مهام المندوب وعلاقته بالقيمين الدينيين وشؤون المساجد
هذه النصوص القانونية التي نقلناها لكم من موقع الوزارة تهم جميع القيمين الدينيين ببلادنا المملكة المغربية ويقصدبهم الأئمة المكلفون والمتعاقدون والمرشدون والمرشدات والخطباء والمؤذنون والمراقبون والمنظفون وحراس المساجد وغيرهم ومن حقهم أن يطلعوا على مالهم وماعليهم ومعرفة حقوقهم واحترام مكانتهم ودورهم الذي يضطلعون به لحماية المساجد والدعوة والإرشاد وكذا إحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وكذاحمايتهم من تسلط بعض المناديب ومؤظفي الوزارة.
ويتضح ذلك من خلال معرفة بعض مهام المناديب المتعلقة بالقيمين الدينيين التي من بينها:
تأطير المساجد بالقيمين الدينيين
- يمسك المندوب قاعدة معطيات شاملة تضم كل القيمين الدينيين (متعاقدين ومكلفين سواء الذين تصرف مكافآتهم أو أولئك الذين توجد وضعياتهم في طور التسوية) ويعمل على تحيينها باستمرار؛
- يسهر المندوب على تأطير المساجد بالقيمين الدينيين وفق المساطر والمقتضيات ذات الصلة؛
- يشرف المندوب شخصيا على اختيار القيمين الدينيين المكلفين المؤهلين والمتشبعين بالثوابت الدينية والوطنية والمتخلقين بالقيم اللائقة بمهامهم النبيلة والذين يتحلون بصفات الوقار والاستقامة والمروءة التي تقتضيها المهام الموكولة إليهم، ويحرص على التطبيق الصارم للمساطر المنظمة لذلك؛
- يقيم المندوب علاقة احترام وتواصل مع الأئمة والخطباء وسائر القيمين الدينيين؛
- تمكين جميع الأئمة والخطباء من نسخ «دليل الإمام والخطيب والواعظ»، والحرص التام على تطبيقهم لكل مقتضياته؛
- يرصد المندوب مدى التزام القيمين الدينيين بالثوابت الدينية والوطنية وبواجباتهم العملية، ويتدخل في حال الإخلال أو التقصير أو التفريط بما يعالجها، مع إخبار الوزارة في حينه بالحالات المستعصية بقصد إيجاد الحلول المناسبة لها.
الأئمة المرشدون والمرشدات
يعتبر اعتماد خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، واستثمارهم في تأهيل الشأن الديني مشروعا رائدا على المستوى الدولي، بوأ المملكة منصب القدوة والصدارة في مصاف الدول الإسلامية.
لذا، يتعين على المندوب، بتنسيق تام مع المجلس العلمي المحلي، كل في مجال اختصاصه، اتخاذ ما يلي:
تنزيل ودعم برنامج عمل الأئمة المؤطرين الذي أشرف على انطلاقته أمير المؤمنين؛
- إشراك الأئمة المرشدين والمرشدات على مستويي التشخيص والتدخل بما يرتقي بالخطاب والأداء والوعي الديني ورسالة المسجد؛إذا كان مضمون التأطير والتكوين والتأهيل وإعادة التأهيل من اختصاص المجلس العلمي، فإن تحديد الفئات المستهدفة، وترتيب الأوليات، والتوزيع الجغرافي لمراكز التأطير، والتدبير اللوجستيكي ووسائل العمل تعد من اختصاص المندوب؛الأئمة المرشدون والمرشدات متعاقدون مع الدولة للقيام بمهام مقابل راتب شهري.
لذا يتعين على المندوب القيام بما يضمن احترامهم لمقتضيات العقد الموقع معهم، وتنفيذ البرنامج المعد من طرفهم والمصادق عليه من لدن المجلس العلمي؛يتعين على المندوب تمتيع الأئمة المرشدين والمرشدات بكل حقوقهم التي يخولها لهم القانون. ويتتبع برامج عملهم وتقارير انجازها، ويتدخل بكل حزم لإلزامهم بتنفيذ المقتضيات النظرية والميدانية لهذا البرنامج. ويتخذ كافة التدابير والإجراءات التأديبية القانونية في حال رصد تقصير أو مخالفة وذلك بتنسيق تام مع الوزارة؛يوقع المندوب شهادات عملهم، ومقرر الرخصة السنوية، ومقررات الرخصة المرضية القصيرة الأمد، والأمر بالاقتطاع من الراتب الشهري عند الاقتضاء...؛
- يسهر المندوب على إنجاح عملية الانتشار وإعادة الانتشار الخاصة بالأئمة المرشدين والمرشدات على مستوى مجال تدبيره ويخبر الوزارة بذلك.الأئمة؛
- يقيم المندوب علاقة قرب وتواصل مع الأئمة، ويعاملهم بالاحترام والعناية اللازمة لهم؛
- يسهر المندوب على تأطير المساجد بالأئمة المؤهلين والمتشبعين بالثوابت، ويجد في تسوية وضعياتهم الإدارية والمالية من خلال تسريع وتتبع مسطرة التكليف؛
- يتعهد المندوب الأئمة مباشرة وبواسطة المتفقدين والأئمة المرشدين، ويتتبع أداءهم لواجباتهم ويرصد مدى احترامهم لمقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعظ في أداء الشعائر الدينية؛يمكن المندوب للإمام في محيطه، ويحميه من كل التدخلات التي تؤثر سلبا على قيامه بمهامه وتخل بحياديته.
الخطباء
منبر الخطبة منبر عمومي، يأذن باستعماله إمام الأمة بالنيابة عنه، وهو وليس محلا للآراء أو التأويلات الشخصية التي تكون مثار اختلاف؛الخطبة وسيلة للتربية الشرعية والأخلاقية والروحية في أسلوب مواكب لمسيرة اندماج أحوال الأمة؛
- يقيم المندوب علاقة قرب واحترام مع خطباء الجمعة؛يحرص المندوب على التزام الخطيب بسمت الخطيب المغربي،المادي والمعنوي، (الهندام والوقار والسكينة)؛
- يلزم المندوب كل الخطباء بتحرير خطبهم المنبرية وإلقائها مكتوبة؛يحرص المندوب على تبليغ خطب الجمعة والمذكرات التوجيهية التي تصدر عن الوزارة في شأنها، إلى جميع الخطباء وبكيفية مباشرة، مع تسجيل الإشعار بالاستلام إن أمكن ذلك؛
- يلزم المندوب الخطباء بإلقاء الخطب المنبرية المتوصل بها من الوزارة كاملة بلا زيادة ولا نقصان، وكيفما كانت الظروف والأحوال؛
- يتعهد المندوب خطباء الجمعة مباشرة وبواسطة المراقبين والأئمة المرشدين، ويتتبع أداءهم لواجباتهم ويرصد مدى احترامهم لمقتضيات دليل الإمام والخطيب والواعظ في أداء الشعائر الدينية؛
- ينسق المندوب مع المجالس العلمية المحليةفي شأن تأهيل خطب الجمعة والارتقاءبها شكلا ومضمونا، حتى تكون موافقة للسنة، ومراعية لمقام الاندماج في حياة الأمة، ومركزة على التزكية والتخليق وواسع رحمة الله، وفي سياق سياسة إدماج القيم الدينية في بقية مكونات الضمير العام للمواطنين من حيث مشاغلهم وتدبيرهم للشأن العام؛
- ينسق المندوب مع المجلس العلمي المحلي في شأن تأهيل الخطباء عبر تنظيم دورات تكوينيةلهم، بقصد تمكينهم من مهارات في الضوابط الموضوعية والمنهجية والصناعية التي يحتاجونها للارتقاء بالقيام بمهامهم؛
- يتدخل المندوب فورا لمعالجة كل مخالفة لآداب خطبة الجمعة، من قبيل الانحياز أوالتحريض أوالقذف، أو المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بشكل من الأشكال، أو اتخاذ أي موقف يكتسي صبغة سياسية أو نقابية أو القيام بأي عمل من شأنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية أو الإخلال بشرط من شروط الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء الواجب توافرها في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، مع إخبار الوزارة بالحالات المستعصية بقصد إيجاد الحلول المناسبة لها؛
- يتتبع المندوب الجهوي حالة صلاة الجمعة على صعيد الجهة، ويخبر الوزارة هاتفيا عقب الصلاة بأجواء مرورها بعد توصله بإفادة من المندوبين الإقليميين في هذا الشأن، ويوافيها عاجلا، بواسطة الفاكس، بكل حالة غير عادية؛
- يوجه المندوب بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي الأئمة المرشدين إلى عقد لقاءات تواصلية مع الخطباء.يدبر المندوب أمور النيابة عن الخطباء في حالة تغيبهم ويستعين في ذلك بنواب الخطباء والأئمة المرشدون، ولا يسمح لغيرهم بالنيابة إلا للقيمين الدينيين المتوفرين على الشروط المطلوبة وتزكية المجلس العلمي المحلي في الخطابة.
خطباء المصليات.
- يحدد المندوب الخصاص الحاصل في خطباء المصليات، ويقوم المجلس العلمي المحلي، حسب الاختصاص، بسد هذا الخصاص.
المؤذنون
يسهر المندوب على تأطير المساجد بالمؤذنين وتسوية وضعياتهم الإدارية والمالية ويجد في تسوية وضعياتهم الإدارية والمالية من خلال تسريع وتتبع مسطرة التكليف؛
- يتواصل المندوب مع المؤذنين ويعتني بهم، باعتبارهم المؤتمنين على العناية بالمساجد وصيانة حرمتها؛يحرص المندوب على احترامهم لرفع الأذان في التوقيت المحدد بالحصة الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دون غيرها؛
- إلزامهم بأن يكون أذانهم بالصيغة المغربية الأصيلة؛الحرص بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي على تطويرأدائهم وتحسينه عبرالتكوين والتمرين؛حثهم على تصحيح الاستعمال السلبي لمكبرات الصوت في الأذان؛
- إلزامهم بحماية مكبرات الصوت من أي استغلال غير موافق لأداء الشعائر الدينية، واستعمالها وفق المقتضيات المحددة في دليل الإمام والخطيب والواعظ؛
- إلزامهم بفتح وإغلاق أبواب المساجد في الأوقات المحددة في دليل الإمام والخطيب والواعظ؛إلزامهم بقراءة الحزب الراتب.
الوعاظ
الوعاظ تابعون رسميا للمجلس العلمي المحلي، وهذا لا يمنع أن يتوفر المندوب على قاعدة معطيات خاصة بهم، وأن يلم ببرامجهم والمساجدالتي يزاولون بها مهامهم؛
- يستطلع المندوب، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي، رأي السلطات المعنية في الوعاظ، ويراقب عن كثب التزامهم ببرامجهم المسطرة، ويرصد الخطاب الديني الذي ينتجونه، ويخبر المجلس العلمي المحلي بمخالفاتهم قصد التدخل للتعجيل بمعالجتها.
قراء الحزب (الحزابة)
قراءة الحزب الراتب من الخصائص العريقة للمملكة، وحفظ استمراره من مسؤوليات المندوب الأساسية؛
- يسهر المندوب على تأطير المساجد بالعدد المناسب من الحزابة الحافظين لكتاب الله، مع إلزام الإمام وسائر قيمي المسجد المؤهلين بقراءة الحزب؛
- يتخذ المندوب كل الإجراءات التي تعزز الارتقاء بقراءة الحزب الراتب في دائرة نفوذه.
متفقدو المساجد (المراقبون )
يسهر المندوب على انتشار وإعادة انتشار متفقدي المساجد - بشكل متوازن، يراعي فيه طبيعة المجال الجغرافي، وكثافة المساجد وأحوالها؛
- يقيم المندوب علاقة قرب وتواصل باستمرار مع المتعهدين ويشعرهم بجسامة وخطورة مهامهم؛
- يرصد المندوب بواسطة المتفقدين أحوال المساجد وكل ما يطرأ فيها أو عليها، ويكون صورة متكاملة عنها بدائرة تدبيره، لأنه مسؤول عن كل ما يحدث بها؛يتتبع المندوب عمل متفقدي المساجد عن كثب، وبالحزم اللازم، لأنه يترتب على تقصيرهم، عدم مواكبة المندوبية لأحوال المساجد والقيمين الدينيين.
لذا، يتعين على المندوب أن تكون له بدائل وتنوع في وسائل التتبع. ولن يعذر في عدم ضبط معطيات الشأن الديني في مجال تدبيره بسبب تقصير المتعهدين؛
- يتخذ المندوب، بناء على تقارير شبكة التفقد والمراقبة، كافة الإجراءات اللازمة لحماية وصيانة المساجد.ويشعر الوزارة بكل ما يستحق الإخبار في حينه.
المنظفون
- يسهر المندوب على تأطير المساجد ومرافقها الصحية بما يلزم من المنظفين والمنظفات، من الذين تتوفر فيهم القدرة البدنية والشروط المطلوبة الأخرى؛يوفر المندوب للمنظفين متطلبات قيامهم بمهامهم؛يتتبع المندوب مدى التزام المنظفين بنظافة بيوت الله بما يليق بها من العناية والتعظيم والإجلال والتشريف. ويتدخل على الفور في حال الإخلال أو التقصير أو التفريط بالواجب بما يعالج الخلل المرصود، مع إخبار الوزارة بالحالات المستعصية بقصد إيجاد الحلول المناسبة لها.
الحراس
يسهر المندوب، عند الاقتضاء، على تأمين حرمة المساجد الكبرى ومرافقها بحراس تتوفر فيهم الأمانة والقدرة البدنية والشروط المطلوبة الأخرى؛يحسس المندوب الحراس بجسامة مهمتهم، لأنهم مؤتمنون على حماية المساجد ومحتوياتها؛يوفر المندوب للمنظفين متطلبات قيامهم بمهامهم؛يتعهد المندوب الحراس مباشرة، ويراقب قيامهم بواجبهم، بواسطة المتفقدين، أناء الليل وأطراف النهار.
المهام الدينية الأخرى
تتأكد مسؤولية المندوب في ضمان استمرار ما تأكد من عمل المغاربة واختياراتهم في تدينهم الجمعي على مر العصور، بقراءة القرآن جماعة يوم الجمعة، وبتكرار الأذان يوم الجمعة ثلاث مرات، واستنصات المصلين برواية الحديث، وتحديد المساجد التي تقرأ فيها القراءة الفردية مجودة. ولضمان هذه الاستمرارية، يتعين على المندوب تأطير المساجد بالقائمين بهذه المهام، والتدخل في حالات الإخلال أو التقصير أو التفريط بما يعالجها، مع إخبار الوزارة بالحالات المستعصية بقصد إيجاد الحلول المناسبة لها.
التكوين والتأهيل
تأهيل القيمين الدينيين
- يشرف المندوب على التدبير الإداري والمالي لبرنامج تأهيل الأئمة ضمن خطة ميثاق العلماء؛يتخذ المندوب كل الإجراءات اللازمة ويوفر كل الظروف المواتية لنجاح هذا البرنامج؛يخضع كل برنامج لتكوين القيمين الدينيين، غير برنامج التأهيل المذكور أعلاه، للتنسيق مع المجلس العلمي المحلي، وللموافقة المسبقة للوزارة.
الكراسي العلمية
- يعتني المندوب بأساتذة وطلبة الكراسي العلمية من الناحية المادية والإدارية، ويتتبع نشاطهم؛يواكب المندوب حلقات هذه الكراسي بما يحفظ رسالتها وأصالتها؛يشجع المندوب المستفيدين على حضور دروس الكراسي العلمية بقصد الارتقاء بمؤهلاتهم العلمية والشرعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا