خطبة الجمعة: ظاهرة أزمة الأخلاق في المجتمع وعلاجها
الحمدلله رب العالمين ، الذي بعث إلينا محمدا الأمين فدعاناإلى كل خلق كريم، ونهانا عن كل سلوك مشين وأشهدأن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله الذي قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحابته الأطهار ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.
أما بعد فيا أيها الإخوة المسلمون:
حديثنا سيتواصل اليوم وإياكم بحول الله تعالى عن سيد المرسلين، وإمام المتقين، عن سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد رسول الله ﷺ؛ لنتدارس جوانب من سيرته، ونتعرف على بعض صفاته وأخلاقه ومواقفه، فحياته ﷺ تقدم لنا نموذجا ساميا لما ينبغي أن يكون عليه المسلم في بيته، وفي خارج بيته، وفي كل أمور دينه ودنياه، فهو الإسوة والقدوة في كل الأمور، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
حديثنا سيتواصل اليوم وإياكم بحول الله تعالى عن سيد المرسلين، وإمام المتقين، عن سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد رسول الله ﷺ؛ لنتدارس جوانب من سيرته، ونتعرف على بعض صفاته وأخلاقه ومواقفه، فحياته ﷺ تقدم لنا نموذجا ساميا لما ينبغي أن يكون عليه المسلم في بيته، وفي خارج بيته، وفي كل أمور دينه ودنياه، فهو الإسوة والقدوة في كل الأمور، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
وسيكون موضوع خطبة اليوم بعنوان: أزمة الأخلاق في المجتمع، وذلك من خلال ثلاثة عناصر:
العنصر الأول: خطورة غياب الأخلاق، لا أبالغ إن أعلنت من على هذا المنبر أنّنا نعيش اليوم في مجتمعنا أزمة حقيقيّة، أزمة لا يعلم عواقبها إلاّ الله تعالى، ليست أزمة اقتصاديّة، ولا أزمة سياسيّة، ولكن الأزمة الأعظم في هذا الخضمّ كلّه هي أزمة غياب الأخلاق، نعم إنّنا نعيش اليوم أزمة أخلاقية خطيرة قد مسّت الجميع دون استثناء، على مستوى الأسرة وعلى مستوى الشارع وعلى مستوى العمل وعلى كافة المستويات،
وتكمن خطورتها في أنّ بقاء الأمة من زوالها رهين أخلاقها، والقرآن شاهد على الأمم التي أبادها الله بسبب فسقها وانهيار أخلاقها، من ذلك قول الله تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا. والآيات التي تؤكد هذا كثيرة في القرآن الكريم. فكونوا – عباد الله - على يقين أن الأمة حينما تفقد القيم الأخلاقية تكون قد انتهت، ولله در الشاعر القائل:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
العنصر الثاني: الغاية من بعثة رسول الله ﷺ، أتدرون لماذا بعث النبيّ الأكرم محمد ﷺ؟ إنّه القائل: إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الأَخْلاَقِ. فبعثته تهدف إلى إتمام مكارم الأخلاق قبل كلّ شيء، ويؤكد هذا القول ما رواه الإمام أحمد من جواب الصحابي الجليل، جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه يوم كان في الحبشة، والنجاشي يسأله عن حقيقة هذا الدين، فيقول:
أيّها الملك، لقد كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله عز وجل لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دون الله من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء.
لقد لخّص الدّين كلّه في هذه الجملة التي عنوانها الكبير: مكارم الأخلاق، وقد تلخّص الدّين كلّه في صفوة الخلق محمد ﷺ، ذلك الإنسان الكامل الذي أثنى عليه ربّه بأرقى ما فيه فقال: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
الخطبة الثّانية:
الحمدلله رب العالمين الملك الحق المبين وأصلي وأسلم على أحسن الناس خلقا وخلقا نبي الرحمة وقدوة الناس أجمعين محمد رسول الله وخاتم الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين .
أما بعد فيا أيها الإخوة المسلمون:
العنصر الثالث: طريق الخروج من الأزمة، نحن نعيش أزمة أخلاق على كافة المستويات، فالكثير من الناس يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن ويدّعون الإسلام ويملؤون المساجد، ثم يخرجون للتباغض والتنازع والتحاسد فيما بينهم، يقوم الكثير بالشعائر دون خشوع وتدبر، ودون استشعار لعظمة الله، فتسوء أخلاقهم وسلوكياتهم في البيت والسوق وفي الوظيفة ومع الجيران؛
العنصر الثالث: طريق الخروج من الأزمة، نحن نعيش أزمة أخلاق على كافة المستويات، فالكثير من الناس يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن ويدّعون الإسلام ويملؤون المساجد، ثم يخرجون للتباغض والتنازع والتحاسد فيما بينهم، يقوم الكثير بالشعائر دون خشوع وتدبر، ودون استشعار لعظمة الله، فتسوء أخلاقهم وسلوكياتهم في البيت والسوق وفي الوظيفة ومع الجيران؛
ولاستئصال هذا الداء العضال لابد من الرجوع إلى المنبع الصّافي، منبع الدّين الذي يؤصّل للفطرة السّليمة، فالمنهج الذي جاء به وحي السماء يتطابق تمام التّطابق مع فطرة الإنسان، فالله فطر الإنسان على حبّ الخير والصّلاح والجمال، كما فطره على كراهيّة الباطل والقبح والرّذيلة، قال تعالى: ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ.
وقال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ.
هذا وخير ما نختتم به الكلام أن نصلي على من علمنا مكارم الأخلاق الذي وصفه ربه بصاحب الخلق العظيم حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كماصليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كماباركت على سيدنا إبراهيم وعلى سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. + الدعاء
هذا وخير ما نختتم به الكلام أن نصلي على من علمنا مكارم الأخلاق الذي وصفه ربه بصاحب الخلق العظيم حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كماصليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كماباركت على سيدنا إبراهيم وعلى سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. + الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا