وفاة الفقيه عبدالله رزقي الصالحي الذي وصفه المختار السوسي بالطالب النجيب - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

وفاة الفقيه عبدالله رزقي الصالحي الذي وصفه المختار السوسي بالطالب النجيب


اهتزت شجرة سوس العالمةالوارفة الظلال وسقط أحداوراقها واهتزت كذلك معها قلوب المومنين المحبين للعلماء والفقهاء في كافة ربوع وطننا الحبيب. حيث خطف المنون عن سوس أحد رجالاتها؛
والمتمثل في رجل كريم متواضع وقور إنه العالم الجليل والفقيه الوارع سيدي عبدالله بن عُمَر بن إبراهيم بن الحاج عبد الله بن صالِح بن عبد الله رزقي الصالحي الإلْغيّ إمام وخطيب وعضو المجلس العلمي المحلي لمدينة الجديدة ، وتوفي رحمه الله يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الأول  2018/1440  بمنزله بسيدي بوزيد بمدينة الجديدة وذلك إثر مرض عضال ألم به دام أربع سنوات ولم ينفع معه علاج .

فرحم الله الفقيه وأسكنه فسيح جناته ورزق دويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .
هذا ويشير بعض أصدقائه المقربين أنه أوقف رحمه الله خزانة كتبه للمجلس العلمي المحلي للجديدة   
  ونشر الدكتور عدنان زهار تدوينة له في صفحته على الفيسبوك يعزي الأمة فيه ، ويشهدله أنه الرجل الصالح التقي ورجل العلم والأخلاق والمحب لطلبة العلم ومجالسهم . حيث جاء فيها مايلي :

الصورة التي جمعت د.عدنان زهار مع الراحل عبدالله رزقي

#تعزية
ننعي للأمة الإسلامية وفاة العالم الجليل الفقيه الماثل الأثيل، سيدي عبد الله رزقي السوسي، عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة، يوم الجمعة 8 ربيع النبوي 1440 الموافق 16 نوفمبر 2018، بمنتجع سيدي بوزيد -مدينة الجديدة-.

وأشهد أنه كان رجلا صالحا، تقيا ذاكرا، لا يُرى مشتغلا إلا بالعلم والمذاكرة فيه، نافرا من مجالس الغيبة واللغو، محبا مجالسة العلماء والطلاب، قائلا للحق، راجعا إليه، صواما قواما، معلما داعيا، شديد التمسك بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، وطنيا غيورا على بلده...
وكان يحبني ويحب مذاكرتي في العلوم والمعارف، ويثني على مؤلفاتي وتحقيقاتي....
فرحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جنته، ورحم الله زوجته البارة التي توفيت قبله بشهرين...
وإنا لله وإنا إليه راجعون
#عدنان_زهار

هذا وكتب د.عدنان زهار بعد تعزيته للعالم الفقيه
مستدركا على مقالة نعيه للسيد عبد الله رزقي رحمه .قائلا:
"- نشر أخونا الفاضل سيدي إبراهيم بن سيدي صالح الإلغي تعزية للعلامة سيدي عبد الله رزقي والذي نعيته البارحة، وذكر أن العلامة المختار السوسي تحدث عنه في المعسول..."(1)

- فتعقبتُه بأنه تشابه في الأسماء ويستبعد أن يترجم له أو أن يذكره المختار السوسي في معسوله لتأخر طبقة سيدي عبد الله.
- وكان لي معه حوار في المراسلات الخاصة، صمَّم فيها أخونا سيدي إبراهيم على قوله، وأكد عليه بنقوله.
- فشمرت عن ساعد الجد واتصلت بأقارب الشيخ المتوفى رحمه الله وأكدوا لي قرائن عدة تثبت بعدَ ما استبعدته وصوابَ قول أخينا سيدي إبراهيم.
- فأكدوا أنه ابن سيدي عمر ابنِ سيدي إبراهيم.
- وأكدوا أنه من قبيلة إلغ.



- وأكدوا اسم أخيه الأكبر سيدي أحمد الصالحي الذي ترجم له في المعسول أيضا أصلا.
- وأكدوا مروره بالقرويين قبل التخرج لتدريس العلم.
- وكل ذلك مثبوت في المعسول، فثبت أنه هو المترجم فيه بعينه، ولكن الغريب:
- أنني خالطته وغيري سنوات ولم نسمع منه يتكلم بهذا ولا يشير إليه، فضلا أن يفرح به أو يفخر، ولو كان غيره لطار به شرقا وغربا، وهذا يثبت شدة تواضعه وزهده في الألقاب وحرصه على العلم لا غير...

- كما أخبرني الفقيه الأستاذ سيدي مختار نعيم الهلالي حفظه الله وهو صديق قديم للعلامة عبد الله رزقي الإلغي أنه حبَّس خزانة كتبه كلَّها للمجلس العلمي للجديدة، وطلب أن يتستر على الأمر تواضعا على عادة الأكابر...
- فرحمة الله عليه رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته...وعوض الله أمتنا من أمثاله آمين.
في الملحق صورتان لمحل ترجمة سيدي أحمد رزقي الإلغي وذكر أخيه شيخنا سيدي عبد الله رزقي الإلغي...من المعسول للمختار السوسي


المراجع_________
(1) (المعسول:   ج 2 ص 225)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا