خطبة عيدالفطرمكتوبة:أحمد نجيب الأسكاوني فقيه مدرسة عتيقة - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

خطبة عيدالفطرمكتوبة:أحمد نجيب الأسكاوني فقيه مدرسة عتيقة


الله أكبر7  
الحمد لله الذي بنعمة تتم الصالحات نحمده سبحانه ونستعينه....... إلخ
إن من أجل نعم الله عليكم معشر المسلمين أن وفقنا وإياكم لصيام شهر رمضان وقيامه فاشكروه بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم كلها على ما هداكم إليه اعترافا بأفضاله وإكرامه وإنعامه واشكروه كثيرا على ما أودع في هذا اليوم من نفحاته الربانية وتجلياته القدسية وعلى ما أباح لنا فيه من فرح مشروع وسرور وبسط وتوسع وحبور إنه عيد التواصل وتبادل الهدايا والعطايا والتهاني بين الآباء والأولاد والأجداد والأقارب والأحفاد عيد أحل الله لنا فيه الطعام وحرم علينا فيه الصيام وإنه لمناسبة عظيمة لنسيان الضغائن والأحقاد وإصلاح ما فسد من روابط الأخوة والمحبة والوداد الله أكبر
3
عباد الله إن من معاني العيد ومقاصده الكبرى أن نعود إلى ما تشبث به أسلافنا واعتقدوه جزء لا يتجزأ من دينهم وإيمانهم ألا وهو أن نعفو عمن ظلمنا ونصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونرحم صغيرنا ونوقر كبيرنا ويجود كل منا على أخيه المسلم بابتسامة يقول الرسول  لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق  ويقول  تبسمك في وجه أخيك صدقة       الله أكبر3
إن معاني العيد إعادة النظر في عبادتنا بعد رمضان هل حافظنا على صلواتنا في أوقاتها وهل عزمنا على القيام بصيام أيام تضاعف فيه الحسنات وتمحى فيها السيئات وترفع فيها وبها الدرجات وهل تسخوا نفوسنا وتجود بعد رمضان ببعض التبرعات والهبات على ذوي الخصاصة والحاجات إن هذا اليوم يدعونا إلى أن نتخلق بالجمال والطهارة في مظهرنا ومخبرنا في حالنا ومآلنا في سرنا وعلننا فالله لا ينظر إلى صورنا وأموالنا وإنما ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا فما أحسن من جمع بين الجمالين وبين الحسنيين الله أكبر3 
عباد الله تذكروا بجمعكم هذا يوم الجمع الأكبر حين تقومون من قبوركم لرب العالمين حافية أقدامكم عارية أجسامكم شاخصة أبصاركم يوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ   فاستبقوا الخيرات وأعدوا لذالك اليوم عدته لعلكم تفلحون وأخلصوا له الدعاء وأخلصوا له الخوف والرجاء واقبضوا في هذا اليوم جوائزكم من رب كريم رحيم روى الإمام الطبراني في الكبير عن سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قالقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :  إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادوا : اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد : ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة  فلنستقبل هذه الجائزة بأجود اللباس وأجود الطيب وأحسن الأخلاق وأطيب الخصال ونسأل الله تعالى أن نخرج من مدرسة الصيام وقد غسلنا قلوبنا من كل غل وحقد وحسد وبغضاء وشحناء ومن الغيبة والنميمة وكل الأخلاق الذميمة جعلنا الله وإياكم من الفائزين الرابحين الناجحين آمين والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدنا الله والصلاة والسلام على من أخبرنا أن علامة قبول الحسنة عمل الحسنات بعدها وعلامة ردها وبطلانها عمل السيئة بعدها فما أشقى من يبادر إلى مبارزة ربه بالتمرد والعصيان بعد رحيل رمضان هذا، ولهذا للعيد سنن كثيرة
منها:1- الأكل قبل الخروج إلى المصلى
2- مخالفة الطريق وذلك بالذهاب إلى صلاة العيد في طريق والرجوع في أخرى
3- الشروع في الصلاة بلا آذان ولا إقامة
4- التكبير في الركعة الأولى سبعا بالإحرام وفي الثانية ستا بالقيام
5- إقام الخطبة بعد الصلاة لا قبلها
6- أن من فاتته صلاة العيد في الجماعة أن يصليها في أي مكان كان قبل الزوال، إن السلف الصالح يكثرون بعد الصلاة من هذا الدعاء وهو تقبل الله منا ومنكم فالله نسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والأقوال وأن يصلح لنا الحال والمآل وأن يعيد على المسلمين أمثال هذا العيد والأمة متماسكة متضامنة منتصرة على الأهواء والأعداء اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين أعداءك أعداء هذا الدين اللهم صل على سيدنا محمد...الخ  اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم شتت شمل الصهاينة المعتدين ومن تألب معهم من العملاء والكافرين اللهم أنقذ المسجد الأقصى من براثين الطغاة المجرمين إخوة القردة والخنازير الذين لا يرقبون في هذه الأمة إلا ولا ذمة اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ......    
الاثنين 01 شوال  1430 هـــ الموافق 21 شتنبر 2010 م
أحمد نجيب الأسكاوني
مشرف مدرسة سيدي محمد النضيفي العتيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا