَ، مِصْداقُ ذَلِكَ قَوْلَهُ – سُبْحَانَهُ – فِي سِيَاقِ مَدْحِهِ: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ...

 وَمَا رَوَاهُ البُخاريُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ قَالَ: إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ. وَمَا رَوَاهُ البُخاريُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ - أَيْضاً أَنَّهُ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَا رَوَاه مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ - أَيْضاً أَنَّهُ ﷺ قَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ. 

الْعُنْصُرُ الثَّانِي: صِحَّةُ صِيَامِ رَمَضَانَ، فَلْنَعْلَمْ – أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ – أَنَّ صِيَامَ شَهْرِ رَمَضانَ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ بالِغٍ عاقِلٍ صَحيحٍ مُقيمٍ، وَلَهُ رُكْنَانِ أَسَاسِيَّانِ لَا يَصِحُّ إِلَّا بِهِمَا، وَهُمَا كَالْآتِي:

🍀الرُّكْنُ الْأَوَّلُ: النِّيَّةُ، وَمَعْنَاهَا هُوَ: قَصْدُ الْقَلْبِ وَعَزْمُهُ عَلَى فِعْلِ الْعِبَادَةِ تَقَرُّباً إِلَى اللَّـهِ تَعَالَى... مِصْداقُ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ البُخَاريُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسولَ اللَّـهِ ﷺ قَالَ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى... وَمَا رَوَاهُ النَّسائيُّ عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهَا – أَنَّهُ ﷺ قَالَ: مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ. 

🍀الرُّكْنُ الثَّانِي: الْإِمْساكُ عَنْ جَمِيعِ المُفَطِّرَاتِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَمَعْنَاه: أَنْ يَبْتَعِدَ الصَّائِمُ عَنْ كُلِّ مَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُبْطِلَ صِيَامَهُ، كَالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِماعِ وَإِخْراجِ الْمَنيِّ وَتَعَمُّدِ إِخْرَاجِ القَيْءِ، وَإِيصَالِ شَيْءٍ إِلَى المَعِدَةِ عَنْ طَريقِ الفَمِ أَوْ العَيْنِ أَوْ الأُذُنِ أَوْ اَلْأَنْفِ... مِصْداقُ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّـهِ – تَعَالَى -: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ... وَقَوْلُهُ – سُبْحَانَهُ -: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ... وَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا – أَنَّهُ قَالَ: الصَّوْمُ مِمَّا دَخَلَ، وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ. 

 نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِكِتَابِهِ المُبينِ، وَبِسُنَّةِ نَبيِّهِ الْمُصْطَفى الكَرِيمِ، سَيِّدِ الأَوَّلينَ والْآخِرينَ، وأَجارَني وَإِيَّاكُمْ مِنْ عَذابِهِ المُهِينِ، وَغَفَرِ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسْلِمِينَ، وَجَعَلَني وَإِيَّاكُمْ مِنَ الذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ آمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمينَ...

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمينَ، الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبينِ، عالِمِ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَليُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وَنَبيَّنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، سَيِّدُ الأَوَّلينَ والْآخِرينَ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنِ اقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ:

🍀الْعُنْصُرُ الثَّالِثُ: قَبُولُ صِيَامِ رَمَضَانَ، فَالصِّيَامُ شَرَعَهُ اللَّـهُ – تَعَالَى - مِن أَجْلِ تَحْقيقِ التَّقْوَى، وَجَعَلَهَا عَلَامَةً عَلَى قَبُولِهِ، فَلِكَيْ يَكُونَ الصِّيَامُ مَقْبُولاً عِنْدَ اللَّـهِ – تَعَالَى - لَا بُدَّ مِنْ تَجَنُّبُ كُلِّ مَا يَخْدِشُهُ وَيُؤَثِّرُ عَلَيْهِ مِنَ الْمُخَالَفَاتِ، مِصْداقَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّـهِ – سُبْحَانَهُ -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... 

وَمَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – أَنَّ  رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ فَقَطْ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ. وَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – أَنَّهُ ﷺ قَالَ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. فَالصِّيَامُ الْحَقِيقِيُّ الْمَقْبُولُ عِنْدَ اللَّـهِ – تَعَالَى – هُوَ الذِي يَرْقَى بِصَاحِبِهِ عَنِ ارْتِكَابِ السَّيِّئَاتِ، وَيَدْفَعُهُ إِلَى فِعْلِ الْحَسَنَاتِ، فَاتَّقُوا اللَّـهَ – أيُّهَا الْإخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ -، وَاسْتَقْبِلُواْ هَذَا الشَّهْرَ الْكَرِيمَ، بِمَا يَلِيقُ بِهِ مِنَ الْإِجْلَالِ والتَّعْظِيمِ...

الــــدُّعَــــــــاءُ

هَذَا وَخَيْرُ مَا نَخْتَتِمُ بِهِ الكَلامَ، وَنَجْعَلُهُ مِسْكَ الخِتَامِ، أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأَزْكَى السَّلامِ، عَلَى خَيْرِ الوَرَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ، فَإِنَّ اللَّـهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْرَكُمْ اللَّـهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالصَّلَاةِ والتَّسْليمِ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الأَمِينِ فَقَالَ - جَلَّ شَأْنُهُ -: يَا أَيُّهَا اَلذِينَ آمَنُوا صَلُواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا. 

أَلَلُهُمْ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْراهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ، وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، كَمَا بارَكَتْ عَلَى سَيِّدِنا إِبْراهيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ فِي العالَمينِ إِنَّكَ حَميدُ مَجيدٍ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الأَرْبَعَةِ الخُلَفاءِ، السَّاداتِ الأَصْفِيَاءِ اَلْحُنَفاءِ، الرَّاشِدِينَ اَلْمُرْشِدِينَ المُهْتَدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سائِرِ الصَّحابَةِ أَجْمَعِينَ؛

 أَلَلَهُمَّ اَنْفَعْنا بِمَحَبَّتِهِمْ، واحْشُرْنَا يَا مَوْلَانَا فِي زُمْرَتِهِمْ، وَلَا تُخَالِفْ بِنَا اَللَّهُمَّ عَنْ نَهْجِهِمْ وَطَريقِهِمُ القَويمِ، أَللَّهُمْ اَنْصُرِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، واجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى اتِّباعِ الحَقِّ يَا رَبَّ العالَمينَ، أَلَلَهُمَّ انْصُرْ أَميرَ المُؤْمِنِينَ، جَلالَةَ المَلِكِ مُحَمَّدًا اَلسَّادِسَ، أَللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ الدِّينَ، وَتَجْمَعُ بِهِ كَلِمَةَ المُسْلِمِينَ، أَلَلَهُمْ أَصْلَحَ بِهِ البِلادَ والْعِبادَ، وَأَقَرَّ عَيْنَهَ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ مَوْلَانَا الحَسَنِ، وَاشْدُدْ عَضُدَهُ وَقَوِّ أَزْرَهُ بِأَخِيهِ السَّعيدِ المَوْلَى الرَّشيدِ، وَاحْفَظْهُ فِي كافَّةِ أُسْرَتِهِ وَشَعْبِهِ؛

 أَلَلَهُمْ اجْعَلْ بَلَدَنا هَذَا بَلَدًا آمَنًا مُطَمْئِنًّا وَسائِرَ بِلادِ المُسْلِمِينَ، أَلَلَهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصْيانَ، أَلَلَّهُمَّ اَرْحَمِ اِلأَمْواتَ وَنَوِّرْ عَلَيْهِمْ قُبورَهُمْ، وَأَصْلِحِ اِلأَحْيَاءَ وَيَسِّرْ لَهُمْ أَمْوَرَهُمْ، أَللَّهُمَّ اَغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، وَالمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَريبٌ مُجيبُ الدَّعَواتِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا