خُطْبَةُ جمعة بمناسبة عِيدِ اَلْعَرْشِ اَلْمَجِيدِ - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

خُطْبَةُ جمعة بمناسبة عِيدِ اَلْعَرْشِ اَلْمَجِيدِ

 إعداد فضيلة الاستاذ: محمد زراك

الجمعة 29 ذو الحجة 1443 هـ - 29 يوليوز 2022 م

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي جَعَلَ لِكُلِّ أُمَّةٍ تَارِيخًا وَذِكْرَيَاتٍ، وَوَفَّقَ منْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ لِلْوُقُوفِ عَلَى ما فِيهَا مِنْ اَلْعِبَرِ وَالْعِظَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي اَلْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَعَلَ اَلطَّاعَةَ أَسَاسَ قِيَامِ اَلْوَحْدَةِ وَالْجَمَاعَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهْ وَرَسُولُهُ خَاتِمُ اَلنُّبُوءَاتِ وَالرِّسَالَاتِ، حَثَّنَا عَلَى عِمَارَةِ اَلْأَرْضِ بِالْمَنَافِعِ وَالْخَيْرَاتِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَفْضَلَ اَلصَّلَوَاتِ، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ وَسُنَّتِهِ إِلَى يَوْمِ اَلْمَمَاتِ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾   

أَمَّا بَعْدُ فَيَا أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات؛ نَعِيش فِي هَذِهِ اَلْأَيَّامِ ذِكْرَى مِنْ اَلذِّكْرَيَاتِ اَلْوَطَنِيَّةِ، ذِكْرَى عِيدِ اَلْعَرْشِ اَلْعَلَوِيِّ اَلْمَجِيدِ، ذِكْرَى اِعْتِلَاءِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ مُحَمَّدٍ اَلسَّادِسِ عَرْشَ أَسْلَافِهِ اَلْمَيَامِينِ، وَقَدْ جَرَتْ عَادَتُنَا أَنْ نَقِفَ عَلَى اَلْمُنَاسَبَاتِ اَلْوَطَنِيَّةِ، وَنَسْتَلْهِمَ مِنْهَا اَلدُّرُوسَ وَالْعِبَرَ وَالْعِظَاتِ. 

أَيُّهَا اَلْمُؤْمِنُونَ! إِنَّ اَلنَّاسَ فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا مَهْمَا كَانَتْ دَرَجَاتُهُمْ وَمَرَاتِبُهُمْ، وَمَكَانَتُهُمْ وَأَحْوَالُهُمْ، لَا يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشُوا بِسَلَامٍ، وَيَعْبُدُوا رَبَّهَمْ بِأَمَانٍ، إِلَّا بِوُجُودِ أَمِيرٍ يُسَيِّرُ أُمُورَهُمْ، وَيُرَاعِي مَصَالِحَهُمْ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِمْ أَمِيرٌ عَاشُوا فِي اَلْفَوْضَى وَالْفَسَادِ، وَالتَّفَرُّقِ وَالِاخْتِلَافِ، وَالْحُرُوبِ وَالدِّمَاءِ. 

وَلِأَهَمِّيَةِ وُجُودِ اَلْأَمِيرِ وَدَوْرِهِ فِي جَمْعِ اَلنَّاسِ، شَرَعَ اَلْإِسْلَامُ لِلْمُسْلِمِينَ إِذَا كَانُوا فِي سَفَرٍ فَوْقَ ثَلَاثَةٍ، أَنْ يُؤَمِّرُوا عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ«إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ»  فَالْحَيَاةُ دُونَ أَمِيرٍ فَوْضى وفَسَادٌ.

عِبَادَ اَللَّهِ! إِنَّ عِيدَ اَلْعَرْشِ اَلْعَلَوِيِّ اَلْمَجِيدِ، مُنَاسِبَةٌ يُجَدِّدُ فِيهَا اَلشَّعْبُ اَلْمَغْرِبِيُّ وَلَاءَهُ وَبَيْعَتَهُ لِمَلِكِ الْبِلَادِ، وَوَلِيِّ أَمْرِهِ فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ، سِبْطِ اَلْمُصْطَفَى اَلْأَمِينِ ﷺ، وَيَنُوبُ عَنْ عَامَّةِ اَلشَّعْبِ فِي هَذِهِ اَلْبَيْعَةِ أَهْلُ اَلْحَلِّ وَالْعَقْدِ، وَالْمَقْصُودُ بِهمْ اَلْأُمَرَاءُ وَالْعُلَمَاءُ، واَلْأَعْيَانُ وَالْكُبَرَاءُ، وَالنُّوَّابُ وَالْوُجَهَاءُ، فَإِذَا بَايَعَ هَؤُلَاءِ فَقَدْ ثَبَتَتِ اَلْبَيْعَةُ عِنْدئِذٍ فِي عُنُقِ عَامَّةِ اَلشَّعْبِ، وَيَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوهُ، وَيَحْرُمُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُخَالِفُوهُ وَيَعْصُوهُ، يَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾

وَالنَّبِيُّ ﷺ يَرْبِطُ بَيْنَ طَاعَةِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ وَطَاعَتِهِ بِطَاعَةِ اَلْأَمِيرِ، تَعْظِيمًا لِمَنْزِلَةِ هَذِهِ اَلطَّاعَةِ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه  عَنِ اَلنَّبِيِّ ﷺ قال: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي» . وَبِهَذِهِ اَلطَّاعَةِ يَجْتَمِعُ اَلنَّاسُ عَلَى اَلْإِمَامِ، فَيَمْنَحُهُمُ اَللَّهُ اَلْقُوَّةَ وَالْهَيْبَةَ، وَيَطْمَئِنُّونَ عَلَى صَلَاتِهِمْ، وَعُمْرَتِهِمْ وَحَجِّهِمْ، وَيأْمَنُونَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَمُمْتَلَكَاتِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ، وَسَائِرِ شُؤُونِ حَيَاتِهِمْ اَلدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ.

أَيُّهَا اَلْإِخْوَةُ! تَعُودُ هَذِهِ اَلذِّكْرَى عَلَى بَلَدِنَا كُلَّ سَنَةٍ بِمَزِيدٍ مِنْ اَلْمَكَاسِبِ وَالْإنْجَازَاتِ، إِنْجَازَاتٍ تُذَكِّرُنَا بِإِنْجَازَاتِ رَسُولٍ ﷺ اَلَّذِي كَانَ أُسْوَةً حَسَنَةً فِي بِنَاءِ وَطَنِهِ، فَعِنْدَمَا هَاجَرَ ﷺ مِنْ مَكَّةَ إِلَى اَلْمَدِينَةِ، كَانَ أَوَّلَ مَا بَدَأَ بِهِ بِنَاءُ مَسْجِدِ قُبَاءَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِالْمَسْجِدِ اَلنَّبَوِيِّ اَلشَّرِيفِ، ثُمَّ نَظَّمَ عُمْرَانَ اَلْمَدِينَةِ، مَنَازِلَهَا وَدُورَهَا، وَطُرُقَهَا وَشَوَارِعَهَا، ثُمَّ اِنْتَقَلَ إِلَى تَشْجِيعِ اَلصَّحَابَةِ عَلَى اَلْعَمَلِ، وَاسْتِثْمَارَ خَيْرَاتِ بَلَدِهِمْ،

 فَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ ﷺ« سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ، وهُو فِي قَبْرِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ»   ولْو تَأَمَّلْنَا هَذِهِ اَلْأَعْمَالِ لَوَجَدْنَا أَنَّهَا أَعْمَالٌ تَبْنِي اَلْبِلَاد، هُنَاكَ أَعْمَالٌ حِسِّيَّةٌ كَحَفْرِ اَلْآبَارِ وَبِنَاءِ اَلْمَسَاجِدِ وَغَرْسِ اَلْأَشْجَارِ، وَهُنَاكَ أَعْمَالٌ مَعْنَوِيَّةٌ كَتَوْرِيثِ اَلْمُصْحَفِ وَتَعْلِيمِ اَلْعلمِ ، وَتَرْبِيَةِ أَبْنَائِنَا تَرْبِيَةً حَسَنَةً، مِنْ أَجْلِ بِنَاءِ جِيلِ صَالِحٍ لِلْمُسْتَقْبَلِ. 

هَذَا وَإنَّ بِنَاءَ اَلْوَطَنِ وَخِدْمَتَه، لَا يَقَعُ عَلَى عَاتِقِ مَلِكِ اَلْبِلَادِ وَحْدَهُ -نصره الله- بَلْ لِكُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ اَلْمُجْتَمَعِ دَوْرُهُ وَمَسْؤُولِيَّتُهُ، وَاَلَّتِي تَتَجَلَّى فِي حُبِّ اَلْبَلَدِ وَالتَّعَلُّقِ بِهِ وَخِدْمَتِه بِكُلِّ صِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ رَجَاءَ اَلْأَجْرِ وَالثَّوَابِ. فَاَللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا لِحُقُوقِ بَلَدنَا مُؤَدِّينَ، وَفِي خِدْمَتِهِ مُتَعَاوِنِينَ، نَفَعَنِي اَللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ اَلْعَظِيمِ وَبِحَدِيثِ سَيِّدِ اَلْمُرْسَلِينَ وَغَفَرَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ اَلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ادعوا اَللَّهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ .

 اَلْخُطْبَةُ اَلثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ....

أما بعدُ عِبَادَ اَللَّهِ! إِنَّ مِنْ أَجَلِّ اَلطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ أَنْ يَلْتَجِئَ اَلْمُؤمنُ إِلَى اَللَّهِ بِالدُّعَاءِ، وَيَسْأَلَهُ أَنْ يُصْلِحَ وَلِيَّ اَلْأَمْرِ، وَعَلَى هَذَا الأدبِ كَانَ سَلَفُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ، يَقُولُ اَلْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اَللَّهُ : "وَإِنِّي أَسْأَلُ اَللَّهُ أَنْ يُطِيلَ بَقَاءَ اَلْأَمِيرِ وَأَنْ يُثَبِّتَهُ وَيُمِدَّهُ مِنْهُ بِمَعُونَةٍ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير"  

ويَقُولُ اَلْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاض رَحِمَهُ اَللَّهُ " لَوْ أَنَّ لِي دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً لَدَعَوْتُ بِهَا لِلْإمَامِ قَالُوا لَهُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا أَبَا عَلِي ؟ قال: لِأَنَّ صَلَاحَ اَلْإِمَامِ صَلَاحُ اَلْعِبَادِ وَالْبِلَادِ"  

وَإنَّ مَا نَعِيشُهُ فِي هَذِهِ اَلْبِلَادِ، مِنْ اَلْمَحَبَّةِ وَتَبَادُلِ اَلدُّعَاءِ، بَيْنَ اَلْمَلِكِ وَالشَّعْبِ، يُعَدُّ مِنْ نِعمِ اَللَّهِ اَلْعَظِيمَةِ اَلَّتِي أَكْرَمَنَا بِهَا، فعن عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ  قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ»  أَيْ تَدْعُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَكُمْ ، فَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ. 

هَذَا وَأَكْثِرُوا مِنْ اَلصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى اَلنَّبِيِّ اَلْأَمِينِ، فَقَدَ أَمركُمْ بِذَلِكَ مَوْلَانَا اَلْكَرِيم ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، اَللَّهُمَّ صل وَسَلّم وَبَارك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد، وَعَلَى آلَ سَيِّدنَا مُحَمَّد، كَمَا صلّيت وَسلّمت عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيم وَعَلَى آلَ سَيِّدنَا إِبْرَاهِيم، فِي اَلْعَالَمين إِنَّكَ حَمِيد مَجِيد.

 وَارْضَ اَللَّهُمَّ عَنْ اَلْأَرْبَعَةِ اَلْخُلَفَاءِ اَلرَّاشِدِينَ ، أَبِي بَكْر وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِي، وَعَنْ سَائِرِ اَلصَّحَابَةِ اَلْأَكْرَمِينَ، خُصُوصًا اَلْأَنْصَارَ مِنْهُمْ وَالْمُهَاجِرِينَ، وَعَنْ اَلتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ اَلدِّينِ.

 اَللَّهُمَّ وَفْق لِلْخَيْرِ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ مُحَمَّدًا اَلسَّادِس، اَللَّهُمَّ انْصُرُهُ نَصْرًا عَزِيزًا تُعِزُّ بِهِ اَلدِّين، وَتَجمعُ بِهِ شَمْل اَلْمُسْلِمِينَ، اَللَّهُمَّ بَارَكَ لَهُ فِي وَلِيِّ عَهْدِهِ اَلْمَوْلَى اَلْحَسَن ، وَاشْدُدْ اَللَّهُمَّ أَزْرهُ بِصِنْوِهِ مَوْلَايْ رَشِيد، وَاحْفَظْهُ اَللَّهُمَّ فِي جَمِيعِ اَلْأُسْرَةِ اَلشَّرِيفَةِ يَارب اَلْعَالَمَيْنِ.

 اَللَّهُمَّ أَمْطِرْ شآبِيب رَحْمَتِكَ وَغُفْرَانِكَ ، عَلَى اَلْمَلِكَيْنِ اَلْمُجَاهِدَينَ اَلْمُصْلِحَينَ، المغفورِ لهما مُحَمَّدٍ اَلْخَامِسِ وَالْحَسَنِ اَلثَّانِي، اَللَّهُمَّ قدس رُوحهمَا فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ، فِي جِوَارِ اَلنَّبِيئِين وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، 

اَللَّهُمَّ أَعِزَّ اَلْإِسْلَام وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ اَلشِّرْك وَالْمُشْرِكِينَ، وَأدِمْ عَلَى بَلَدِنَا اَلْأَمْن وَالْأَمَان وَعَلَى سَائِرِ بِلَادِ اَلْمُسْلِمِينَ، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكُ فِعْلَ اَلْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ اَلْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ اَلْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَترحمنا، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكُ اَلْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا ، وَلِمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ . ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا