لماذالايشارك القيمون الدينيون بتخليد اليوم الوطني للمساجد؟ - أئمة مروك -->
أحدث المواضيع
انتظار..

لماذالايشارك القيمون الدينيون بتخليد اليوم الوطني للمساجد؟

فعاليات يوم المساجد بنسخته الثامنة بين الواقع والمأمول


أئمة مروك - إمام غيور

استبشر الإئمة في المغرب خيرا مندأن سمعواعن تخصيص يوم في السنة
يدعى اليوم الوطني للمساجد ، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميةكل سنة وظن أهل المساجد والقائمون عليها
أنه سيرد الإعتبار لهذه المنارةالإيمانية المسجد "وأنه سيتم النظر إلى وضعيتها ومناقشة قضاياأئمة المساجد والنظر في أحوالهم وأوضاعهم 
المهمشةفي بعض المناطق .. والحق الذي ضاع بين الإئمة والقبائل والجماعات ..بل وبينهم وبين الوزارةالوصية لكنه كالعادة 
ماأن سدل الستار على يوم المساجد في نسخته الثامنة حتى خيبت الآمال من جديد ومر دون التوقعات ، وإنما حفل يدعى ديني تتخلله 
كلمات واستعراض للمنجزات والإخفاقات واستجداء لأموال المحسنين من اجل المساعدة في ترميم المساجد الآيلة للسقوط رغم مايتداول دائما 
عن أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي الوزارة الأغني
وفق مايتدوله الكتاب والصحفيون
لكن أين تصرف هذه الأموال؟الله أعلم  

وشارك في الحفل أيضا فرق موسيقية نسائيةفي كل من فاس ومكناس  !! أو إذا صح التعبير نساء ينشدن الأناشيد ، يشبه مهرجان الموسيقى 
بصبغة دينية   ويتساءل المتتبعون عن مغزى هذه الفرق المسيقية في حفل ديني وماهي العلاقة ؟ 
وفي الحفل أيضاجرى الحديث عن  تأهيل الحقل الديني  ودور أئمة المساجد في محاربة الغلو والتشدد عبر الخطب والدروس 
 وان الوزرارة تعمل على تأهيل أئمة المساجد للقيام بهذا الدور
وفي الوقت نفسه تمنعهم من القيام بدور التوعية في محاربة الفساد وتبدير الأموال في العري والمهرجانات الساقطة بحجة أن ذلك غير مؤهلين للحديث عنه وان الموسيقى فيها خلاف بين الفقهاء ؟!  
 كما يزعمون ..ويحدث هذا كله في الوقت الذي لم يستدعى أئمة المساجد والمجالس العلمية  ومن يمثلونهم لحضور هذا 
الحفل ومناقشة أوضاعهم وطرح رؤاهم ومقترحاتهم من أجل عودة المساجد إلى عهدها الغابر لتقدم خدمة
 مجتمعية متكاملة لنباء الفرد والمجتمع في التوجيه والإرشاد والإسهام في التنمية والبناء جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة الأخرى لسد الطريق أمام المغرضين   ومن يحاولون هدم عرى الدين 
وقيم المجتمع المغربي المسلم والمحافظ مند العصور
  هؤلاءالذين ينادون وينشدون صباح مساءعبر المنابر
 الإعلامية المختلفة عبارات مسيئة لديننا الحنيف
معبرين عن مبادئهم وتوجهاتهم بشكل مباشر أوغير مباشر: فصل الدين عن الدولة ، وهي العلمانية برأسها ورجلها ، والتي تعني  :
عدم تدخل الدين في الشأن العام ، وأن من يريد أن يتعبد يذهب للمسجد ، العبادة بفهومها الشامل اختزلوها في المسجد مع أنه جزؤ من الدين 
وليس كله،فهو ليس كنيسة كماهو الشان في دين المسيحية المحرفة 
 إذهب إلى الكنيسة يوم الأحد وادع وصل وباقي الأيام اشرب وازن وارقص وغن وافعل ماتشاء والدولة تحميك .هذا النمودج الذي يريد أعداء الدين تطبيقه في المجتمع المغربي  وغيره كثير في الحين أن الحياة وماتدور فيه كله لله عزوجل
كما قال تعالى {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}
 وقوله{وماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون } إلى آخرالنصوص من الوحيين التي تتحدث على أن ليس هناك أي فصل بين الدين وبين شؤون الحياة اليومية للمسلم.
وهنا تساءل يطرح ؟ ماعلاقةالفرق الموسيقية  ذات الصبغة الصوفية ب يوم المساجد ! ولماذا تم تجاهل استدعاء 
أئمة المساجد والخطباء إذاكانوا يتكلمون عن حفل ديني وله علاقة بالمسجد والقيمون الدينيون عبر ربوع الوطن في المدن والقرى الم  يهمهم الأمر ؟أليس" أهل مكة أدرى بشعابها"؟ 
لماذا أئمة المساجد والخطباء يقصون دائما في كل المحافل 
والإئمة لاشك أن لهم دور كبير في المجتمع فكيف وهم يؤمون الناس في الصلاة أعظم شعيرة في الإسلام وهي عمود الدين  وينوبون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في محرابه وينوبون عن أمير المومنين صاحب الإمامة العظمى في الأمة بعدرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقومون بالتوجيه والإرشاد لجماعتهم بما يلقون من دروس ومواعظ فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون يجعلون من المسجد مؤتمراً يجمعون فيه المسلمين ليحصل التشاور بينهم في أمور دينهم وشئون دنياهم فيعلِّمون النَّاس التوحيد والفقه ومكارم الأخلاق مع أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر
والإمام يتفقد الغائبين ، ويزور المرضى ، ويسعى في حاجات من يصلي معه من المسلمين ويُعلم جاهلهم ، وينبه غافلهم ، وينصح مسيئهم ، ويُصلح ذات بينهم ، ويقرب بعضهم من بعض ويسعى في أسباب المودة والمحبة بينهم ، ويحاول إصلاح الخلل الإجتماعي فيهم من الشقاق العائلي ، ومنازعات الجيران ونحو ذلك ، وفي الجملة فإن دور ائمة المساجدوالخطباء عظيم على الجهات المختصة أن تقدّره حق قدره ، وعلى الجماعة أن يعينوهم في تحقيق المصالح الشرعية ودفع المفاسد والأضرار حتى تقوم مؤسسة المسجد بدورها الريادي وترفع عن الدنايا كماقال تعالى {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ..}

وتسهم إسهاما مؤثرا في بناء الفرد والمجتمع على أسس إيمانية وسلوك حسن وأخلاق حميدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومقترحاتم تهمنا