أدركوا أخلاق الشباب! - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

أدركوا أخلاق الشباب!

كتبه: احمدالبعمراني
الحمدلله وحده والصلاة والسلام من بعث ليتمم مكارم الأخلاق .

وبعد : ممالايختلف فيه اثنان أن الشباب في أي مجمتع هم الطاقة الكبيرة وهم المستقبل الصاعد الواعد فيه وهي الفئة التي تنهض بذلكم المجتمع في شتى المجالات الاقتصادية والإجتماعية وغيرها كماأن الاخلاق هي ميزان تقدم الأمم وأن أي حضارةلاقيم لها ولااخلاق فمصيرها الاندثار والزوال. ولقد وفق الشاعر حين قال :
إنما الامم الاخلاق مابقيت *** فإن همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا. ومن اجل الحفاظ على هذه الأخلاق الحميدة وتقويتها توالت الشرائع والرسل، لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم علق على الغاية التي بعث من اجلها وجعل البعثة تنحصرعليها الاوهي إتمام مكارم الأخلاق، فقال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .

وإذا أردنا تعريف الأخلاق بمفهومها الإصطلاحي فمما قيل عنها أنها :صفات نفسية وعملية لإنسان ما قد تكون حميدة فتوصف بالحُسن، وقد تكون ذميمة فتوصف بالقبح، وهي حالة راسخة تصدر عنها الأفعال بعفوية وتلقائية، فليست بحاجة إلى تفكير وروية، والأخلاق تصقل سمات شخصية الفرد وميولاته السلوكية بما يحدد طبيعة استجابته للأعراف والأداب والسلوك،

ومماقيل عن الأخلاق ايضا أنهاليست مجرد سلوك إنساني فحسب بل هي عبادة يترتب عليها أجر وجزاء من الله جل وعلا في الآخرة، ويعدثواب الاخلاق الحميدة من أثقل الحسنات في ميزان العبد يوم القيامة.
وتعد الأخلاق مؤشرًا على بقاء الأمة أو انهيار كيانها، وقد عبر عن ذلك الشاعر أحمد شوقي عندما قال: وإذا أُصيب القومُ في أخلاقِهم، فأقِمْ عليهم مأتَمًا وعويلًا. التخلق بالأخلاق الحميدة سبب من أسباب شيوع المودة والخلاص من العداوة. انتهى

ومن هذا المنطلق ينبغي على كل الغيورين على مستقبل الأمة وحاضرها ان يغرسوا في عقول الشباب وابناء المسلمين هذه القيم وأن يركزوا عليها كمنطلق لبناء الإنسان وعمارة الأرض، لأن المجتمعات البشرية في حاجة إلى قانون وسلوك حضاري راق من اجل الرقي والتقدم والإزدهار والعيش بسلام وأمن وامان ومتى خلا اي تجمع بشري من هذه المبادئ وهذه الأخلاق إلاويحل بدلها مايدعى ب"قانون الغاب" الذي به يأكل القوي الضعيف وتعم الفوضى المكان .

ولهذا فينبغي على الخطباء أولاأن يركزوا في خطبهم على مشاكل القِيم والأخلاق في مجتمعنا
ولماذا الخطباء أولا ؟  لكون هذا الموضوع ضمن أولى اولوياتهم وفي صلب مواضيع خطبة الجمعة واهتماماتها ؛

فلقد انخفض بشكل رهيب مستوى تلك القيم النبيلة التي تربينا عليها وأصبحنا نرى الإجرام بعينه والفوضى في كل مكان في المدن وشبه المدن بل وحتى القرى المغربية لم تسلم من هذه المعظلة ، والسبب انعدام الأخلاق وتدنٍٍّ خطير لأدوار الأسر في تربية أبنائهم على أحسن مايرام
كما يوكد عليها الشرع الحكيم .

فإن من يمشي في بعض محطات المسافرين اوعبر الطرق الوطنية أويركب حافلة نقل حضاري في بعض المدن اويمشي في حي من الأحياء أويستطلع احوال المجتمع في مواقع التواصل الإجتماعي يلاحظ هذا التدني الخطير ! : سماع كلام قبيح - انتشار السرقة وقطع الطرق -  و تفشي ظاهرة لكريساج في المدن- ،إذاية الجار - عدم احترام الصغير للكبير - كثرة عقوق الوالدين - فساد الذوق الجميل  - انعدام الإحساس والوعي بأهمية نظافة الشوارع والأزقة والمحافظة على البيئة والنظام العام - الغش في المعاملات والبيع والشراء - الاستهتار بالمسئولية والفسادالإداري والقائمة طويلة  .

لكل هذه الأسباب وغيرها لابد أن يقف الجميع وقفة رجل واحد من اجل التربية والتوعية بدءا من مؤسسة المنبر والمسجد- والمدرسة - والبيت - ولااقول الإعلام العمومي لأننا فقدنا ثقتنا فيه ! إلا من رحم الله .

فيبنغي على الخطيب ان يركز في خطبه على الجانب الأخلاقي وتوعية الآباء بأهمية تربية الأجيال وتذكيرهم بالمسئوليات الجسيمة والخطيرة الملقاة على عواتقهم ، وكذلك الأئمة والمدررين في كتاتيبهم والمدرسين في فصولهم الدراسية والأباء في البيوت والدولة .

والجميع سيسال أمام الله عن الأمانة وعن ضياع أجيال وضياع أخلاق وفساد اذواق وقيم نبيلة يؤكد عليها ديننا الحنيف وتربى عليها آباؤنا واجدادنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا