خواطر رمضان 2020 بعطم خاص - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

خواطر رمضان 2020 بعطم خاص


كتبه : ذ عبد الرحمن اولادخوي 

شهر رمضان هذا العام له طعم خاص.

رمضان بطعم الإخلاص:
حيث ستصلي في بيتك...بدون أن يراك الناس.
كما ستصوم ولا يعرف درجة صيامك إلا الله...
رمضان بطعم الطاعة والانقياد:
حيث تترك المباح لله... وتأخذ منه حين يؤذن الآذان بأمر الله...
التزام في الوقت، وتربية للنفس، أمانة في الإمساك، وفاء بالعهد ... هكذا أرادك ربك.

رمضان بنكهة الافتقار:
حيث تصوم وتصلي وتدعو الله تعالى بكل حرص ليفرج عنك وعن الإنسانية كلها. وأنت في اضطرار...
تدعو دعاء الخائف، وتصوم صوم الفقير المحتاج، تبتهل ابتهال المنكسر ولك في ربك كل الرجاء ...  

رمضان بدون مؤثرات: 
ستصلي وتسمع صوتك وتلاوتك ونغمتك _ إن لم تبك فتباكى_  ... بدون مكبرات أو إمام يتقن المقامات.
بمعنى يجب أن تركز في تدبر المعنى... معاني كلمات الله ... رسالة الله لك... ماذا أراد منك ربك؟

رمضان بحرية أكبر:
حيث يتسع وقت التراويح في بيتك من صلاة العشاء إلى وقت السحر. والثلث الأخير أخير.

رمضان بدون مشوشات:
ليس هناك مقاهي، أو زيارات، تشغلك عن الوقوف بين يدي ربك في محرابك، لترتل الآيات... ولتستعد لتلقي الأنوار...

رمضان بطعم الخلوة:
كثيرا ما كنا ندعي حاجتنا للفرصة والوقت لنزيد في العبادة ونروى من القرءان الكريم، سماعا وتلاوة وترتيلا ... نتشبه بالصحابة والصالحين ... كثيرا ما راودتنا فكرة تطويل السجود ... حتى نسأل الله سبحانه كل شيء ... تيسيرا وفتحا، مددا وعونا، هاهي الفرصة قد جاءت ...

رمضان بتراويحك:
تراويح تروح فيها عن نفسك التي أرهقتها الحياة بمتاعبها، نافلة... لك فيها كامل الحرية كما فهمنا من العلماء الراسخين....
من صلاة العشاء ركعتين ركعتين حسب طاقتك فإن تعبت نمت، فإن بلغت غايتك أوترت... وتسحرت بطعام السحور وقت السحر لتنال بركته ...

رمضان بقرءانك تدبرا وتفكرا:
... في تلك الركعات لك أن تقرأ قياما بالقرءان كله _فتح الله عليك_ أو أنت من المتقنين الحفاظ، ولك أن تقرأ بالطوال والمئين، أو القصار...
ولك أن ترتل القرءان الكريم وفق الأحزاب أنصافا فأرباعا فأثمانا، أو أجزاء، ولك أن تقوم في ركعتك بالسورة كاملة، وتضم إليها غيرها، أو تختار مقطعا سليم الابتداء صحيح الوقف، بل ويمكنك أن تقوم بآية واحدة تامة المعنى، مناجاة لربك و دعاء، ابتهالا  وثناء، وليكن ركوعك مساويا لقيامك، والسجود شبيه بهما....
واعلم أنك في السجود أقرب إلى ربك، رب العالمين، ذو القدرة المطلقة، والعلم الواسع، الرزاق البر الرحيم، ملك يوم الدين ...
وإياك أن تفغل في تنقلاتك بين هذه المقامات الكبيرة ... عن معاني التكبيرات ... الله أكبر، الله أكبر من كل همومك وديونك. الله أكبر من آلامك وآمالك، الله أكبر من كل ما تحاول وتناول وأكبر من كل ما تخاف وتحاذر ...
وأرخ سمعك وأنت تردد سمع الله لمن حمده... حتى يردد قلبك ... حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه...
إنها الصلاة تدخلها بالتكبير تعظيما ... وتخرج منها بالتسليم تحية و تذللا وتحللا...
الصلاة: حين تضع أعلاك بأدناك طاعة لمولاك.
الصلاة: حين تضع أشرف ما فيك _وجهك_ في الأرض فربك لا شك يرقيك وينقيك...
رمضان يرقى بإنفاقك:
حين تنفق على نفسك _تعفها_، على عيالك، والديك، أقاربك ... كل ذلك في سبيل الله... حين تتصدق ... تنفق على عيال الله وخلق الله، الضعفاء والمساكين، تقع درهمك في يد ربك أولا... ثم إنه يدخرها لك ... بل إنك ستكون في أسعد لحظاتك، وأنت تبذل وتعطي، تتصدق وتنفق، تغيث وتعين، سرا وعلانية ...    
رمضان يطهرك:
الصلاة: نقاء الروح، بالطهارة: نقاء البدن، مع الصيام: نقاء النفس من الهوى، والبدن: مما يهوى... مع تحلية كل ذلك بذكر الله، وأحلى كلام، كلام الله... وتربية النفس بمنعها المال وإعطائه للغير... يقينا فيما عند الله...
أليست هذه شبيهة بصفات الملائكة ... حياتهم كلها عبادة ووقتهم كله طاعة.

اللهم وفقنا.
كتبها :عبد الرحمن أولادخويالأحد 19 أبريل 2020م
في زمن #الحجر_الصحي
أولادعبو الزاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا