أبوفيصل يكتب:الإمام وحقه الذي ضاع في أن يعيش بكرامة ومتعة الحياة!
سألت نفسي اكثر من مرة من انا وممن انتمي ومن اي كوكب جئت - لم اجد الجواب الكافي صرت طوال الوقت حيران لاادري حقيقة نفسي لم اعي بعد ماهي كينونة جسمي وماهي حقيقة اصلي-وقد وصل بي الحال الى ان افكر فكر من قال ذات يوم -انا افكر اذا انا موجود - انتمائي في واقع الامر عشوائي لااصل له ولا قيمة له في وقتنا الحاضر-ان تنتمي لمحراب بيت الله امر رائع لكن ان تعاني داخل بيت الله امر كارثي بامتياز - لم تكن يا امام المسجد بالمغرب تتوقع ان تكون هكذا وان تطوح بك طوائح الزمان الى صحراء قاحلة تسمى النسيان -لم تعيش كباقي الناس - لم تكن انت من تعاني وحدك بل المعانات امتدت لتصل الى ابنائك -عاشوا هم ايضا نفس ما تعيش - يتالمون مثلك ولاذنب لهم في الحياة - انهم جزء من بضاعة تستهلك يوميا في زمن الضياع -انت لاقيمة لك في زمن العطل- وفي زمن احتساء اكواب انواع العصيرات الغالية الثمن - لم يعتبروك وهم يريدون منك التهميش تلو التهميش -تارة يقولون انك تر شد الناس وتربيهم احسن السلوك وتارة يقولون انك انت الجاهل ولا تملك اي شهادة اللهم شهادة التوحيد - ينافقونك وانت تضحك وتقفل صدفة جلابتك غير ابه بما يقال حولك من كلام جله نفاق - تعبت وتعب معك ابنائك - اين حقك في الترفيه وفي الاستمتاع بالطبيعة واذواق الحياة الست كائنا حيا له حق الاستمتاع بكل ما هو جميل الايحتاج ابنائك الى الترفيه والاحساس بما يحس الاخرين من ترفيه وتنشيط -حقا انت يا امام كتب عليك العيش دوما تحت الاقدام -اقدام تداس عليك مرات تلو المرات - كل يوم تموت وتحيا ولم يكن احد من الناس يعلم انك كائن حي يموت ويحيا عدة مرات - من يقف وراء ظهرك يرمقك بنظرات كلها سموم واحقاد - يظن في قرارة نفسه انه لولاه لكنت انت في زمن كان -كيف بك وراء كل هذه المعانات ان تعيش وتحيا سالما معافا -حقا انت يا امام لست بشرا جراء كل هذه المعانات حقا انت اخر مخلوق خرج الى الحياة ولم يفقه الواقع بعدالخروج - تعاني كثيرا والناس ظنوا انك عالة فرضتك الظروف -اصبحت ثقيلا وغير مرحب بك مهما كانت الاحوال . !
بقلم محمد ابوفيصل الكاتب والمدون في شبكة
"ائمة مروك"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا