د.الناجي لمين يكشف عن أربعة أعطاب منهجية في فتوى العيد - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

د.الناجي لمين يكشف عن أربعة أعطاب منهجية في فتوى العيد



بعد بن حمزة كشف د. الناجي لمين أستاذ الفقه والأصول بمؤسسة دار الحديث الحسنية عن أربعة أعطاب منهجية في فتوى العيد التي أفتى فيها رئيس المجلس العلمي المحلي لصخيرات بجواز اخد القرض الربوي لشراء أضحية العيد وكتب د. الناجي في تدوينة له على صفحته الرسمية ردا الدكتور سكنفل مقالا عنونه ب: 
[خواطر الاقصى: أَعطابُ "فتوى" العيد]
فدونكموه  قائلا :
أغرب ما أثار اتنباهي في هذه "الفتوى" هو أن "المفتي" فرض الخلاف في تحريم الربا وتحليله؛ ثم عندما أراد أن يبني على التحريم أقحم الضرورة! فإذا كان في الأمر سعة (وهو ليس كذلك؛ فالقرض الربوي حرام بالاجماع القطعي) فعلى المفتي أن يختار أحد القولين إذا كان من أهل الاختيار. فالمسالة المختلف فيها لا تتصور فيها الضرورة الشرعية. هذا عطب منهحي أول في هذه "الفتوى".
العطب المنهجي الثاني:
هو مفهوم الضرورة؛ واستدل لها بقوله تعالى: "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه". فهل الشخص إذا لم يراع هذه الضرورة يعرض نفسه إلى الهلاك؟ فالمعلوم قطعا ان الاية وردت في اكل الميتة ولحم الخنزير  قال تعالى: "انما حَرمَ عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه".
العطب الثالث: حديثه عن ما سماه "الضرورة الاجتماعية". لكن الذي نعرف هو أن من الناس اليوم مَن عنده الاستطاعة ولا يضحي، تطييبا لخاطر الزوجة التي لا تريد أن تشغل بياض يومها ب"شويان الراس والكرعين وغسل الدوارة"؛ وهناك مستطيع لا يضحي لانه يسكن في عمارة؛ ومن الناس من لا يضحي رغبة عن هذه السنة الابراهيمية؛ لانها في زعمه ليست فرضا..
فالحديث إذن عن الضرورة الاجتماعية تجاوزه الزمن.
العطب الرابع: هو أن الفتوى في عيد الاضحى وذلك من الشأن العام، والفتوى في الشأن العام تتكفل بها جهة رسمية في الدولة، ولها قنوات رسمية، تجنبا للبلبلة. ثم إن موضوع هذه الفتوى في الشأن العام الفرض فيه ان يكون غير معروف لكل الناس، وحكم الاضحية يعرفه العام والخاص.
لقد نبهتُ في آخر ندوة شاركت فيها بالمغرب قبل نحو شهرين
على ان المغاربة يتضررون ضررا بالغا من الفتاوى في الشأن العام التي تذاع على قنوات مشرقية. وها نحن نرى فتاوى شاذة في الشأن العام تخرج من قعر دارنا. فالله المستعان.
ان الفتوى ايها الاخوة فقه وصناعة؛ والمتصدي لها بغير ادوات واقف على حفرة من حفر النار، فليأخذ أو ليَدَعْ.
والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا