قصة الشاب رزقي من مغنى الراي إلى تالٍ للقرآن

 قصة توبة الشاب رزقي 

أخونا سي محمد رزقي كان من بين أشهر "مغني الراي" في المغرب والوطن العربي اشتهر وداع صيته في أوساط الشباب المفتونين بصيحات الغناء ومشاهيرالفن؛

رزقي كان كلما يريد أن يغني في سهرة ما أوفي محفل أومناسبة من المناسبات يؤنبه ضميره ويقول مع نفسه 

 أن هناك أمرا غير عادي سبحان الله ويجد تلك الأحاسيس التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم  كما جاء في حديث وابصةَ بنِ مَعْبِدٍ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ رسولَ اللَّه ﷺ فَقَالَ: جِئْتَ تسأَلُ عنِ البِرِّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، البِرُّ: مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، واطْمَأَنَّ إِلَيْهِ القَلْبُ، والإِثمُ: مَا حاكَ في النَّفْسِ، وتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوكَ حديثٌ حسنٌ،

الشاب محمدرزقي في مشروعه الجديد

فأخونا سي محمد رزقي فعلا هذا ما وقع له بالضبط كان دائما يقول مع نفسه: هذا الطريق غير سالكة لي وغيرمرضية؛

لكن رزقي عاش في الشهرة وإغراءات المال تصب عليه صبا، الأمر يحتاج إلى صبر وقوة الإيمان ، من أجل الانتقال من حياة الشهرة والنجومية والمال إلى حياة أخرى ولكن في يوم من الأيام سي محمد رزقي قرر أن يعتزل ميدان الغناء في عز شبابه وفي اوج عطائه، في فترة ذهبية يراها أهل ذلكم الميدان نجاحا باهرا وحلما كبيرا يتحقق ؛

لكن رزقي الآن لم يعد بذلك الشاب رزقي المغني بل أصبح رزقي الآن إنسانا آخر بعد التوبة والهداية لطريق الرشد والاستقامة حيث ابتعد عن مواطن الشبهة وأصبح قارئا للقرآن بصوته الندي ، وضحى بكل تلك الشهرة والمال وتبرأ من أغانية السابقة وطالب بحذفها وعدم تداولها ؛

 وقررأن يبدأ من جديد بمال حلال وهذا هو الطريق الذي يسلكه حاليا نسال الله لنا وله الثبات ، حيث يبحث عن الرزق الحلال ويعمل بالأسباب والرازق هوالله فاشتغل في عدد من المجالات والمهن ليحقق الانتشار الذي ذكره الله: {فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله } وكذلك تقوى الله والتوكل عليه  مصداقا لقوله تعالى:  {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب}

  ومن الطبيعي أن يجد أي مشهور من مشاهير الفن والغناء من جمهورهم السابق معارضة وعتابا على قرار الاعتزال ولكن رزقي صعد على ذلك كله ليرتفع إلى مقام التوبة من حيث يجد محبة الله "لأن الله يحب التوابين" لايهمه كلام الناس سخطهم أورضاهم ؛

لكن بلاشك #الشاب_رزقي يريد رضى الله عز وجل ، ومغفرته وحلمه، وبركته وتيسيره ، يريد حياة الإيمان والسعادة الحقيقة مع الله وفي طريق الله ، يريد الحياةالطيبة والبركة والاستقرار النفسي بدل حياة اللهو والفتنة وماقديوجد في كواليس ميدان الغناء كماهومعروف ...

بل حتى سمته سبحان الله تبدل وتغير بنور الإيمان، ماشاء الله تبارك الله، ليصبح قدوة للشباب وداعية إلى الخير يتلوا آيات كتاب الله ويحفظ ماتيسر من القرآن مستعملا موهبتة من الصوت التي أعطاه الله في تلاوة القرآن  .

قد يقول قائل طيب ، إعتزل الغناء بماذا سيعيش ،ومن أين سينفق على أسرته! 

قلت لك سابقا في وسط هذه التدوينة: الرازق هوالله ، فقط ماعلينا إلاأن نعمل بالأسباب ونبحث عن مصدر رزق حلال ! 

ماعلينا- . #الشاب_محمدرزقي عمل على مشروع لبيع المنتاجات الطبيعية والملابس، فيه من كل انواع العسل واللباس التقليدي الأصيل والعطور ، فعوضه الله في التجارة ، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

وفي الختام نوجه تحية من موقعنا هذا ومن صفحتنا #ائمةالمغرب إلى الشاب محمد رزقي نسأل الله أن يبارك له في رزقه وييسرله في تجارته وأن يجعله قدوة للشباب في الخير.

صورة حديثة للشاب محمدرزقي