تَحْذيرُ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، مِنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

تَحْذيرُ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، مِنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ

من إعداد:فضيلةالأستاذ.رشيدالمعاشي

عنوان الخطبة: تَحْذيرُ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، مِنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ... من خلال غزوة بني المصطلق التي وقعت في أوائل شهر شعبان من السنة الخامسة للهجرة...

من اعداد وإلقاء: رشيد المعاشي إمام وخطيب بمسجد حي الخارج جماعة ماسة إقليم اشتوكة أيت باها...

الخُطْبَةُ الْأَولَى

 الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ، المَلِكِ الحَقِّ المُبينِ، عالِمِ الغَيْبِ والشَّهادَةِ العَزِيزِ الحَكيمِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَليُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وَنَبيَّنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، سَيِّدُ الأَوَّلينَ والْآخِرينَ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنِ اِقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ:

مَا زِلْنَا نَعيشُ وَإِيَّاكُمْ نَفَحاتِ شَهْرِ شَعْبانَ المُبَارَكِ الذِي كَانَ رَسولُ اللَّـهِ ﷺ يُعَظِّمُهُ وَيُكْثِرُ فِيه مِنَ الطَّاعَاتِ، وَسَتَكُونُ لَنَا الْيَوْمَ – بِحَوْلِ اللَّـهِ تَعَالَى - وَقْفَةٌ أُخْرَى مَعَ دَرْسٍ مُهِمٍّ مِنْ حَدَثِ غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ التِي وَقَعَتْ فِي أَوائِلِ شَهْرِ شَعْبانَ مِنَ السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِلْهِجْرَةِ، بَعْدَ أَنْ وَقَفْنَا فَي الْجُمُعَةِ الْمَاضِيَةِ مَعَ دُرُوسٍ مِنْ حَدَثِ تَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ الذِي وَقَعَ فَي نَفْس الشَّهْرِ، وَعُنْوانُ وَقْفَةِ الْيَوْمِ هُوَ: تَحْذيرُ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ، مِنْ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، وَسَنُرَكِّزُ عَلَى هَذا الْعُنْوَانِ مِنْ خِلالِ ثَلَاثَةِ عَنَاصِرَ:

الْعُنْصُرُ الْأَوَّلُ: السِّيَاقُ وَالْمَفْهومُ والْخُطُورَةُ، فَعِنْدَ عَوْدَةِ جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ مُنْتَصِراً مِنْ غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ وَقَفَ بِأَحَدِ الْأَمَاكِنِ لِلِاسْتِرَاحَةِ، فَنَشَبَ نِزَاعٌ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصارِ عَلَى السِّقايَةِ مِنْ أَحَدِ الآبَارِ، حَتَّى تَدَاعَوْا، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ... فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّـهُ ﷺ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُمْ: أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ. وَدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ هِيَ: الْوَلَاءُ والتَّناصُرُ عَلَى أَساسٍ غَيْرِ أُخُوَّةِ الْإِيمَانِ: كَالْقَبَلِيَّةِ، وَالْعُنْصُرِيَّةِ، وَالطَّبَقِيَّةِ، وَالْحِزْبِيَّةِ وَنَحْوِهَا... وَهِيَ مَرَضٌ اجْتِمَاعِيٌّ خَبِيثٌ، لَا تَدْخُلْ فِي مُجْتَمَعٍ أَوْ وَطَنٍ إلَّا فَرَّقَتْهُ، وَلَا فِي عَمَلٍ صَالِحٍ إلَّا أَفْسَدَتْهُ، وَلَا فِي كَثِيرٍ إلَّا قَلَّلَتْهُ، وَلَا فِي قَوِيٍّ إلَّا أَضْعَفَتْهُ... لِذَلِكُمْ أَنْكَرَهَا رَسولُ اللَّـهِ ﷺ إِنْكَارًا شَدِيدًا وَقَالَ: أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ. أَيْ: جِيفَةٌ مُتَعَفِّنَةٌ،  بَلْ جَاءَ فِي الْحَديثِ الذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ الحَارِثِ الأَشْعَريِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّهُ ﷺ قَالَ: مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهُ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى؟ قَالَ: وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ... أَيْ: مَن دَعا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ يَدْخُلُ جَهَنَّمَ ذَلِيلاً حَقِيراً عَلَى رُكْبَتَيْهِ، كما قال الله – تعالى -: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جُثِيًّا...

العُنْصُرُ الثَّانِي: نَظْرَةُ الإِسْلامِ لِلانْتِمَاءِ الْقَبَلِيِّ وَغَيْرِهِ، فَدينُ الإِسْلامِ لَا يُنْكِرُ انْتِماءَ النّاسِ إِلَى قَبائِلِهِمْ وَعَشائِرِهِمْ وَشُعوبِهِمْ وَجَمَاعَاتِهِمْ... وَعَلَى ذَلِكَ رَبَّى رَسُولُ اللَّـهِ ﷺ أَصْحَابَهُ، فَقَدْ بَقِيَ بِلالٌ حَبَشيًّا، وَبَقِيَ صُهَيْبٌ رَمْيًا، وَبَقِيَ سَلْمَانُ فَارِسِيًّا، وَبَقِيَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرِيًّا، وَبَقِيَ أَبُو أَيُّوبٍ أَنْصَارِيًّا – رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ أجْمَعِينَ -، وَلَمْ يَتَعَارَضْ ذَلِكَ أَبَدًا مَعَ انْتِمَائِهِمْ الْعَظِيمِ إِلَى دِينِ الإِسْلامِ، لِأَنَّهُمْ قَدَّمواْ أُخوَّةَ الْإِيمَانِ وَمَصْلَحَةَ الإِسْلامِ وَالْمُسْلِمِينَ عَلَى كُلِّ الِاعْتِباراتِ الْأُخْرَى والْحِسَابَاتِ الضَّيِّقَةِ، فَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الِانْتِماءَ فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيّامِ سَبَبًا فِي التَّفْــــريقِ بَيْنَهُمْ، قَالَ اللهُ – تَعَالَى -: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِيــنَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ... وَقَالَ – سُبْحَـــانَهُ -: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.

نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِكِتَابِهِ المُبينِ، وَبِسُنَّةِ نَبيِّهِ الْمُصْطَفى الكَرِيمِ، سَيِّدِ الأَوَّلينَ والْآخِرينَ، وأَجارَني وَإِيَّاكُمْ مِنْ عَذابِهِ المُهِينِ، وَغَفَرِ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسْلِمِينَ، وَجَعَلَني وَإِيَّاكُمْ مِنَ الذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ آمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمينَ...

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمينَ، المَلِكِ الحَقِّ المُبينِ، عالِمِ الغَيْبِ والشَّهادَةِ العَزِيزِ الحَكيمِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَليُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وَنَبيَّنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، سَيِّدُ الأَوَّلينَ والْآخِرينَ، صَلَّى اللَّـهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنِ اِقْتَفَى أَثَرَهُمْ وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ:

الْعُنْصُرُ الثَّالِثُ: الإِسْلامُ دِينُ الوَحْدَةِ، فَفِي أَوَّلِ الدَّعْوَةِ الإِسْلاميَّةِ لَقِيَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ جَمَاعَةً مِنَ الرِّجَالِ مِنْ قَبِيلَةِ الْخَزْرَجِ – إِحْدَى قَبَائِلِ الْمَدِينَةِ - فِي مَوْسِمِ الْحَجِّ، فَدَعَاهم إِلَى دِينِ الإِسْلامِ، فَقَبِلُواْ دَعْوَتَهُ وَقَالُواْ لَهُ فِي وَصْفٍ دَقيقٍ لِحَالِ قَوْمِهِمْ: إِنَّا قَدْ تَرَكْنا قَوْمَنا وَلَا قَوْمَ بَيْنَهُمْ مِنَ العَداوَةِ والشَّرِّ مَا بَيْنَهُمْ، وَعَسَى أَنْ يَجْمَعَهُمُ اللَّهُ بِكَ... فَإِنْ يَجْمَعَهُمْ اللَّـهُ عَلَيْكَ فَلَا رَجُلَ أَعَزَّ مِنْكَ. فَجَمَعَ اللَّـهُ بِالإِسْلامِ كَلِمَتَهُمْ، وَوَحَّدَ صُفُوفَهُمْ، حَتَّى امْتَنَّ عَلَيْهِمْ فِيمَا بَعْدُ بِذَلِكَ فَقَالَ – تَعَالَى –: وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اَ۬للَّهِ عَلَيْكُمُۥٓ إِذْ كُنتُمُۥٓ أَعْدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰناٗۖ... وَالخُلَاصَةُ – أَيُّهَا الإِخْوَةُ المُسْلِمُونَ -: أَنَّ دِينَ الإِسْلامِ يَنْبُذُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ بِجَمِيعِ أَشْكَالِهَا، فَدَعُوهَا كَمَا أَمَرَكُمْ نَبِيُّكُمْ ﷺ، وَاجْعَلُوا تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ كُلَّ أَحْقَادِكُمُ الصَّغِيرَةَ، وَأَطْمَاعِكُمُ الرَّدِيئَةَ، وَتَصَوُّرَاتِكُمُ الْمَرِيضَةَ، وَعَلَيْكُمْ بِأُخُوَّةِ الإِيْمَانِ وَرَابِطَةِ الْعَقِيدَةِ الَّتِي تَسْتَعْلِي عَلَى جَمِيعِ الرَّوَابِطِ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ.

الــــدُّعَــــــــاءُ:

 هَذَا وَخَيْرُ مَا نَخْتَتِمُ بِهِ الكَلامَ، وَنَجْعَلُهُ مِسْكَ الخِتَامِ، أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأَزْكَى السَّلامِ، عَلَى خَيْرِ الوَرَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ، فَإِنَّ اللَّـهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْرَكُمْ اللَّـهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالصَّلَاةِ والتَّسْليمِ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الأَمِينِ فَقَالَ - جَلَّ شَأْنُهُ -: يَا أَيُّهَا اَلذِينَ آمَنُوا صَلُواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا. 

أَلَلُهُمْ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْراهِيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ، وَبَارِكَ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، كَمَا بارَكَتْ عَلَى سَيِّدِنا إِبْراهيمَ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ فِي العالَمينِ إِنَّكَ حَميدُ مَجيدٍ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الأَرْبَعَةِ الخُلَفاءِ، السَّاداتِ الأَصْفِيَاءِ اَلْحُنَفاءِ، الرَّاشِدِينَ اَلْمُرْشِدِينَ المُهْتَدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سائِرِ الصَّحابَةِ أَجْمَعِينَ، أَلَلَهُمَّ اَنْفَعْنا بِمَحَبَّتِهِمْ، واحْشُرْنَا يَا مَوْلَانَا فِي زُمْرَتِهِمْ، وَلَا تُخَالِفْ بِنَا اَللَّهُمَّ عَنْ نَهْجِهِمْ وَطَريقِهِمُ القَويمِ،

 أَللَّهُمْ اَنْصُرِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، واجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى اتِّباعِ الحَقِّ يَا رَبَّ العالَمينَ، أَلَلَهُمَّ انْصُرْ أَميرَ المُؤْمِنِينَ، جَلالَةَ المَلِكِ مُحَمَّدًا اَلسَّادِسَ، أَللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ الدِّينَ، وَتَجْمَعُ بِهِ كَلِمَةَ المُسْلِمِينَ، أَلَلَهُمْ أَصْلَحَ بِهِ البِلادَ والْعِبادَ، وَأَقَرَّ عَيْنَهَ بِوَلِيِّ عَهْدِهِ مَوْلَانَا الحَسَنِ، وَاشْدُدْ عَضُدَهُ وَقَوِّ أَزْرَهُ بِأَخِيهِ السَّعيدِ المَوْلَى الرَّشيدِ، وَاحْفَظْهُ فِي كافَّةِ أُسْرَتِهِ وَشَعْبِهِ، أَلَلَهُمْ اجْعَلْ بَلَدَنا هَذَا بَلَدًا آمَنًا مُطَمْئِنًّا وَسائِرَ بِلادِ المُسْلِمِينَ، 

أَلَلَهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصْيانَ، أَلَلَّهُمَّ اَرْحَمِ اِلأَمْواتَ وَنَوِّرْ عَلَيْهِمْ قُبورَهُمْ، وَأَصْلِحِ اِلأَحْيَاءَ وَيَسِّرْ لَهُمْ أَمْوَرَهُمْ، أَللَّهُمَّ اَغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، وَالمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَريبٌ مُجيبُ الدَّعَواتِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


 تاريخ إلقائه :الجمعة ليوم: 19 شعبان 1442هـ الموافق لـ 2 أبريل 2021م.

من اعداد وإلقاء: رشيد المعاشي إمام وخطيب بمسجد حي الخارج جماعة ماسة إقليم اشتوكة أيت باها...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا