خطبة مكتوبة :ظاهرة الديون الحلال بين السداد المطلوب والتماطل المذموم
الحمد
لله الذي خلق الإنسان فهداه النجديْن، فأكرم بالإسلام من شاء من الثقليْن،
وأشهد
أن لا إله إلا الله شرع في معاملات الناس القرض والدَّيْن، وأوجب أداء الأمانات
إلى
أهلها حتى نفوز بخير الداريْن، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أفضل من مشت
قدماه على أرض الحرميْن، وأحب الخلق إلى الله دون ميْن، صلى الله وسلم عليه
وعلى
آله وأصحابه الذين كانوا في الشريعة وسطا بين بيْن، وعلى التابعين لهم بإحسان
ما
تخالف في الأجواء أنوار القمريْن.
أما بعد فيا أيها الإخوة المؤمنون؛ أوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله وطاعته.
دعونا نبدأ خطبة اليوم من سؤال قد تردد علي كثيرا، يتعلق بظاهرة تجذرت في مجتمعنا، هي في أصلها حلال لا غبار عليها؛ بل إنها تدخل ضمن مساعدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، أجرها عند الله عظيم، وثوابها جسيم؛ ولكنها تحولت عند البعض إلى شبكة يتصيد بها أموال الناس ليستولي عليها، فكانت بذلك جريمة منكرة، وظاهرة منفرة. تلكم هي الديون والقروض التي بنيت عليها معاملاتنا في كثير من المجالات، تلك الديون التي تربط معاملاتنا بيعا وشراء، ومضمون السؤال هو: ما حكم الشرع في إنسان يرفض أداء الديون التي في ذمته، وتعد بعشرات الملايين، وهي عنده متوفرة؛ ولكنه يرفض أدائها متنكرا؟
أيها الإخوة المؤمنون؛ من المعلوم أن الديون التجارية التي يتعامل بها الناس، قد انتشرت في معاملاتنا انتشار النار في الهشيم، حتى لا يكاد أحدنا يخلو من أن يكون تابعا ومتبوعا، يَتْبَع أموالا له قد استولى عليها غيره، ويتبعه غيرُه لأنه قد استولى بدوره أيضا على أموال غيره، وهذا لا بأس به -إن شاء الله- إن رُدَّت الديون لأهلها في مواعدها؛ لأنها تدخل ضمن المساعدات المتبادلة بين الناس، وأجرها عند الله عظيم، يقول فيها النبيﷺ: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة...)،
والله
في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، وخصوصا إذا كانت في سبيل الله دون أرباح التجارة، وهذه رغم ما
فيها من الأجر الكبير، لا يقرضك بها في مجتمعنا إلا القليل.
ولكن مبدئيا ينبغي للمسلم ألا يقدم على الديون إلا للضرورة، وإن كان مستعدا لسدادها في آجالها المعلنة، ومعولا على أدائها والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة؛ لأن الوصول إلى القمة بين الناس، يكون في رفع الهمة عن أموال الناس، والنبيﷺ يقول: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس». روى البيهقي في شعب الإيمان عن أنس أن رسول اللهﷺ قال: « إياكم و الدَّيْن؛ فإنه هم بالليل، ومذلة بالنهار».
ولكن مبدئيا ينبغي للمسلم ألا يقدم على الديون إلا للضرورة، وإن كان مستعدا لسدادها في آجالها المعلنة، ومعولا على أدائها والتخلص منها في أقرب فرصة ممكنة؛ لأن الوصول إلى القمة بين الناس، يكون في رفع الهمة عن أموال الناس، والنبيﷺ يقول: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس». روى البيهقي في شعب الإيمان عن أنس أن رسول اللهﷺ قال: « إياكم و الدَّيْن؛ فإنه هم بالليل، ومذلة بالنهار».
هَمٌّ بالليل؛ لأن صاحب الديون يتقلب في فراشه ليلا والناس نيام، يَعُدُّ الدَّيْنَ الذي عليه في النور والظلام، يروح إلى منزله مشوش البال، مشتت الأفكار، شارد الدهن، يفكر دوما في عملية الإنقاذ مما أَغْرَق نفسه فيه من الديون، ويبحث دوما عن الحلول للمشاكل التي أُركس فيها، يفزع حين يسمع دقات باب منزله، ويرتعش حين يسمع رنات هاتفه، خصوصا إذا دفع مقابل ديونه شيكات بدون رصيد، أو كمبيلات بدون اعتماد، وحساباته في البنك خاوية على عروشها، قد وصلت فيها الخطوط الحمراء إلى نهايتها، وهنا يتخيل نفسه ويده مكبلة بالأصفاد وهو يعاني، يتخيل نفسه تسوقه الشرطة إلى السجن المدني، لقضاء عقوبة الإكراه البدني، ويتخيل منزله الذي شقي في بنائه يباع في المزاد العلني، يعيش في كابوس بين التجييش والتهميش؛ يجيش أفكاره باختلاق الأعذار الكاذبة لمواجهة الشركات الدائنة، ويهمش نفسه في زاوية من الذل والمهانة، ولن يجد من يقدم له الدعم والإعانة، لأنه موصوف بالغدر والخيانة.
هذا حال المستدين بالليل؛ هم وحزن وغم، أما بالنهار فتعلوه غيوم الذل والإدانة، وسحوب الاحتقار والإهانة، يحتقر نفسه قبل أن يحتقره غيره، يتوارى عن الأنظار من سوء ديونه، قليلا ما يحضر الأفراح، خوفا من لقاء صاحب الديون فينال منه بالأتراح، ويجرح إحساسه بالأقراح، يهرب منه خوفا من أن يسأله عنها ويفضحه، فيدفعه ذلك إلى أن يكذب عليه، فيعد بما لا يستطيع الوفاء به، ويخون أمانته وإيمانه.
ومن أجل هذا كله كان النبيﷺ يستعيذ بالله من الديون فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدَّيْن وقهر الرجال»، ويعلمناﷺ أن الديون ليست خطرا على نفسية المستدين واطمئنانه فقط؛ بل هي خطر أيضا على أخلاقه وسلوكه، وقد رُوي أنهﷺ كان يقول: «الدَّيْنُ يُنْقُصُ مِنْ الدِّينِ».ولم يكتفﷺ بالاستعاذة بالله من الديون فقط؛ بل يقرنها ويجمعها بالاستعاذة من عذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، فلما سئل عن سر ذلك قالﷺ فيما روى البخاري: «إن الرجل إذا غَرِمَ حَدَّثَ فكذب، ووعد فأخلف»، ولا شك أن الكذب وإخلاف الوعد فساد وشقاق، وسوء في السلوك والأخلاق. ومن صفات أصحاب النفاق، يقول النبيﷺ: «آية المنافق ثلاث، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان»، وكانﷺ يقول: «اللهم إني أعوذ بك من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق».
هذا حال المدين إذا كان يخاف الله تعالى، ويحتاط من الحرام، ويتحرز من أكل أموال الناس ظلما وعدوانا، هذا حاله إذا كان مبدأه في المعاملات كما يقال عندنا في الدارجة المغربية: "صَفِّ واشرب".
أما إذا كان مبدأه في المعاملات كما يقال في الدارجة المغربية أيضا: "حلب واسكت"، بحيث لا يبالي من الديون التي أثقلت كاهله، ولا يكترث من الثقل الذي كسر كاحله، ولا يهمه إلا أن يستولي على أموال عباد الله، فهذا هو مضمون السؤال السابق، ومربط الحمار الناهق، ومكمن الداء الساحق، جريمة منكرة، ترفضها نصوص الشرع المتواترة، ومواد القانون المسطرة؛ يكفي فيها أن نعلم أن النبيﷺ كان لا يصلى على من مات من أصحابه إذا فاجأته المنية وعليه ديون لم يؤدها، فيقولﷺ في الحديث المتفق عليه: «صلوا على صاحبكم» وينصرف، حتى نزل قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، فكانﷺ يسأل عن الميت فإذا كان عليه دَيْن لا يصلى عليه حتى يؤديه عنه؛ لأنهﷺ يعلم أن الديون عذاب أليم في القبر، وحساب عسير عند الحشر، ووقود مشتعل في النار، ولا يخفى ما في هذا من الزجر الشديد، والردع المديد، والخسارة العظيمة، أي حرمان هذا حين يُحْرِم المستدين بعد موته من صلاة النبيﷺ ودعائه؟!
أيها الإخوة المؤمنون؛ إن الذي أخذ أموال الناس بالديون، وهو يعلم مسبقا أنه لا يستطيع سدادها قد فعل حراما، أما الذي يأخذها وفي نيته ألا يردها؛ بل يجعلها مجرد فخ لأكل أموال الناس وسرقتهم، فهو مجرم يتستر بما هو مشروع ليقع في الممنوع، ويعد بالدفع في أجله، ولا يريد إلا النفع في حاله، قد ارتكب بفعله هذا جرائم عديدة؛ منها: الكذب، وإخلاف الوعد، والخيانة، وأكل أموال الناس، وأكل الحرام، وظلم العباد.
أما الكذب، فقد سبق أن ذلك من علامات النفاق، وعلاوة على ذلك يقول النبيﷺ فيما روى البخاري: «إياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً، وعليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً».
أما إخلاف الوعد الذي التزم به، ونقض عهد الله الذي وعد به، فقد سبق أن ذلك من علامات النفاق، وعلاوة على ذلك يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}.
أما خيانة الأمانة، فقد سبق أن ذلك من علامات النفاق، وعلاوة على ذلك يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}.
أما أكل أموال الناس، فجريمة إذا لم تؤدى في الدنيا بالعملة السهلة، فستؤدى في الآخرة بالعملة الصعبة، والعملة الصعبة في الآخرة هي الحسنات، من الصيام والزكاة والصلوات، والنبيﷺ يقول فيما روى الإمام مسلم: «أتدرون من المفلس؟... إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته؛ فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى عنه ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار»؛ فكيف يكون حال الإنسان حين يرى حسناته تضاف لحساب غيره، وسيئات غيره تضاف لحسابه؟!
أما أكل الحرام، فالنبيﷺ يقول فيه فيما روى الإمام مسلم: «المُسلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَخْذُلُهُ… كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وَعِرْضُهُ»، وعلاوة على ذلك فإن الله تعالى لا يقبل عبادة آكل الحرام، والرسولﷺ يقول: «من كان في بطنه لقمة من حرام لم يقبل منه عمل أربعين يوما»، كما لا يستجيب دعاءه، وقد قال النبيﷺ لسعد بن أبي وقاص: «يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة...»، وأي فائدة في إنسان عبادته منقوضة، ودعوته مرفوضة؟!
أما ظلم العباد ، فالنبيﷺ يقول فيه فيما روى الشيخان: «مطل الغني ظلم»، يعني أن المماطلة في أداء الديون، والتهرب من سدادها في وقتها نوع من الظلم، والنبيﷺ يقول فيما روى مسلم: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة»، فإذا كانت دعوة آكل الحرام مرفوضة، فإن دعوة المظلوم مفروضة، وإذا كان دعاء من يأكل الحرام غير مستجاب، فإن دعاء المظلوم كما قالﷺ: «ليس بينه وبين الله حجاب»، فالمظلوم يرسل دعواته على ظالمه كأنها الصواريخ لا تخطئه، قد تفتك بصحته، وقد تنهَك دينه، وقد تهتك عرضه، وقد تهلك ماله، وقد تجعل عيشه في الدنيا صعبا، ومعيشته في الحياة ضنكا؛ لأن الله تعالى يمهل الظالم ولا يهمله، فالظالم مهما طغى وتجبر، ومهما تعاظم وتكبر، ومهما ادعى أنه محمي بالحصانات لا يصله الأذى والضرر، فلا بد من يوم أسود يتألم فيه ويتضرر، فلا بد أن ينتقم الله منه في يوم يتركه حائرا لا يدري ما يأتي وما يدر، وذلك في الدنيا قبل الآخرة، وفي الحياة قبل الممات، وقد جاء ذلك مؤكدا بالقرآن والسنة، قال النبيﷺ في الحديث المتفق: «إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته» ثم قرأ:
{وكذلك
أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة؛ إن أخذه أليم شديد}
لا تظلمن إذا ما كنـت مقتدرا***فالظلم آخره يُفضى إلى الندم
تنام عيناك والمظلــوم منتبه***يدعو عليك وعيـــــن الله لم تنم
أتهــزأ بالـدعــــــــــاء وتزدريه***وما يدريـــــــــــك ما فعل الدعاء
سهـام الليل لا تخطئ ولكن***لـهـا أمـــــــــــــد وللأمــد انتهـاء
قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}، وقال سبحانه: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا، وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ، بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا}. وقد دخل طاووس وهو إمام التابعين، على الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك فقال له: اتق الله يوم الآذان. فقال له الخليفة: وما يوم الآذان؟ قال: ألم يقل الله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين}.
أقول
قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين والحمد لله رب العالمين…
الحمد لله رب العالمين…
أما بعد فيا أيها الإخوة المؤمنون؛
يجب على المسلم أن يتبع في حياته الاعتدال والاقتصاد، حتى لا يلجأ إلى الاستدانة؛ ولكن إذا دفعته الضرورة بسبب ظروف الحياة إلى ذلك، وجب عليه أن يعقد العزم على التعجيل بالوفاء، وأن ينوي المبادرة في دَيْنه بالقضاء، ليكسب بذلك من الله تعالى المعونة والتأييد في الأداء، قال النبيﷺ فيما روى البخاري: «من أخذ أموال الناس وهو يريد أداءها أداها عنه الله، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله».
والمشكل ليس مشكلا في الديون، وإنما المشكل في السداد والأداء، وقد كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- تستدين من غير حاجة وهي غنية، ثم ترد دَيْنها على الفور، فلما سئلت عن ذلك؟ قالت: سمعت رسول اللهﷺ يقول: «من استدان وهو ينوي السداد كان الله في عونه حتى يسدد دينه»، فأحب أن يكون الله في عوني دائماً.
ألا فاتقوا الله عباد الله وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول اللهﷺ ..
أما بعد فيا أيها الإخوة المؤمنون؛
يجب على المسلم أن يتبع في حياته الاعتدال والاقتصاد، حتى لا يلجأ إلى الاستدانة؛ ولكن إذا دفعته الضرورة بسبب ظروف الحياة إلى ذلك، وجب عليه أن يعقد العزم على التعجيل بالوفاء، وأن ينوي المبادرة في دَيْنه بالقضاء، ليكسب بذلك من الله تعالى المعونة والتأييد في الأداء، قال النبيﷺ فيما روى البخاري: «من أخذ أموال الناس وهو يريد أداءها أداها عنه الله، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله».
والمشكل ليس مشكلا في الديون، وإنما المشكل في السداد والأداء، وقد كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- تستدين من غير حاجة وهي غنية، ثم ترد دَيْنها على الفور، فلما سئلت عن ذلك؟ قالت: سمعت رسول اللهﷺ يقول: «من استدان وهو ينوي السداد كان الله في عونه حتى يسدد دينه»، فأحب أن يكون الله في عوني دائماً.
ألا فاتقوا الله عباد الله وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول اللهﷺ ..
خطبة الجمعة 13 جمادى الأخير 1436 هـ 03 / 04 / 2015 م
سيدي عبد الله بن طاهرالتناني إمام وخطيب بأكادير ومشرف مدرسة الإمام
البخاري للتعليم العتيق
وللمزيد من ترجمة شيخنا يرجى الضغط :هـنـــا .
وللمزيد من ترجمة شيخنا يرجى الضغط :هـنـــا .
وله خطب قيمة ولمن يريد الإستفادة منها له ذلك
بشرطين كما يقول شيخنا :
بشرطين كما يقول شيخنا :
1) الدعاء لي -بعد الإخلاص- عن ظهر الغيب.
2) غض البصر -بعد الإصلاح- عما فيها من العيب.
وتابعوا نشرهاباستمرار في أئمة مروك "بحول الله وقوته.
وتابعوا نشرهاباستمرار في أئمة مروك "بحول الله وقوته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا