الأوقاف تستغني عن حراس القرويين القدامى وتسند مهمة حراسة الجامع لشركة أمن خاصة - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

الأوقاف تستغني عن حراس القرويين القدامى وتسند مهمة حراسة الجامع لشركة أمن خاصة

في السابق وقبل أسابيع  كان طاقم الحراسة بجامع القرويين تابعا لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باعتبارهم قيمين دينيين شأنهم شأن المؤذنين والأئمة... حيث كان عددهم ثمانية حراس ينقسمون إلى ستة حراس نهاراً وحارسين ليلاً.
ومؤخراً قررت المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف
بفاس إعفاء الحراس الثمانية من مهمتهم في حراسة جامع القرويين وإسنادها لشركة أمن خاصة، كانت شركة "Tihama Gardiennage" الفائزة بهذا الشرف، حيث وضعت رهن إشارة الجامع ثمانية عشر حارسا يتناوبون مهمة الحراسة على مدار 24 ساعة، حيث ينقسمون إلى ثلاثة أفواج يضم كل فوج ستة حراس يعملون لمدة ثمان ساعات متواصلة..
   
هذا العدد الكبير من الحراس كان سببا في تغير نظام فتح الأبواب وغلقها، حيث صارت تُفتح ثلاثة أبواب في صلاة الصبح بدل باب واحد؛ مما سهل على المصلين الالتحاق بالجامع لأداء صلاة الصبح من أقرب باب لحيهم، وصارت تُفتح جميع أبواب الجامع في صلاة الجمعة؛ مما خفف من وطأة الازدحام التي كانت تعرفها أبواب الجامع بعد نهاية صلاة الجمعة، كما تم تخصيص باب للنساء لا يدخل ولا يخرج منه إلا النساء... إلى غير ذلك من التغييرات الإيجابية والتي منها الحراسة الليلية المشددة، حيث علم موقع صوت القرويين من مصادر مطلعة أن هناك من الحراس من لا يفارق أعلى صومعة القرويين؛ يراقب أي تحرك مشبوه في سطح الجامع، وأن هناك دوريات ليلية يقوم بها الحراس خارج الأبواب لتفقد محيط الجامع وتأمينه.

    كل ذلك وغيره كان سببا في تسجيل ارتياح لدى مرتادي جامع القرويين ممن يصلون به الصلوات الخمس أو يدرسون به أو يزورونه من أماكن بعيدة.. راجين جميعا استمرار عمل الحراس بالنهج الذي هم عليه وعدم تكاسلهم في القيام بواجبهم المنوط بهم.


    وإذ ننوه بهذه المبادرة الطيبة من مندوبية الأوقاف إلاأننا نتأسف لمآل الحراس القدامى الذي لايزال مجهولا لحد الساعة، فقد كان من اللائق الاحتفاظ بهم ودمجهم مع الحراس الجدد والشركة الجديدة، إذ من المؤلم بالنسبة لهم فراق هذا الجامع المبارك، خاصة وأن أقل مدة قضاها بعضهم في خدمة جامع القرويين تبلغ عقداً من الزمن، أما أقصى مدة فتتعدى الثلاثة عقود.

عن موقع صوت القرويين القلب النابض بمدينة فاس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا