المجالس العلمية بدات بتنفيذ برنامج خطة التبيلغ - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

المجالس العلمية بدات بتنفيذ برنامج خطة التبيلغ



المتابع للشأن الديني المغربي يلحظ بشكل جلي مظاهر تنزيل خطة التبليغ؛ في مرحلتها الجديدة، والتي أرسى معالمها الكبرى مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وذلك بإعادة هيكلة المؤسسات العلمية، مع إحداث المجالس العلمية الجهوية، وتوسيع المجالس العلمية المحلية الإقليمية والرفع من حضور المرأة في المؤسسات العلمية والدينية، وتعيين إمامين مرشدين ومرشدتين في كل مجلس علمي للمتابعة والتنسيق. ويعتبر الظهير الشريف الصادر 22 يونيو 2023م هو المؤطر لهذا التحول الذي عرفته المؤسسة العلمية.

المجالس العلمية تنزل برنامج التبليغ لحياة طيبة

بدا تنزيل خطة التبليغ واضحا في برامج مختلف المجالس العلمية بأقاليم المملكة الشريفة فور اختتام المجلس العلمي الأعلى لدورته العادية الثانية والثلاثين 23 دجنبر 2023، المنعقدة بالرباط.

وتسهر الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على التعبئة العامة لكل الفاعلين في الشأن الديني؛ من أعضاء المجالس العلمية والأئمة المرشدين والمرشدات، والقيمين الدينين؛ بكل فئاتهم؛ من الأئمة والخطباء والوعاظ، من أجل إنجاح المرحلة الجديدة؛ التي تعتبر نقلة نوعية في تقريب الدين من التدين، وتسديد التدين بالرقي بالتأطير الديني.

ويتم توظيف مختلف الوسائل التواصلية المعتادة والرقمية التي بدأت تشق طريقها، من أجل تحقيق أعلى نسب الشعور بالتحرر من النفس الأمارة بالسوء، وطغيان المادة؛ مما يمكن العبد من الانقياد لله وحده؛ مشعرا بالسعادة الحقيقية النابعة من القلب الصافي من كدرات الشهوات، وملذات الدنيا؛ متنعما في حياة طيبة كريمة؛ مؤمنا صادقا، ومواطنا صالحا ومصلحا لأسرته، ومجتمعه.

تنافس في الخيرات

تسود المجتمع المغربي بكل أطيافه؛ وخاصة الشبابية ملامح استبشار الخير بهذه المرحلة الحيوية الجديدة المباركة، وهذا دأب المغاربة منذ فجر الإسلام حيث ظلوا أوفياء لقيم دينهم الإسلام الحنيف السمحة؛ جيلا بعد جيل بالتفافهم حول سلاطينهم وعلمائهم الراسخين في العلم، المجددين لصلة الأمة بدينها، وأئمتهم الشفعاء العامرين لبيوت الله والتي تحظى باهتمام ورعاية أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

ومما يثلج الصدر في خضم هذا الشروع في تنزيل خطة التبليغ ذلك التنافس المحمود، والتسابق النافع؛ في القيام بواجب التأطير الديني الميداني والرقمي، بين مختلف المبلغين والتقرب والتواصل مع المواطنين والمواطنات؛ المتلقين لتعالم ديننا الإسلامي الحنيف.

مبادرات المجلس العلمي المحلي بالصويرة لتنزيل خطة التبليغ

شرع المجلس العلمي المحلي بالصويرة بدوره على غرار كل المجالس، في تنزيل خطة التبليغ من أجل حياة طيبة، وتميزت مبادرت المجلس المباركة ببرنامج متكامل، حافل بفقرات متنوعة تخللتها جلسات تواصلية، في جو اجتماعي رباني قل نظيره.

اعتمد المجلس العلمي المحلي للصويرة برنامجا مبنيا على أربعة أسس رصينة متكاملة:  

  • أولا: اجتماع تحضيري للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي مع كل المبلغين المؤطرين لبرنامج خطة التبليغ قي الجماعات الترابية المقترحة، من أعضاء المجلس؛ علماء وعالمات، والعالم المشرف، والأئمة المرشدين والمرشدات والمنسقين والمنسقات المتابعين المعينين بالمجلس.
  • ثانيا: التواصل القبلي مع الأئمة والخطباء والوعاظ وجماعات المساجد ورؤساء المؤسسات التعليمية والاجتماعية من أجل التعبئة لحضور فقرات البرنامج في الزمن والمكان المعلنين.
  • ثالثا: الانطلاقة في أربع محطات بأربع جماعات ترابية؛ لمدة يومين متواصلين في كل جماعة، على أن تكر في الشهر الموالي بوثيرة خمسة أيام متواصلة؛ في نفس المحطات قبل أن تعمم في كل الجماعات.
  • رابعا: تنويع الفقرات بشكل يرمي استفادة جميع شرائح المجتمع منها:
    • زيارات تواصلية لمختلفة المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية
    • جلسات مذاكرة إرشادية دينية وفقهية
    • لقاء المرشدة والواعظة التأطيري والتوعوي مع نساء المنطقة
    • وصلات تربوية وورشات ترفيهية للأطفال
    • فقرات الأسئلة الدينية في العبادات والمعاملات اليومية
    • اجتماع بعدي تقييمي وتحديد نقاط الضعف والقوة في التطبيق.

انخراط المبلغين وايقاظ الهمم

يستخلص من هذه البشائر الأولى لتنزيل خطة التبليغ ذلك الانطباع المتميز الذي عبر ت عنه ساكنة الصويرة المستفيدة شاكرة لمولانا أمير المؤمنين هذه المبادرة الطيبة التي تنضاف لكل مبادراته الكريمة في مختلف المجال الحيوية، وفي مقدمتها الدينية والاقتصادية والاجتماعية.

وهذا كله بتلاحق محطاته النيرة في قادم الأيام، وانخراط كل المبلغين بجدية وتضحية وإخلاص، يبشر بإيقاظ

الهمم لدى الأفراد والجماعات، واستحضار الأخوة الإسلامية والإنسانية، في مختلف مجالات العلاقة الاجتماعية والأسرية، والتعايش الديني والانفتاح الثقافي؛ المثمر لقيم الفطرة الدينية والكونية؛ الملائمة للكرامة الربانية للإنسان، والرحمة الإسلامية العالمية.

نقلا عن تقرير في بوابة الوزارة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا