كبرناواكتشفنا في الحياة أشياء غابت عنا! - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

كبرناواكتشفنا في الحياة أشياء غابت عنا!


كبرنا ... وأكتشفنا أن هنالك أمورا تخيفُ
أكثر من الظلام ...
كبرنا ... لدرجة شعورنا بأن وراء ضحكة أمي ألف دمعة .. ووراء قوة أبي ألفُ مرض ...

كبرنا ... لنجد أن مشاكلنا ، ما عادت تحل بقطعة حلوى أو فستان أو حقيبة ...
وأن والدينا لن يمسكا أيدينا دائماً لعبور الشارع ، أو منعطفات الحياة ...

كبرنا ... واكتشفنا أننا لم نكبر وحدنا فقط
بل كبر أبوانا معنا ،  وأوشكوا على الرحيل
أو رحلوا فعلاً ...  

كبرنا جداً ...
وعرفنا أن قسوة أمي كانت حب ..
وغضبها حب .. وعقابها حب .. !

يالها من حياة ، وما أغربها من دنيا
وما أقصر العمر ...!

كلمات متناثرة (نقلتها) لك .. إما أنك عشتها أو ستعيشها في يوم ما !
إما أنك حكيتها. . أو ستحكيها في عمر ما !

فتذكر وأنت في مشوار عيشك أن الحياة ليست رتيبة لأن رتابتها مللة .. وليست كلها مشكلات لأن هذا من المستحيلات ..!

إنها كالطريق في انبساطها وعقباتها ..فلا تكاد تتضجر من الصعود والهبوط حتى تجد أمامك طريقا فسيحا منبسطا. . ولا تكاد تمل هذا الطريق المستقيمة حتى تعترضك منعطفات يمينا وشمالا لتوقظك من جديد ...

إن العقبات مجموعة من الدروس التي نتلقاها في حياتنا. . فمهما تألمنا بسببها ربحنا تجربة في الحياة أنستنا الألم وأكسبتنا قوة ومناعة فيما هو آت .. !

ونحمد الله تعالى على لطفه ورعايته لنا. .
نحمده على كتابه الذي يساعدنا على كيفية امتصاص الصدمات!

ونحمده على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم الذي نور طريقنا وأسعدنا بهديه وكان لنا قدوة ساعدنا من خلالها على العيش الكريم .. وانتظار حياة أبدية في جنة الخلد التي وعدها سبحانه المتقين من عباده. .

فاللهم يا ربنا بحبنا لك وأنت خلقتنا وهديتنا. .ارزقنا حبك لنا واجعلنا من الناظرين لوجهك الكريم في جنة الفردوس مع والدينا وأزواجنا وذرياتنا .. شاربين من الحوض من يد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام. .
يا رب العالمين  !

كتبه:Hassan Lmuddene

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا