جدل حول مخرجات التعليم العتيق ! - وإصدارجديد من ( مجلة التعليم العتيق ) قريبا في الأسواق
هل يصح مايدعيه البعض أن مدارس التعليم العتيق بالمغرب فيما هي عليه في السابق لاتخرج لنا الكفاءات.. ، لاقيادات ولا أطر، ولاأهل التأليف ، ولادنيا ولادين ، بل تكتفي بإخراج أئمة يلتزمون المساجد ويتنافسون على الموائد ويقرؤون الحزب الراتب ولايتخلفون عن المواسم وليس لهم شأن لافي السياسة ولافي الإقتصاد ولافي الدعوة ولايبالون بالفكر ولابالأدب ولايقتنون المجلات ولايطالعون الكتب !
هذه الإدعاءات قديطرحها البعض وقديصيب في جانب ويخطئ في جانب آخر...
غير أنه لربما لايدري أن المدارس العتيقة كانت ولاتزال الحصن الحصين للإسلام وللغة العربية في المغرب إبان عصر الإحتلال الأجنبي وقبله بكثير ،
غير أنه لربما لايدري أن المدارس العتيقة كانت ولاتزال الحصن الحصين للإسلام وللغة العربية في المغرب إبان عصر الإحتلال الأجنبي وقبله بكثير ،
وكان هذا النوع من التعليم هو السائد أنذاك ومنه تخرج العديد من الكفاءات من العلماء والخطباء وطلاب العلم والأطر التي اشتغلت من بعد في أمور السياسة والدولة والدين وفي مجالات مختلفة ، بل ولايزال خريجوها يمارسون وظائفهم في مهام رسمية إلى حدّ كتابة هذه السطور.
ويعد التعليم الأولي بالمغرب في ذلك الوقت هو التعليم العتيق الوحيد في الساحة ، بيد أن محاولات الإستعمار الفرنسي لإضعافه أتت أكلها ، سعيا من أجل تحييد هذه المؤسسات وإهمالها ومحاربة رجالاتها عن طريق إبعادهم إلى الجبال ونفيهم إليها ،
وحرمانهم من مخالطة المجتمع والثأثير فيه .
وحرمانهم من مخالطة المجتمع والثأثير فيه .
وكذلك لم يدخروا جهدا لتهميش هذه المدارس وإهمالها الأمرالذي أثر سلبا على مخرجاتها بل كادت أن تموت ويتجاوزها الزمن لولا أن قيدالله لها رجالا من قبائل سوس العالمة وغيرها من مناطق المغرب الذين عكفوا على إحيائها من جديد و أنفقوا الغالي والنفيس من أموالهم وكذا عن طريق الوقف الإسلامي على المساجد والمدارس ودفعوا بأبنائهم إلى هذه المؤسسات وشيدوا بناياتها وكفلوا طلاب المدارس العتيقة وفقهاءها وأعادوا لهم الإعتبار ومايلزم من التقدير والإحترام حتى أصبحت للفقيه هيبة ومكانة في المجتمع .
والآن وبجهود فردية وبإمكانيات متواضعة إنطلق طلبة التعليم العتيق لمحاربة الجمودالفكري إن صح التعبير أوالنمط السائد.. إلى مجالات المعرفة والإعلام والفكر والأدب وتفجير الطاقات المدفونة وإظهارالمواهب المخفية من أبناء هذه المدارس
منهم من شق طريقه وتحدى الصعاب نحوالإعلام الإليكتروني مثل هذا المنبر الذي نتواصل من خلاله معكم "أئمةمروك " ومنهم من اتجه نحو الإعلام الورقي كهذه المجلة الحديثة الولادة "مجلةالتعليم العتيق" التي يشرف عليها الأستاذ عبدالله أبكريم أحد خريجي المدارس العتيقة
وتستعد المجلة لإصدار عددها الثاني الذي سيتواجد في الأسواق أبتداءا من أواخر شهر مارس , وتطل علينا من جديد بمواضيع مهمة كتبها ثلة من الفقهاء والأدباء والدكاترة والأساتذة الكرام.
وخصص موضوع غلاف هذا العدد لمدرسة
وخصص موضوع غلاف هذا العدد لمدرسة
" تافراوت المولود " تاريخا ودراسة وتدريسا وتصوفا.
كماستتناول المجلة في عددها الثاني مجموعة من المحاور والمواضيع في مجالات التعليم العتيق ومناهجها وسبل تطورها وأيضامايتعلق بالجانب الأدبي والإرشادي وإشكالات تتعلق بمباراة الأئمة المرشدين والمقترحات ومواضيع مختلفة سنطلع زوار وقراء " أئمةمروك " عليها حين صدورالمجلة وخروجها إلى السوق بحول الله وقوته
وإلى ذلكم الحين أستودعكم الله .
وإلى ذلكم الحين أستودعكم الله .
أئمةمروك - أحمدالبعمراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا